في استطلاع لآراء عمداء وطلاب كليات جامعة الحديدة حول آثار الأزمة السياسية التي يشهدها الوطن على التعليم الجامعي:
لقاءات / أحمد كنفاني أكد عمداء وطلاب كليات جامعة الحديدة أن الولاء الوطني والتأكيد على الانتماء إلى اليمن كوطن لجميع أبنائه وتنفيذ ما جاء في المبادرة الخليجية المزمنة والالتزام بها من كافة أطياف العمل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي يشهدها الوطن والتي مضى عليها ما يقارب العشرة أشهر من العام الجاري 2011م والحفاظ على المكتسبات الوطنية والتنموية التي حققتها بلادنا خلال الأعوام الماضية.وأشاروا في أحاديثهم لـ (14 أكتوبر) إلى أن شعبنا قد احتفل قبل أسابيع بأعياد الثورة اليمنية ( سبتمبر وأكتوبر) في ذكراها الـ ( 49) و ( 48) وهو حالياً يحتفي بالعيد الـ ( 44) ليوم الاستقلال الـ ( 30) من نوفمبر اليوم المجيد الذي خرج فيه آخر جندي أجنبي من أرضنا الطاهرة بعد استعمار دام قرناً وثلاثة عقود.. مؤكدين ضرورة الوفاق والاتفاق وأن يكون الحوار الوطني المزمع تنفيذه حسب ما جاء في بنود المبادرة الخليجية ملبياً لآمال الشباب وإنهاء الأزمة وبناء ما خلفته من دمار لحق بالمنشآت الحكومية العامة والخاصة داعين كافة فرقاء العمل السياسي إلى إظهار اليمن بالوجه الحضاري المشرق والانتقال بالوطن إلى بر الأمان لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين إليكم حصيلة تلك الآراء[c1]المبادرة وانتصار الشرعية الدستورية[/c]بداية قال الدكتور حميد عبدالغني المخلافي عميد كلية التجارة والاقتصاد: ينبغي في تلك المواقف أن نصارح أنفسنا وأن نتحدث بشجاعة عن الضمور الذي لحق بالولاء الوطني وعن الأصوات النشاز التي ارتفعت في الآونة الأخيرة متعمدة العمل على تشويه صورة الوطن الإساءة إلى وحدته والعبث بحالة الاستقرار والأمن وقيم المواطنة ومحاولة الانقلاب على الشرعية الدستورية» لافتاً إلى الحال الذي وصل إليه بعض الخارجين على النظام والقانون والاعتداء على المنشآت الحكومية العامة والخاصة وغيرها من الأعمال الحاقدة والدفينة التي لا ترضي الله ولا رسوله. وتابع القول إنه لا يوجد بلد في عالم اليوم يخلو من اختلاف وجهات النظر بين أبنائه حول كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكنه اختلاف محكوم بالولاء الخالص والثابت للوطن ويستحيل بل لا يجوز أن تتحول الاختلافات أو الخلافات إلى مواقف وأعمال تتنافى مع المبادئ الإسلامية والمطلوب اليوم وبعد التوقيع على المبادرة الخليجية وصدور القرارين الرئاسيين بدعوة الناخبين لانتخاب رئيس الجمهورية في الـ 21 من فبراير 2012م وتشكيل حكومة الوفاق الوطني أن يكون الجميع بمستوى الإنجاز وأن يكون أداء هذه الحكومة مكرساً لتطبيع الأوضاع وإنعاش الاقتصاد وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والبدء بإعادة إعمار ما تهدم خلال الأزمة .[c1]تشكيل حكومة الوفاق والآمال المنشودة[/c]من جهته أشار الدكتور إبراهيم عبدالرب عميد كلية العلوم وهندسة الحاسوب إلى أن بعض الذين تخلوا عن ولائهم للوطن الواحد لا يتحركون من ذات أنفسهم وإنما تحركهم قوى صارت معروفة لدى كل مواطن شريف وهي قوى حاقدة ترى من مصلحتها الآنية أن تعيش بلادنا في حالة الارتباك والفوضى والتدهور غير مدركة أن إشعال الفتن والصراعات داخل هذا الوطن لن يعود عليها في القريب والبعيد من الزمن إلا باسوأ الخسائر وافظعها وهذا ما نتمنى أن يدركه الذين يساعدون دعاة التمزيق والتخريب على الاستمرار في أعمالهم الفوضوية الجنونية الخارجة على المبادئ والقيم ومعاني الولاء الوطني واليوم هناك مهام جسيمة تنتظر حكومة الوفاق الوطني المزمع تشكيلها خلال الأيام القادمة ونأمل انجاز الواجبات الموكلة إليها بمنتهى المسؤولية بعيداًً عن المماحكات والخلافات والمكايدات السياسية وأنا على ثقة بأن طرفي المعادلة السياسية يدركان جيداً طبيعة المرحلة وحساسيتها وأنها تقتضي منهما التعامل مع استحقاقاتها برؤية وطنية معتدلة ومتزنة وبما يخدم تطلعات السواد الأعظم من أبناء الشعب وتحقيق غاياتهم المنشودة.[c1]البرامج التنموية وإنعاش الاقتصاد الوطني[/c]فيما تطرق الدكتور حمدي البنا عميد كلية الفنون الجميلة إلى عدد من القضايا التي تعزز من الولاء الوطني والهوية الوطنية والتي تبدأ بضرورة غرس الإحساس والارتباط لوجداني بين كل من الفرد والمكان والجغرافيا لتوطيد الذات الواحدة وأضاف أن الوحدة اليمنية كانت مشروعاً ثقافياً واجتماعياً وفي كل المجالات كان له الدور في امتصاص هذه النزعات الفردية والذاتية تجاه العودة إلى الماضي كما كرست في المناهج التربية الفردية المختلفة كهدف أسمى لتجسيد الهوية الوطنية من خلال وضع ثوابت وطنية تغرس في نفوس الناس وتمثل الأولوية في الخطاب الإعلامي والثقافي مضيفاً أن الاتفاق الذي توصل إليه شركاء العمل السياسي في اليمن وجرى التوقيع عليه في الرياض مثل إنجازاً تاريخياً مهماً فقد حافظ على اليمن من الانزلاق إلى مهاوي الحرب الأهلية وفرصة جديدة لصيانة تجربته الديمقراطية من خلال احتكام الجميع للانتقال السلمي والآمن والديمقراطي للسلطة ونعتقد أن إنجازاً كهذا لم يأت بمحض الصدفة أو عبر حظ بل كان نتاجاً طبيعياً لما اختص به الله تعالى اليمنيين من حكمة وإيمان راسخ وإرث حضاري ، وأكد أن من أهم الأولويات والمهام التي يتعين أن تتضمن اهتمام حكومة الوفاق الوطني المسألة الاقتصادية التي تحتاج إلى إعادة تحريكها بوتيرة أكبر خاصة وأن الجانب الاقتصادي قد تأثر تأثراً بالغاً بانعكاسات الأزمة السياسية الأمر الذي ألقى بظلاله على حياة الناس وظروفهم المعيشية وأثقل كاهلهم .[c1]جامعة الحديدة والدور الريادي في استكمال الدراسة[/c] . وقال الطالب رضوان أحمد حمزة ناصر المستوى الأول كلية التجارة والاقتصاد بجامعة الحديدة : في مجال الحديث الصادق والصريح لا بد من الإشارة إلى ان جامعة الحديدة قد تغلبت على التحديات ومارس فيها الطلاب الأكاديميين أعمالهم ودراستهم بشكل مميز و ذلك بفضل جهود ومتابعة المسؤولين في الجامعة وعلى رأسهم الدكتور حسن عمر أبوبكر قاضي رئيس الجامعة الذي عمل جاهداً وبصورة مضنية على إبعاد وتجنيب الجامعة المهاترات السياسية ومواصلة التعليم فيها بالرغم من كل الظروف والصعوبات ..وحقيقة فإن التعليم الجامعي خلال العام الجامعي الجاري واجهته العديد من التحديات بسبب الأزمة السياسة التي افتعلتها بعض القوى الخارجة عن النظام والقانون طمعاً منها في الحصول على السطة، والتي عصفت بكل شيء جميل في حياة المواطنين وحولته إلى جحيم وأثرت بدورها على مستوى التعليم الجامعي في بعض المحافظات .وكانت جامعة الحديدة عظيمة حيث عمل الجميع بتفان وإخلاص خلال الأزمة ليتجنبوا رياح التخريب من كل الظروف والصعوبات لم تتوقف الدراسة فيها ونحن كشباب يحدونا الأمل في أن يعي الجميع الأهمية التي يمثلها التعليم للشباب وإبقاء المباني والمنشآت التعليمية سواء مدارس أو جامعات بعيداً كل البعد عن المهاترات والصراعات السياسية وتحية شكر وإجلال أبعثها ومعي عدد من طلاب وطلبات كلية التجارة والاقتصاد وكلية علوم هندسة الحاسوب والشريعة والآداب والتربية البدنية والطب في مختلف الأقسام للأخ رئيس الجامعة الدكتور حسين قاضي ولكل من ساهم في إبعاد جامعة الحديدة وكلياتها عن الصراعات والتوترات واستكمال مشوارها التعليمي ونصيحتي التي أوجهها لزملائي الطلاب في مختلف التخصصات والأقسام بالكليات هي عدم الانجرار وراء الأعمال الفوضوية والتخريبية واختيار الأماكن المناسبة للتعبير عن الرأي والاعتصامات بعيداً عن مواقع الدراسة ومن أراد الوصول إلى القمة عليه الصعود خطوة خطوة .. والوطن أغلى ما نملك وهو ليس الأرض وليس السماء وليس البر وليس البحر إنما الوطن هو الحياة.[c1]التغلب على الصعوبات[/c] واختتمت الحديث الطالبات / ابتهال الصلاحي ونجوى محمد وبثينة قاسم وزينب حسن وإشراق أبوبكر وهدى المفلحي بالقول: واجهتنا بعض الصعوبات أثناء الدراسة الجامعية ومنها المواصلات وارتفاع كلفتها وارتفاع المستلزمات الدراسية وغيرها من الأمور بالعزيمة والإصرار يستطيع المرء التغلب على الصعوبات والتحديات مهما كانت ونشكر قيادة رئاسة الجامعة والمسؤولين فيها على توفير المناخ الملائم للدراسة ومواصلة استكمالها وتوفير الاحتياجات الخاصة بها ومن هذا الصرح التعليمي الشامخ نوجه شكرنا لقائدنا الرمز فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكافة المسؤولين في الدولة على إيلاء الوطن الأهمية الكبرى وتجنيبه ويلات الفتن وإخراج الوطن من الأزمة السياسية عبر الموافقة والتوقيع على المبادرة وحفظ الله الوطن وأدام علينا نعم الأمن الاستقرار.