إعداد/ أحمد بن أحمد الشميري التطور المتسارع لتقنيات الاستشعار عن بعد قد فتح آفاقا واسعة وتوجهاً علمياً جديداً في دراسة الموارد الطبيعية من التطبيقات المتنوعة لمختلف الموارد وإعطاء الحلول للعديد من المشاكل المرافقة للتطور الحضري والعمراني وكذلك في مجالات التغيرات البيئية .. إلخ. وعلى ذلك نجد تطوراً سريعاً في تكنولوجيا صناعة الروبوت Roboti أو ما يسمى بالإنسان الآلي لتطوير المنتجات الصناعية، واستخدامه في عمليات الحرب والإسلام. وتعد تكنولوجيا الروبوت (Roboti) أو ما يسمى بالإنسان الآلي واحدة من أكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدما من حيث التطبيقات التي تقدم فيها حلولاً كاملة للمشاكل، والروبوت ببساطة هو آلة كهروميكانيكية ذكية يمكن برمجتها أو توصيلها بالحاسوب لتؤدي بعض المهام التي يقوم بها الإنسان يدوياً، وكونها آلة ذكية يجعل لها قدراً من حرية التصرف وفق ما تواجهه التكنولوجيا العالمية للمعاونة في تسهيل العمليات الصناعية، وكلمة روبوت مأخوذة عن اللفظة التشيكية Roboti التي تعني ( العمل ) أو ( العمل الإلزامي ) .[c1]تاريخ صناعة الروبوتات[/c] والروبوت ليس شيئاً جديداً نستطيع القول إنه اكتشف بالقرن الأول الميلادي عندما صنع هيرون الإسكندري تمثالاً يتحرك وينحني بواسطة الهواء الساخن، ومن أشهر (الروبوتات) في التاريخ ذلك الذي صنعه بييروهنري دروز عام 1773م وقد عرض في باريس 1783م فكان يغمس ريشته في الحبر ويرسم خطوط الصورة الأولية ثم يظللها، رافعا يديه ليتأمل ما رسم بعينين قلابتين، وفي القرن الثامن عشر صنع البارون فوت كامبيلين روبوتا دعاه (التركي) وكان هذا الروبوت يلعب الشطرنج ببراعة فائقة، وكثيراً ما هزم في هذا الميدان نجوم اللعبة أنفسهم. وقد أعجب الإمبراطور جوزيف الثاني بهذا الروبوت إعجاباً كبيراً فأرسله إلى مختلف البلاطات الأوروبية ليتمتع به أربابها. وفي العصر الحديث صنعت روبوتات متعددة قادرة على السير وعلى صعود السلالم وهبوطها، والقيام ببعض الأعمال المنزلية والمكتبية. [c1]مكونات الروبوت [/c] الروبوت عموماً من ثلاثة أجزاء وهي الفراغ الميكانيكية (MANIPVZAPOR) وآلية لنقل الحركة (EVAEFFCTOR) ومحرك (ACTVATOR) الذي يقوم بتشغيل كليهما. والأنواع الذكية (INTELLIGENT ROBOT). من الروبوتات تحتوي على جزئ إضافي متعلق بالإدراك SENSOR يجعله قادراً على خدمة البيئة وتعديل عملياته طبقاً للمتغيرات التي تحدث في البيئة. [c1]استخدامات الروبوت [/c]وتكون الصورة أدق إذا وصفنا الروبوت، بأنه ليس مجرد آلة تحل محل الإنسان، وإنما هو آلة يمكنها أن تؤدي عمل الإنسان أو مالا يطيق الإنسان القيام به، والتقدم في صناعة الروبوت أصبح كبيراً فقد أنتجت بعض الشركات نوعاً من الروبوتات تؤدي العديد من الأعمال بسرعة (4 كم ) الساعة والصعود والهبوط مع حمل الأثقال ويصل طول الروبوت إلى مترين ووزنه (100) كيلوجرام وفي معهد ما ساتشوستس للتكنولوجيا M I T في الولايات المتحدة الأمريكية تم تصنع روبوت يمكنه أن يتكلم ويتحرك استجابة لأوامر بشرية تعطي له الكلام، هذا الروبوت له عينان وذراع واحدة. واستخدامات الروبوت في التطبيقات الصناعية كثيرة على سبيل المثال في مجال اللحام والتجميع والطلاء كما يستخدم في المجال الصحي في أجواء العمليات الجراحية وتوصيل الأدوية والوجبات إلى المرضى وبنقل العينات للتحليل. وفي المجال الأمني يستخدم الروبوت بنجاح في مكافحة الحرائق وفي اكتشاف وإبطال مفعول القنابل والمتفجرات والاستكشافات الفضائية.[c1]مزايا جديدة[/c]ومن الروبوتات الجديدة التي تحمل مزايا جديدة، روبوت يحاكي التعبيرات البشرية، في خطوة نحو الوصول إلى ابتكار إنسان آلي يحاكي البشر في استخدام الحواس للتعبير عن مشاعره الداخلية، وقدمت جامعة أوسال اليابانية روبوتاً على شكل سيدة يمكنها توصيل مشاعرها إلى المتلقي أثناء الحديث معه باستخدام تعبيرات وجهها والإيحاءات، كما قامت الجامعة بعرض هذا النوع من الإنسان الآلي خلال الاعتماد على طرق جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي التي منحته القدرة على فهم كلام وتحليل تعبيرات المتلقي، ومن ثم القدرة على محاولاته، ويضاف إلى ذلك اعتماده على استعمال ومضات العين في عمليات التعبير.
تجديد نظم الروبوت في تطوير المنتجات الصناعية
أخبار متعلقة