خلال مشاركتهم في الدورة التدريبية التي نظمتها وزارة الأوقاف.. علماء وخطباء مساجد:
صنعاء/ متابعات:أكد عدد من العلماء وخطباء المساجد المشاركين في الدورة التدريبية للخطباء والمرشدين التي نظمتها وزارة الأوقاف خلال الأسبوع الماضي على مدى خمسة أيام بصنعاء بمشاركة أكثر من (100) خطيب ومرشد مثلوا كل المحافظات اليمنية أهمية دور العلماء وخطباء المساجد في تبصير الناس بالنهج الصحيح للإسلام والتوضيح لهم بعدم جواز الخروج على ولي الأمر.. وقالوا في أحاديثهم إنه ينبغي على علماء اليمن أن يحذروا الناس من الفتنة وأن يسهموا في تقديم الحلول الناجعة لإخراج اليمن من هذه الأزمة الخطيرة فإلى حصيلة أحاديثهم :بداية قال: مبارك حسن محمد القرموشي مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة شبوة: انطباعي هو أن الدورة تقوم في وقت يمر فيه الوطن اليمني بفتنة عظيمة وجاءت هذه الدورة لتوضح دور الخطيب والمرشد تجاه وطنه ودينه وأمته فعلينا اليوم تقع مسؤولية كبيرة في توضيح موقف الشرع من الفتنة التي تمر بها البلاد داعين إلى وحدة الأمة وتلاحمها وعدم الانزلاق في أتون الصراعات والفتن منطلقين من كتاب الله وسنة رسوله (ص) والله يدعو إلى توحيد الأمة ويقول في محكم كتابه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ورسول الله (ص) يدعو إلى وحدة الصف (المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره).وعلى الخطباء تقع مسؤولية كبيرة من واجب ديني وشرعي في الدعوة إلى الأمن والاستقرار وعدم سفك دماء المسلمين والله سبحانه وتعالى يقول (من قتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها) ورسول الله (ص) يقول (إن للكعبة الحرمة وان حرمة دم المسلم) أعظم من حرمة الكعبة وان هدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من قتل مسلم فعلى الخطباء الدعوة إلى نشر المحبة والألفة والتعاطف والتراحم ونشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيح بعيدا عن التعصب الحزبي والمناطقي والطائفي وعدم الخروج عن ولاة الأمر وأن ذلك لا يجوز فان الحاكم ظل الله في أرضه.أما الشيخ محسن عبده محمد من محافظة الضالع مديرية دمت فقال: إن واجب الخطباء والمرشدين هو تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم لكي يبصروا الناس بالمنهج المستقيم وعلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان ما نعانيه في اليمن من دواعي الفتنة نتيجة الجهل والتقصير والالتفات إلى المعلومات المعادية من خارج الوطن التي تخدم أعداء الإسلام ولا تخدم الدين والوطن.ودور العلماء فيه تقصير في إبلاغ رسالة رسول الله (ص) إلى الناس حول طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عنه وحول وجود الأمن والاستقرار وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمن احد قواعد السعادة الثلاث في قوله (ص) «من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه كأنما أعطي الدنيا بحذافيرها».وأضاف: وما نراه اليوم هو القتل والتقطع وقطع الكهرباء وغيرها من الضروريات فعلى العلماء أن يقوموا بدورهم المطلوب من الكتاب والسنة وليس انطلاقا من الجانب السياسي والله تعالى يقول (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها) صدق الله العظيم.الشيخ/عبده علي حسن الشماسة - رئيس قسم تحفيظ القرآن الكريم بمديرية ملحان وخطيب جامع طمحان في محافظة المحويت - قال : الانطباع جيد وتنظيم لا بأس به وجاءت هذه الدورة في ظرف عصيب يمر به يمننا الحبيب وقد كانت الاستفادة كبيرة وعظيمة من عدة وجوه منها على سبيل المثال تعلم الاعتدال الخطابي وتوجيه الأمة إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه وبيان حرمة الدماء والأعراض والأموال والأملاك الخاصة والعامة وكيفية توصيل الرسالة الدعوية وأهمية الوسطية والاعتدال وعدم الغلو والتطرف وطاعة الله ودعوة الناس إلى الوحدة والأخوة وعدم تصديق الدعوات الهدامة الهادفة إلى زعزعة امن اليمن واستقرارها وطاعة من أمر الله بطاعته إذا جاء موافقاً لما أمر الله بطاعته من ولي أمرنا في شتى شؤون الحياة.ومضى إلى القول: ومن منظور أن شعبنا اليمني شعب إيماني وأبناؤه رقيقو القلوب ولينو الأفئدة فسوف يكون للخطباء اثر عظيم ودور كبير في دعوة الناس إلى المحافظة على الأمن والاستقرار والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة ودعوة الأمة والناس إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم تصديق الدعوات التي تصدر من هنا او هناك والتي تهدف الى تخريب البلاد أو تمزيق الوطن وان شعبنا اليمني واحد جغرافيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وبيان للناس أن النبي قال لأبي موسى الأشعري جاء أهل اليمن ولم يقل جاء الاشعريون.من جهته قال عبد الله صالح محمد العميسي إن انطباعي عن الدورة أننا خرجنا منها بفوائد كثيرة منها: رفع مستوى الخطيب العلمي، تحسين الأداء الخطابي والحفاظ على الأمن والاستقرار وتعميق الوحدة والحفاظ عليها وطاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه والعلماء عليهم ان يتقوا الله في كلامهم فان المسلم من يجمع ولا يفرق وكيف بالعلماء والخطباء ووصيتي تخصيص محاضرة أسبوعية وخطبة جمعة شهرية لحث الناس على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للأمة والحفاظ على الوحدة المباركة والسمع والطاعة لولي الأمر وعدم الخروج عليه في غير معصية لنا فيها برهان.من جانبه قال الشيخ /عبد القوي حسين قعشم - خطيب جامع العرضي في محافظة الجوف- :إن هذه الدورة تقوم بترسيخ العلاقة بين أبناء المجتمع و تهدف إلى ترسيخ العدالة والمساواة والولاء الوطني بين أفراد المجتمع ولقد استفدنا من هذه الدورة كخطباء ومرشدين مجموعة من الأفكار والرؤى المطروحة فيها من عدد كثير من العلماء والمشايخ وهي تهدف إلى تعميق المحبة بين الشعب الواحد والأمة الواحدة مهما كانت مذاهبها أو أحزابها فهم امة واحدة وهي تهدف إلى إصلاح الشأن ويقول الله تعالى(إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) صدق الله العظيموأضاف: أن للعلماء دورا كبيراً ومسؤولية جسيمة في ترسيخ الأمن والاستقرار فهم من يحملون رسالة الله لعباده وهم ورثة الأنبياء فيجب عليهم أن يبينوا للناس ما هو عليهم من حب الوطن وطاعة الله ورسوله وولي الأمر فهم الأعلم بأمور الدين فالمسؤولية عليهم اكبر لان الناس يستمعون إليهم فيما يقولونه فيجب أن يؤدوا واجبهم في نشر المحبة والإخوة والتسامح والحث على الوحدة والاعتصام بحبل الله خاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد والوطن.