المشاركون في ورشة تحسين استخدام المدخلات الزراعية المحسنة لـ :14اكتوبر
استطلاع / 14 أكتوبر: يعتبر قطاع الزراعة من أهم ركائز الاقتصاد اليمني لما تتمتع به اليمن عن غيرها من الدول الأخرى بمقومات زراعية متميزة منذ القدم و بأرضيها الخضراء وحدائقها التي تسر الناظرين والتي جعلتها على مر العصور تعد كنزاً ومتحفاً سياحياً ساحراً يستحق الاهتمام به ولها تأثير على حركة النشاط الاقتصادي المحلي .. “بهدف تغيير سلوكيات وتحسين مهارات و قدرات المزارعين في كيفية استخدام المدخلات الزراعية بالشكل الصحيح كالمبيدات وعمليات إعداد الأرض والحصاد وغيرها ولتقليل الكلفة الزراعية وزيادة المنتج كان يجب معرفة الخطوات والتقنيات الإنتاجية الزراعية الحديثة والمتطورة التي تمكن المزارع من حماية المحصول الزراعي بطرق سليمة واقل كلفة .. نظمت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (سمبس) التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية بمحافظة لحج ورشة عمل خاصة بـ “تحسين استخدام المدخلات الزراعية المحسنة” بالتعاون مع مشاتل الثقة.صحيفة 14 أكتوبر التقت عدداً من المشاركين في الورشة والقائمين عليها لاستطلاع آرائهم حول ما تناولته الدورة التدريبية التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتنميته خاصة في القطاع الزراعي وخصوصا (الطماطم).في البداية أوضح لنا مسؤول منطقة لحج بالوكالة أياد الأنعمي أن الورشة التي شارك فيها (50) مزارعاً ومرشداً زراعياً من محافظة لحج تناولت أهمية التنمية الزراعية في المحافظة وعرض كيفية تنفيذ مجموعة من الدراسات في القطاعات الزراعية والخدماتية للتعرف على الفرص المتاحة لتطوير سوق العمل الزراعي وربطه بالسوق المحلي والعالمي .وأشار ضابط مشاريع الوكالة / ناصر أحمد النجار إلى أن الهدف من الورشة تطوير مهارات المزارعين والمرشدين الزارعين وأعضاء الجمعيات في كيفية استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة وفق المعايير الدولية في قطاع الزراعة وذلك لزيادة معدل الوعي التقني الزراعي لديهم، بالإضافة إلى كيفية تشجيع الشركات الزراعية الكبيرة للمساهمة في تنمية القطاع الزراعي في البلد وتطوير المنتجات الزراعية الحالية بالسوق المحلي وربطها بالأسواق العالمية في المستقبل . وأشار إلى أن الوكالة ستنظم خلال العام الحالي بالتعاون مع شركات المدخلات الزراعية عدداً من الدورات التدريبية والتعريفية للمزارعين وتجار التجزئة والمرشدين الزارعين وأعضاء الجمعيات التنموية في كل من (عدن - لحج - أبين والضالع) للتعريف بالتقنيات الإنتاجية المستحدثة لحماية المحصول الزراعي ولتحقيق الأهداف والأولويات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية التي تساعد في تنمية الوطن .ولمعرفة آراء المزارعين فيما تضمنته الدورة التدريبية من معلومات حول كيفية استخدام التقنيات الحديثة في قطاع الزراعة والاحتياجات التي يجب العمل بها لتطوير العمل الزراعي مستقبلا تحدث الأخ أحمد محمد فضل الذي يعمل مزارعاً قائلاً: إن هناك متطلبات يجب اتباعها لتنمية العمل الزراعي أهمها الشاتلات الزراعية وتوفير البذور المناسبة والاحتياجات الضرورية التي تحتاجها الأرض من مبيدات وأسمدة مفعلة ذات جودة عالية بالإضافة إلى إشراف مستمر من مهندس أو مختص زراعي للأراضي الزراعية وتوعية المزارعين بأهمية الإكثار من زراعة المحاصيل الزراعية والتقليل من زراعة القات وتكثيف مثل هذه الدورات التوعية و التعريفية بقطاع الزراعة .بدورها قالت الأخت وفاء محمد ناصر (مزارعة) إن وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر تحقق فوائد كبيرة للمزارعين من خلال تزويدهم بالمعارف المطلوبة وربطهم بالشركات الزراعية التي تساهم بالمقابل في زيادة دخلهم وزيادة في متوسط الناتج الزراعي بالتالي تحقق زيادة في الدخل القومي .. وأوضحت أن هناك جهلاً وأمية مازلت موجودة بشكل كبير خاصة بين المزارعين الأمر الذي يحد من زيادة الإنتاج الزراعي ولكنه مع وجود هذه الأنشطة والفعاليات التي تقلل من نسبة الأمية في القطاع الزراعي لما تتميز به من أهداف في زيادة وعي المزارعين في كيفية الاستخدام الأمثل للمياه والبذور والاستفادة من التنوع المناخي وتشجيع المزارعين على زراعة الخضار والفواكه والحد من زراعة القات .