ملتان (باكستان) / متابعات :يعد تعرض سعدية بيبي، من مولتان بولاية البنجاب الجنوبية المحافظة، للضرب بشكل شبه يومي على يد زوجها جزءاً روتينياً من حياتها، حيث تحدثت عنه قائلة «منذ أن تزوجت قبل حوالي سبع سنوات، أتعرض للطم أو اللكم أو الركل كل يوم تقريباً، كما استخدم زوجي السجائر لإصابتي بحروق مرة أو مرتين». وتشمل «الذنوب» التي ترتكبها سعدية وتضرب من أجلها طهي طعام «لا مذاق له» والتحدث «بصوت عال جداً» في الهاتف أو «الاشتراك في الجدال». وقد علقت سعدية على ذلك بقولها «ما أكرهه فعلاً هو أنه الآن بدأ يضرب بنتينا أيضاً، ولم يتعد عمراهما بعد ست وخمس سنوات، بدعوى ضرورة تعلمهما الطاعة». ولكن سعدية، التي تبلغ من العمر 27 عاماً، لا تستطيع القيام بالكثير لتغيير هذا الوضع، خصوصاً وأن «العديد من النساء الأخريات يقلن إن هذا جزء روتيني من حياتهن أيضاً. ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك. ؟ » .وقد ذكرت منظمة العفو الدولية في تقريرها عن باكستان لعام 2011 أن «العنف القائم على الجنس، بما في ذلك الاغتصاب ، والزواج القسري ، والقتل دفاعاً عن الشرف، والهجوم بالحمض وغيرها من أشكال العنف المنزلي، تتم مع الإفلات من العقاب بسبب تردد الشرطة في تسجيل الشكاوى والتحقيق فيها». كما توصلت دراسات سابقة، بما فيها الدراسة التي أجرتها منظمة هيومان رايتس ووتش في عام 1999، إلى نتائج مماثلة تشير إلى أن العنف ضد المرأة يشكل «وباء» في البلاد. وواصلت هيومان رايتس ووتش منذ ذلك الحين حملة تدعو فيها إلى سن قوانين تحمي المرأة بشكل أكثر فعالية. وفي السياق نفسه، أشارت دراسة صادرة في يونيو 2011 عن منظمة «ترست لو» التابعة لمؤسسة «طومسون رويترز»، إلى أن باكستان تعتبر ثالث أخطر دولة بالنسبة للنساء بعد أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يعاني90 بالمائة من النساء من العنف المنزلي. كما أشار التقرير إلى وجود أشكال أخرى من سوء المعاملة الجسدية الشائعة أيضاً، استناداً إلى شهادات خبراء المساواة بين الجنسين.
|
ومجتمع
وباء العنف يفتك بالباكستانيات
أخبار متعلقة