تدفعني الأعمال الاجرامية المريعة التي تشهدها محافظة عدن وتقوم بها العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة والخارجين على القانون من البلاطجة الماجورين والتي تستهدف أفراد الامن والقيادات الامنية البارزة واعمال التفجيرات التي تحدث بين الحين والآخر الى تكرار الكتابة عن هذه الاعمال النكراء التي صارت تهدد السلم الاجتماعي والاهلي في محافظة مهمة على المستوى الوطني والدولي بموقعها الاستراتيجي المعروف لكي يدرك الناس ان الخطر بات يداهم الجميع وليس عينات محدودة من المجتمع وبالتالي فان الامر يتطلب موقفاً مسؤولاً لإحباط أي مخطط ارهابي يعد لتدمير عدن على غرار ما حدث لجارتها المنكوبة بامتياز محافظة ابين التي استولت عليها الجماعات الارهابية المسلحة وما زالت تعيث فيها ابشع صور الفساد والاجرام منذ زهاء نصف عام وحتى الآن لم يحسم امر ابين التي شرد سكانها من ديارهم.شدني كثيراً بالامس تصريح مقتضب ولكنه ذو أهمية للقائد العسكري المعروف وذائع الصيت العميد ركن محمد عبدالله الصوملي قائد اللواء (25) ميكا بمحافظة ابين - نشر في الصفحة الأولى لصحيفة الأمناء - ركز فيه العميد الصوملي على عدن وما تعيشه من احداث أمنية مخيفة لم تعرفها من قبل ودعا فيه أبناء عدن القاطنين فيها بالذات الى التصدي لأي محاولات من شأنها المساس بأمن واستقرار المدينة والاساءة لتاريخها وحضارتها.. لافتاً الى ان ما حدث خلال الايام القليلة الماضية من عمليات تخريبية يستوجب على الجميع الوقوف أمامها بجدية واصرار وقناعة سواء من قبل السلطة المحلية والاجهزة الأمنية أو الشرفاء من ابناء عدن.. مشدداً على ضرورة وقوف جميع الاطراف في خندق التصدي وعدم السماح لأي دخيل أو متلاعب بأمن عدن وبذل الجهود المشتركة من الان في سبيل منع استفحال المشكلة التي قد يصعب بعدئذ لملمتها على حد وصفه.والثابت ان تصريحاً من قائد عسكري كبير اشتهر بصموده الاسطوري مع مقاتليه من مغاوير اللواء 25 ميكا الذين فرض عليهم الحصار لأكثر من (112) يوماً في حربهم العنيفة مع الجماعات الارهابية المسلحة بمدينة زنجبار - أبين، يجب أن يقرأ باهتمام وحصافة بتفاصيله وان تتحرك الجهود للاصطفاف الشعبي الواسع للحفاظ على مدينة عدن وما زال الوقت كافياً كون المؤشرات تذكر بخطورة الوضع في عدن أما ان يتهرب المجتمع ويرمي المسئولية على المؤسسة الأمنية والعسكرية فإن ذلك هو الخطر الحقيقي بسلبية المجتمع المفرطة وسكوته على أعمال العنف والتخريب والفوضى والاغتيالات لتكبر وتتوسع المشكلة وتستفحل ويصعب بعد ذلك لملمتها كما قال العميد الصوملي.بقي القول ان المناضل الفذ محمد الصوملي الذي يحسب له في تاريخه العسكري والوطني صموده بجانب مقاتليه باللواء 25 ميكا في وجه الحصار الارهابي هو في الوقت ذاته له الفضل في عدم تعرض مدينة عدن للهجوم المسلح من القاعدة كونه بقي لهم شوكة في ميزان المعادلة والثبات وفي عيون الارهابيين الدمويين المارقين الذين كبدهم ابطال اللواء 25 ميكا - وما زالوا - اكبر الخسائر البشرية والمادية وعلى يديه نتوقع تطهير زنجبار من دنس هذه الفئة وشرورها قريباً بإذن الله.
أخبار متعلقة