عدن حاضرة المدنية والرقي الأدبي والفكري طوال عصور مضت، فهي سكن ومأوى لمن لا سكن له، أيمكن يوما أن نعاملها بهذه المعاملة اللا أخلاقية والمهينة تحت مسميات ومفردات لا تمت للمدنية والرقي الاجتماعي بأي صلة أم أنها تحولت لمجرد حاضنة لأطفال يحملون الأسلحة ويرهبون ويقطعون الطرق الرئيسية منها والفرعية أمام المارة المرضى منهم والأصحاء.أساليب ابتكروها للاسترزاق المادي دون التفكير لحظة واحدة بمصير أرض بذل أجدادنا الغالي والنفيس للدفاع عنها في مختلف المراحل وناضلوا لتثبيت الأمن والاستقرار.عندما نقارن بين العاصمة صنعاء والعاصمة عدن نلاحظ أن هناك من يطالب بمطالب عامة وخاصة في صنعاء، وهناك من يسعى لتخريب أساسيات البنية التحتية بعدن لماذا؟ هل الوعي المجتمعي غاب هنا وتواجد هناك أم نعيب زماننا والعيب فينا؟، فلا بد أن نتجاوز هذه العيوب لننجح.فهل ندع العابثين يعبثون بممتلكات الشعب من إنارة وطرق وغيرها من الممتلكات في ظل غياب سلطة القانون والانفلات الأمني المتزامنين مع غياب فئة المفكرين وأصحاب المبادئ والرقي الأخلاقي وقبول الآخر وهم من الأغلبية الصامتة الذين طال سكوتهم وانحصارهم في دواوين ومقايل القات. حيث تجدهم ينظرون ويفتون ويرسمون السيناريوهات المتوقعة لإنهاء الاحتقان السياسي العام.أليس الجدير بهؤلاء الراسخين الخروج لتنطق أفواههم لإرشاد الشارع بما يجب القيام به بدلاً من التقوقع في مساحات لا تسمن ولا تغني من جوع، أم أنهم ليسوا من أبناء هذه الأرض أم أنهم أكتفوا بمشاهدة الفرقتين يشجعون فرقة (مع) تارة وفرقة (ضد) تارةً أخرى.هل سيستيقظ أصحاب الكهف يوماً من سباتهم ليخرجوا لأجل اليمن لا لأجل سين وصاد ويقولوا (الشعب يريد حل الأزمة) بدلاً من (الشعب يريد إسقاط النظام)؟، هذا ما أتمناه ويتمناه كل وطني غيور على بلده ومستقبل أبنائه.[c1][email protected]
أخبار متعلقة