عرض / أماني العسيري في كتاب (أماني وردية للفتاة اليمنية) تتطرق الكاتبة ( أمل ناصرالذماري ) إلى عدد من الزوايا التي تختص بها المرأة اليمنية وتفند كل قضية بحسب تبعاتها وتناقش أمورا شائعة تحصل بين مجتمع النساء وترتبط بها اجتماعيا وأخلاقيا وتبين التصرفات والتفكير الواجب على المرأة حسابه عند اتخاذ أي خطوة في حياتها ، وتنوعت النقاط التي احتواها الكتاب بحسب وجهة نظر الكاتبة إلى الأمور التي تعترض طريق أي فتاة ومنها الفتاة اليمنية .[c1]قيمة النصيحة[/c]تقول المؤلفة في الجزئية الخاصة بقيمة النصيحة ومدى أهميتها في قلب الموازين في اتجاهين معاكسين إما الخير والفلاح أو الشر والخراب خصوصا بالنسبة للفتاة المتزوجة لأنه في كثير من الأحيان تجر الفتاة وراء نصائح أمهاتهن وترى أن كل التنبيهات التي تعتقد الأم أنها تصب في مصلحة ابنتها وخاصة التدخل في حياتها الزوجية إلا من رحم ربي ما قد يؤدي إلى سعادتها ا أو إلى تعاستها .[c1]لا تحطم أحلامها وطموحاتها [/c]وفي جزئية أخرى ترى أن على الفتاة ألا تسمح- مهما كانت الظروف أو العقبات التي تصدم بها خلال مراحل حياتها - بان تحطم أحلامها وطموحاتها في الحياة تجاه أي شيء ، فليس معنى الفشل إنه نهاية العالم كما يحدث مثلا عند الفشل في الارتباط كالدخول في تجربة زواج انتهت في الماضي فتظل تتخبط في ذكراها، أو الفشل في تكوين علاقات جيدة مع صديقات أو جارات أو معارف تأمل أن تبقى خالية من الغيرة والحسد والخيانة بمختلف أوجهها كالتعرض لمواقف تمس حياتها الشخصية أو العائلية وتوقعها في فخ المشاكل التي لها بداية وليس لها نهاية ، فهذا كله يشكل أزمات حقيقية قد تمر بها المرأة ، لكن المرأة الذكية والعاقلة من تستطيع أن تحذر وتختار تصرفاتها بعناية وتحدد تعاملها مع الآخرين ويتم ذلك باحترامها لنفسها أولا ثم لغيرها ثانيا .[c1]عليها بالحب والاقتناع [/c]وترى أهمية أن تتحلى المرأة بالحب والقناعة وعدم التكلف في طلب أمور تتعب من حولها في سبيل الحصول عليه وخاصة عندما تطلب الزوجة من زوجها ما لاطاقة له في الحصول عليه ليعبر لها عن حبه ما يضطره إلى استنزاف حبه وصبره وصمته وطاعته ، وانه من الواجب على المرأة ألا تتخذ الأساليب الملتوية للحصول على ما تريده وان تحمد الله على ما يوفره لها زوجها وألا تضع نفسها في موضع الاستغلالية المتعطشة للامتلاك .[c1]الأماني الوردية [/c]تنصح الفتاة في ما يخص العيش في عالم الأحلام الوردية الزجاجية بعدم التفكير في مواصفات فارس الأحلام على حصانه الأبيض والعيش في قصر مليء بالسعادة الدائمة ، لأنها سرعان ما ستتحطم بجدار الحقيقة وهناك الكثير من الفتيات التي تظل احداهن تبني وتهدم قصورا من الآمال ملايين المرات مبتعدة عن التفكير الواقعي وان المواصفات الحقيقة لاتقاس بالطول أو العرض أوالشكل والعائلة والدراسة والمال والثروة والمظهر والأناقة ، وانه لو تعمق الجميع في التفكير عند الزواج وحساب ما يترتب عليه من المسؤولية التي لابد من تحملها لأنها سنة الحياة ، لذهبت تلك الأفكار الوردية والأماني الزائفة وبقي المعنى الحقيقي للزواج ألا وهو تكوين أسرة والقيام بالواجب الحق تجاهها بما أمر الله سبحانه وتعالى .