صنعاء/ متابعات:ناشد سكان أحياء الجامعة والدائري والزراعة والرباط وشارع الرياض «هائل» بصنعاء السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان الدولية التدخل لوقف الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل مليشيات الفرقة ومتطرفي جامعة الإيمان وحزب الإصلاح، وكذلك تبني قضيتهم ومساندتهم في إقناع المسلحين والمعتصمين المخيمين على أبواب منازلهم ومحلاتهم التجارية منذ تسعة أشهر بالبحث عن ساحة مناسبة للاعتصام بعيدا عن الاحياء السكنية .. مشيرين الى أنهم قد تعرضوا لخسائر بشرية ومادية ونفسية كبيرة ولم يعد بمقدورهم تحمل المزيد.ودعا سكان حي الجامعة مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر الى زيارة أحيائهم السكنية للاطلاع على حجم معاناتهم جراء الحصار المفروض عليهم من قبل المسلحين والمعتصمين من جامعة الإيمان ومتشددي الإصلاح وما نتج من أضرار طالت كافة الاحياء في مديرية معين وفي حي الزراعة اطلق الحاج غالب تنهيدة ألم عبر فيها عن تعبه جراء اضطراره حمل اسطوانة الغاز مسافة طويلة نتيجة قطع مليشيات المشترك الطريق أمامه وإغلاق مداخل الحارات دون مراعاة لحال كبار السن أو المرضى وطلبوا منه دحرجة الاسطوانة، كما لو أنه صبي في العاشرة من عمره..المواطن سمير حسن يروي ماساة حي سكني تجاري قائلاً: بالنسبة لتضرر السكان من وجود المعتصمين المسلحين فهذا شيء لم يعد خافياً على أحد حتى على المعتصمين أنفسهم فقد أقروا بذلك ووزعوا علينا منشوراً أقروا فيه بجزء بسيط مما جلبه تخييمهم على أبواب منازلنا ومحلاتنا. وأضاف: اعتقد أن الأهم في الأمر هو متى تنفرج هذه الأزمة؟ وهل توقيع المبادرة يضمن رحيل المعتصمين من أبواب منازلنا وفتح الطريق وخروج المسلحين من المدارس حتى نأمن على أطفالنا؟!.. وهل بتوقيع المبادرة ستحل أزمة الكهرباء التي فاقمت معاناة المواطنين وضاعفت خسائر الدولة؟.. إذا كانت المبادرة لا تتضمن ذلك فما جدوى توقيعها، لاسيما وأن بعض المعتصمين المسلحين بدؤوا ببناء غرف عشوائية في الشوارع أمام منازلنا بديلاً عن الخيام متوعدين بأن الثورة ستبدأ بعد تخلصهم من علي عبدالله صالح!!.من جانبه وصف بشير مطهر أحد سكان حي الجامعة الأوضاع في حيه قائلاً: الضرر طال الجميع لكن سكان الحي يخشون الحديث عن ذلك خاصة بعد أن تعرض بعضهم للاختطاف والاعتقال بتهم التآمر على المعتصمين ومضايقتهم وانه من أنصار النظام.وأضاف لصحيفة (الميثاق) في عددها أمس : لم يعد سكان حي الدائري والزراعة والرباط هم وحدهم المتضررون، فجميع الاحياء المجاورة بل منطقة معين بشكل عام متضررة من المعتصمين ومن مليشيات علي محسن المتمترسة في كافة الاحياء والشوارع العامة، وما يقومون به طوال الليل من اطلاق الرصاص والقنابل الصوتية لترويع السكان.. لكن أكثر ما يزعج السكان هو صمت الدولة تجاه هذه الاعمال الإجرامية وتركهم تحت رحمة علي محسن الذي سخر إمكانات الدولة وجنود الفرقة في خدمة مليشيات الاصلاح، وقد رأيت أكثر من مرة عناصر الاصلاح يوجهون جنود الفرقة المنشقة للقبض على المواطنين الذين يعبرون عن انزعاجهم من وجود المعتصمين لأنهم قالوا لهم ارحلوا أنتم أولاً أو ارحلوا جميعاً.وبدوره تساءل صلاح صادق علي- أحد تجار شارع هايل- عن الخسائر التي لحقت بكل تجار شارع هايل بدون استثناء.. من سيعوضها؟ وهل تدرك الحكومة والمعارضة أننا ضحايا صراعهم السياسي؟!.وقال: بصراحة نحن من أشد المتضررين من هذه الأزمة ومن المخيمين ومن تطاول علي محسن وصمت الحكومة وعجز الدولة عن فرض هيبتها، فقد أصبحنا ضحية الكل.. كنا نتمنى أن ينزل فريق من المجلس المحلي بالمديرية أو من أمانة العاصمة لتقييم الأضرار على الاقل لنعيش على أمل أنه سيتم تعويضنا، وأن هناك من يشعر اننا ظُلمنا بل إن هناك من أعلن إفلاسه ولم يعد يستطيع تسديد إيجار المحل والديون التي عليهم للتجار الآخرين، وكان الله في عونهم.الحاج منصور غانم أبوبكر- أحد سكان حي الرباط- دعا هو الآخر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر الى زيارة الأحياء السكنية المحتلة من قبل المشترك للاطلاع على حقيقة الانتهاكات التي يتعرضون لها وما لحق بهم من اضرار مادية ومعنوية لرصد وإيصال صوتهم للأمم المتحدة. وقال: لعل اخواننا من يدعون الوصاية على الدين يخجلون من تخييمهم قرابة العام على أبواب منازلنا ومحلاتنا المغلقة منذ فبراير 2011م وما صاحب ذلك من قتل وإرهاب وضرب وفوضى وازعاج عبر مكبرات الصوت واستفزاز للسكان وتفتيش الرجال والنساء دون حياء أو خجل..
سكان الجامعة يناشدون بن عمر إنقاذهم من حصار (المشترك)
أخبار متعلقة