في ضوء قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائبه عبد ربه منصور هادي بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء الحوار مع المعارضة السياسية والتوقيع على المبادرة الخليجية المزمنة، يبذل نائب الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي الذي يرأس اللجنة السياسية المكلفة بالحوار مع المعارضة وفي الوقت نفسه يرأس اللجنة الأمنية العسكرية التي كلفت لجنة ميدانية بالقيام بالإشراف على وقف إطلاق النار وإزالة المظاهر المسلحة والحواجز ونقاط التفتيش والخنادق في العاصمة صنعاء وإعادة القوات المسلحة والأمن إلى ثكناتها ورفع المجاميع الشعبية المسلحة بموجب تفويض فخامة الرئيس للجنة الأمنية .. يبذل أقصى الجهود ويعمل بكل إخلاص وتفان ليلاً ونهاراً في سبيل التهدئة للخروج بالبلاد من الأزمة الوطنية المتفاقمة والنفق المظلم الذي صار يقذف بالجميع إلى الخراب والدمار الشامل .لكل هذا الجهد والعطاء الوطني السخي الذي يقوم به النائب وأعباء المسؤوليات المتعددة التي يتحملها على كاهله في ظرف غاية في الدقة والحساسية والخطر تعيشه البلاد ألا يستحق هذا المسؤول الصادق- وهو يتعاطى مع المشهد الضبابي القائم بعقلانية وروح وطنية وأخلاقية نادرة - كل الشكر والتقدير والاعتزاز وتعاون كافة الوطنيين الشرفاء معه خصوصاً أطراف المنظومة السياسية في حزب المؤتمر الحاكم وقيادات أحزاب المشترك المعارضة التي يجب أن تستشعر بمسؤوليتها وتقدم التنازلات لتجنيب الوطن المزيد من المآسي . شعرت بكثير من التفاؤل والأمل ومعي الكثيرون قبل كتابتي هذه المادة الصحفية بتصريح النائب هادي الذي أكد فيه أن الحوار جار مع أحزاب المعارضة وقد قطع شوطاً متقدماً .وأضاف أنه من المتوقع الاتفاق النهائي على ما تبقى من قضايا في الأيام القادمة.. يقيناً أن هذا الدور التاريخي الذي يضطلع به وتمكنه من اجتياز أصعب التحديات طوال الفترة الماضية قد أثبت أنه رجل دولة وصاحب مشروع حوار وسلام يحرص على وطنه وأمته ..ولكم أن تتصوروا هذه المواقف المشرفة من رمز إنساني يبعث فينا التفاؤل والانفراج بعد أن أصيب الجميع باليأس والإحباط من الخروج من مأزق الأزمة الخانقة التي تطحن اليمن ووقف نزيف دماء اليمنيين .. وحقيقة الأمر أن هذا المسؤول الذي أصبح محط اهتمام وسائل الإعلام على مستوى العالم يعول عليه الكثيرون اجتياز أصعب المحطات التي تقف أمامه بما يمتلكه من قبول وتأثير لدى كل الأطراف السياسية وحتى القبلية والعسكرية والمجتمعية على حد سواء بتعامله بمرونة وهدوء واتزان والترفع عن الصغائر وعن التهم التي تزيد التوتر وردود الفعل السلبية التي تؤدي إلى عرقلة الحوار والحلول السلمية من الأطراف الأخرى.. كل هذه المزايا الرائعة مكنت النائب من إدارة شؤون البلاد المضطربة- بعد إصابة الرئيس- بكل كفاءة والإمساك بزمام الأمور في هذا الوضع الاستثنائي المريع.وقبل الختام لا أخفي أنني قد تأثرت وأحسست بمرارة الأسف ومعي السواد الأعظم من الناس الطيبين الذين يقدرون للمناضل الوطني عبدربه منصور دوره البارز في كل المنعطفات العصيبة حين تجرأت إحدى لصحف والمجلات الحكومية على اتهام مناضل جسور بمستوى هادي بالإعداد لمشروع انقلابي على الرئيس .. والراجح أن صدور كلام غير مسؤول وتلفيق تهم خطيرة على هذه القمة الوطنية من صحيفة رسمية وفي ظرف استثنائي يؤكد أن هناك عناصر مدسوسة تسعى إلى عرقلة خطوات الحوار والسلام في محاولة يائسة لإثناء الرجل عن مهامه.
أخبار متعلقة