إلى الذين يعيثون في الأرض فساداً وينخرون في جسد الوطن.. إلى المثبطين الذين يقفون حجر عثرة أمام قافلة الأمن والاستقرار والتنمية والبناء. إلى الذين لا يستطيعون العيش إلا في مستنقع العنف والفوضى والدمار وانعدام الأمن والسكينة والاستقرار ولا يصطادون إلا في الماء العكر ويفرحون باللون الأحمر القاني للجرحى والقتلى وأشلائهم ويتلذذون ببكاء الثكالى والأرامل وعويل الأطفال ويتشبهون بالطفيليات التي لا تستطيع العيش إلا فوق أجساد الكائنات الأخرى.. لقد جعلوا الفساد شعارهم والخراب هاجسهم والإرهاب ديدنهم والشيطان قدوتهم وبرتوكولات حكماء صهيون أجندتهم والفتنة نهجهم بل من أهم مبادئهم وعدم الاستقرار راحتهم والحقد والحسد سعادتهم والجهل والتخلف مؤهلهم وشهادتهم ولغة الغاب ديمقراطيتهم فإذن هم أعداء الحياة ومن كانت تلك نعوته وأوصافه فقد نزل إلى حضيض الحيوانية، ورضي لنفسه أن يكون أدنى من البهيمية وفارق أخلاق الإنسانية والآدمية. ولانظن أن هذه من خصال اليمانيين ولا من سجايا السبئيين والحميريين والمعينيين، ولا من سلوك القتبانيين أو الأوسانيين والعرب والمسلمين.. فاتقوا الله الذي أنتم إليه راجعون واتقوا جهنم التي ما من شخص أو عصابة أو أمة أو شعب أو قوم إلا وهم لها واردون.. ودعوا الآخرين يعملون على إعادة المياه إلى مجاريها والحياة إلى طبيعتها والابتسامة إلى شفاه الأرامل والثكالى والأطفال ودعوا الزهور تتفتح والبراعم تنبت ودعوا قافلة اليمن تمضي بسلام ودعوا المخلصين يعملون على إيصال سفينة الوطن إلى بر الأمان.