مديرة دار الوئام الأسري الاجتماعي لإيواء المعنفات لـ :14اكتوبر
لقاء/ بشير الحزميمثل إنشاء دار الوئام الأسري الاجتماعي لإيواء المعنفات بالعاصمة صنعاء خطوة مهمة وجريئة من قبل اتحاد نساء اليمن من أجل الحرص على التماسك والبناء الاجتماعي والأسري للمعنفات لمن سن 13 سنة وما فوق مع أولادهن دون سن التاسعة اللاتي لم يجدن مأوى لهن أو لم يتقبلهن أهلهن بعد خروجهن من السجن من خلال تقديم الاستضافة الآمنة المؤقتة والتي يكون أقصاها 6 أشهر ، بالإضافة إلى إيجاد الوفاق الأسري للمعنفة من خلال الحوار الأسري الايجابي لإيجاد الحلول المناسبة للخلافات الأسرية وتقديم كافة الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية والتدريب والتأهيل لمساعدتها و دمجها في المتجمع بشكل سليم.. هذا ما قالته الأخت / جمالة صالح الشعري مديرة دار الوئام الأسري الاجتماعي في حديثها لصحيفة 14أكتوبر. وأوضحت أن أهداف الدار تتمثل في تحقيق الوفاق الأسري بين النساء اللواتي تستقبلهن الدار وأسرهن في سبيل ترسيخ التفاهم والتعايش في الأسرة الواحدة والحفاظ على التماسك الأسري،إيواء النساء المعنفات والجانحات المفرج عنهن بعد قضاء فترة عقوبتهن واللاتي يرفض أهاليهن استقبالهن والعمل على تحقيق الوفاق والوئام الأسري،توفير المسكن والحماية للنساء اللواتي يتعرضن لأي نوع من أنواع العنف الأسري أو المجتمعي ،بالإضافة إلى تقديم خدمات التدريب والتأهيل وعقد الدورات التدريبية لكافة نساء المجتمع،تقديم الخدمات الصحية والنفسية والتوعية للنساء اللاتي تستقبلهن الدار.وقالت إن الدار تقدم مجموعة من الخدمات أهمها:(الاستضافة ،التوافق الأسري،الخدمات القانونية،الخدمات الصحية،الإرشاد الاجتماعي الأسري والنفسي والديني والقانوني ،التدريب والتأهيل المهني ،الرعاية اللاحقة) .[c1]سكن لحماية النساء[/c]وأضافت أن من أهم خدمات الدار هي توفير السكن لحماية النساء اللواتي يتعرضن لأي نوع من أنواع العنف الأسري واستقبالهن و هذه الاستضافة حددت بتسعة أشهر كأقصى مدة تقيمها المستضافة في الدار وتتمتع المستضافة بكافة الخدمات السكنية والإيوائية وكافة الاحتياجات اللازمة وعند استقبالهن نقوم بإطلاعهن بقواعد وتعليمات الدار وهي كالتالي :الهدوء في السكن، التنظيف اليومي للغرف وحسن ترتيبها،المحافظة على أثاث السكن ونظافته،المحافظة على أدوات زميلاتها وعدم استعمالها دون إذن مسبق،المبيت في المكان المخصص لها ولا يسمح بتغييره إلا بإذن من المشرفة،عدم السماح للأصدقاء والأقارب أو أي كان من خارج السكن بالزيارة بالموعد غير الرسمي والمصرح به،تجهيز الوجبات الخفيفة والقهوة والشاي في المكان المخصص لها ويمنع ذلك في غرف النوم،حظر التدخين في الدار ،عدم استعمال مكاوي الملابس داخل غرف النوم ويتم ذلك في الأماكن المخصصة لهذا الغرض،المحافظة على الحاجيات الثمينة أو إيداعها في صندوق الأمانات ،عدم استخدام الجوال داخل الدار ويكون التواصل عن طريق إدارة الدار ،النوم الساعة العاشرة مساءً والاستيقاظ الساعة السابعة والنصف صباحاً.[c1]التوافق الأسري[/c]وأكدت أهمية الأسرة البالغة في حياة الإنسان فهي مصنع ينتج أفراد المجتمع ومنها ينطلق الإنسان إلى العالم الخارجي فإن كان جو الأسرة تسوده المودة والحب والحنان فبلا شك أن تلك الأسرة سوف تنتج أفرادا صالحين قادرين على التعايش مع العالم الخارجي بكل توافق ونجاح أما إذ كان العكس فإن المجتمع سيتحول إلى منتج للمشاكل الأسرية و الاجتماعية والنفسية والصحية ..وأضافت لهذا وجد التوافق الأسري للمعنفة ” المستضافة ” لان الإنسان بطبعه اجتماعي ولا يمكن له العيش وحيداً وكون مجتمعنا مرتبطا بصلات قرابة وأرحام..فمن هنا جاء التركيز على حل القضايا التي يمكن حلها بالتوافق ” الصلح ”وتقريب كل الأطراف التي لها صلة بالمعنفة بداية بالذين سيكون لهم دور فاعل في حل المشكلة.. ولعل هذه القضايا ذات الطابع التوافقي هي أكثر القضايا التي وردت إلى الدار وتم حلها بعد عدة محاولات وجلسات مع المعنفة وأطرافها المعنية .[c1]خدمات قانونية وصحية[/c]وأشارت إلى ما يقدمه الدار من خدمات قانونية تتمثل في كسب التأييد والمناصرة في قضايا المرأة المعنفة من خلال : تقديم الدعم القانوني للحالات التي تستدعي الدفاع عنهن في المحاكم ، العون القضائي، تقديم الاستشارات القانونية وخدمة الاستماع، تعريف المرأة بحقوقها وقانون الأحوال الشخصية..بالإضافة إلى تقدم جميع الخدمات الصحية من خلال ارتباط الدار مع مستشفيات حكومية وخاصة ذات صلة بالمرأة المعنفة ومن هذه الخدمات : الفحص الطبي ، إجراء عمليات أن لزم الأمر،العلاج النفسي بعرضهن على أطباء نفسانيين.أو إدخالهن للمصحات النفسية في حال وجود اضطراب نفسي وعقلي وبعد أكمال العلاج نعيدهن للدار، العلاج الطبيعي للواتي تعرضن للضرب المبرح ، وهناك خدمات صحية أخرى حسبما تتطلبه الحالة أو المرض.[c1]وحدة الإرشاد الاجتماعي والنفسي[/c]ولفتت إلى وجود وحدة للإرشاد الاجتماعي والنفسي في الدار و أهم أهداف هذه الوحدة هي : توجيه المستضافة أو المعنفة وإرشادها إسلامياً في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية، وكذا بحث المشكلات التي تواجهها المعنفة سواء كانت مشكلات شخصية أو اجتماعية أو تربوية، و العمل على توثيق الروابط والتعاون بين الأسرة والمعنفة لكي يصبح كل منهما مكملاً وامتداداً للآخر، وأيضاً العمل على اكتشاف مواهب وقدرات ومهارات المعنفة، ومساعدة المستضافات على اختيار المهارات التي تتناسب مع مواهبهن وقدراتهن وميولهن واحتياجات المجتمع، والعمل على توعية المجتمع المحيط بشكل عام بأهداف ومهام الإرشاد الاجتماعي والنفسي . [c1]تدريب وتأهيل مهني[/c]وقالت إن الدار لم تغفل جانب التدريب والتأهيل في أنشطته حيث أولت هذا اهتماما كبيراً بهذا الجانب على اعتبار أن التدريب مسئولية مشتركة بين كل الأطراف المشاركة فيه، سوى أكانوا إداريين أو مستهدفين من التدريب ..فالتدريب في مفهومه الشامل هو التزود بمهارات ترتقي بالأداء من المستوى الممارس إلى مستوى أفضل بصورة دائمة لتحقيق الأهداف ومنها كسب مهارة للاعتماد على الذات .. وأضافت: تركز اهتمام الدار على التدريب والتأهيل كونه الركيزة الأولى لانتشال المعنفة من براثين الحاجة والالتجاء للغير .. ومن هذا المنطلق أوجدنا كافة الوسائل التي من خلالها يمكن أن نطور ونعد المرأة المعنفة بالشكل الذي يتناسب مع موهبتها أو ميولها وبما يلبي احتياج المجتمع ..وأشكال التدريب والتأهيل هي كالتالي : محو الأمية ، الخياطة ، الكوافير، التطريز والأشغال اليدوية، الكمبيوتر، اللغة الانجليزية ، الرسم على الزجاج ، إعادة الثقة بأنفسهن .وبعد أن يتم تدريبهن وتأهيلهن نقوم بالاشتراك مع داعمين لمنحهن قروضا لإقامة المشاريع الصغيرة التي من خلالها تكون المنفعة اقتصادياً.[c1]أنشطة مختلفة[/c]ولفتت مديرة الدار إلى أن هناك العديد من الأنشطة المهمة التي تنفذها الدار خاصة أنها أساسية لبناء وتأهيل النساء المعنفات وتنمية قدراتهن في المهارات الحياتية وهذه الأنشطة تنقسم إلى أنشطة داخلية وأخرى خارجية .. وتتمثل الأنشطة الداخلية في إقامة محاضرات ولقاءات توعوية، تدريب المستضافات على الأشغال اليدوية والخياطة والتطريز،إعداد برامج توعوية وحلقات نقاش للتوجيه والإرشاد، تدريبهن على استخدام الكمبيوتر ومحو أميتهن وتعليمهن اللغة الانجليزية وغيرها من المهارات التي تفيدهن حسب قدراتهن وميولهن.أما الأنشطة الخارجية فتشمل :الرحلات الترفيهية ،الرحلات الثقافية للتعرف على آثار اليمن، وحضارته وزيارة المنشآت الصناعية ،الاشتراك في المعارض والمهرجانات..معربة عن شكرها وتقديرها « للجهود الكبيرة والدعم المتواصل للدار من قبل قيادة اتحاد نساء اليمن وأخص بالشكر الأخت رمزية الارياني رئيسة الاتحاد التي لم تأل جهداً في دعم ومساندة الدار وأنشطتها المختلفة».