لا يختلف اثنان أن المشهد الثقافي اليمني لا يسر ولا يطمئن على الإطلاق في ظل تجاذبات ومماحكات سياسية عطلت كل مجالات حياتنا ورسمت آفاقاً ضبابية لسير أي مجال بشكل طبيعي وحيوي نحو واحات لانجاز. [c1]المشهد الثقافي اليمني الاقتصادي أو الأمني والتربوي أو....؟! [/c].. كل المجالات معطلة عن أداء فعلها السوي الباني .. الناهض بكل ما من شأنه استمرار دوران عجلة الحياة والإنتاج وتحريك مفاعيل النهوض العصري الحضاري بآفاقه الإنسانية النبيلة النابعة من عظمة ورقي التاريخ اليمني وإبداعات الإنسان المتميز حقاً منذ فجر الإنسانية ذلكم العهد الغابر الذي إضاءته سواعد وتوهجات هذا الإنسان اليمني الرائع والخلاف حقاً. المشهد الثقافي في اليمن بحاجة إلى صيغة تجديدية منيرة تستحضر أسس حركة البناء الفكري من خلال أدوات العمل الثقافي ( المعطلة)..( مسرح وطني ، دور العرض السينمائي مساحة العمل الاوبرالي ، المسابقات الثقافية والفنية والإبداعية، المسرح الكوميدي فهو موسمي حتى الآن وبجهود شخصية والعمل السينمائي الحقيقي وهو من أهم مظاهر التنمية الثقافية والاجتماعية.(المسرح المدرسي ، مسرح الطفل) وهما ركنان أساسيان غائبان عن المشهد الثقافي والنفسي والاجتماعي وهي مصيبة بكل المقاييس المكتبة الوطنية - الوسيلة المدرسية - التبادل الخبراتي مع شعوب المنطقة والعالم وهو ركن أساسي وحيوي في تنمية الوعي الثقافي والفني والاجتماعي بين صفوف الجماهير. الاستثمار السليم في المجال الثقافي والفني ..( مش) كله سكني تجاري .. لابد من خلق حالة وعي تهدف إلى تشجيع الاستثمار في مجال الثقافة والفن والإبداع وتحسين الوضع المادي والنفسي للفنانين هنا وهناك لبث روح الثقافة العصرية في المجتمعات الإنسانية ونشر المعاهد الثقافية والفنية والموسيقية والاهتمام بوسائل الإعلام الصحف والمجلات التي تعني بالشباب على اعتبار أنهم روح وشرايين ونبض الوطن ووهجه المتجدد في دماء الحياة والغد الأجمل بإذن الله تعالى.كما أن تفعيل النشرات الجامعية والمدرسية وأسبوع الطالب الجامعي وإقامة الفعاليات العملية والثقافية والمسابقات الدورية عبر الإذاعة والتلفزيون والوسائل الأخرى لغة فكرية رائعة تعمل على تنقية الأجواء الحضارية والثقافية للدولة وتبني أسس فنية عموماً لحياة إنسانية أفضل. إضافة إلى هذا الاتجاه إرسال بعثات في مجال الثقافة والفن للدراسة في الخارج في مجالات عدة ( تمثيل، موسيقى ، غناء ، غناء اوبرالي ، إخراج مسرحي وسينمائي ودرامي، مؤثرات فنية ، رقص فلكلوري ، رسم ، نحت) وغيرها من إبداعات الفن التشكيلي. لان هذا الاتجاه يلعب دوراً محورياً وحاسماً في تنمية وعي الجماهير من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية ويرسخ جذور الوحدة المجتمعية ويرسم افقاً أوسع للولوج إلى مساحات المجتمع الإنساني العصري .. وهو ذلك المجتمع الذي يسخر كل الإمكانيات والقوانين والمفاهيم الثورية النبيلة لصالح الإنسان بعيداً عن أي قيمة أخرى لا تحمل بعداً وطنياً وانسانياً حقيقياً . [c1]مكتب السياحة.. واجهة ثقافية [/c]لا يختلف اثنان على أن مكتب السياحة في أي محافظة واجهة ثقافية وحضارية للدولة وبالتالي لابد من الاهتمام بجمال وبهاء المكتب ورونقه الفني ومراعاة التفاصيل الصغيرة والدقيقة في هذا الشأن. فمكتب السياحة في عدن يحتاج إلى الكثير في هذا الصدد خاصة وأن الحادث الإرهابي الأخير في التواهي تسبب وبشكل كبير في تدمير نواحٍ كثيرة في المبنى... نأمل من قيادة المحافظة متابعة الموضوع وتقديم الدعم اللازم والاهتمام بما حدث للمكتب مع التقدير لكل الجهود التي تبذل هنا وهناك لترتيب أوضاع المحافظة وتحسينها في ظل ظروف صعبة نسأل الله تعالى أن يتجاوزها الوطن بيسر و سلام وأن تعم بالحب والود والتسامح الأخوي الخلاق.