ليست المرة الأولى أو الثانية وليست الثالثة بل هي المرة الرابعة العلنية التي يتعرض فيها الأخ عبده الجندي نائب وزير الإعلام لمحاولة اعتداء عليه وعلى منزله ومن يسكنه. اعتداء على ناطق رسمي للكلمة،تم هذه المرة بالصاروخ والقذائف، بأسلحة القتل والتدمير كل ذلك لإسكات صوته بل والتخلص منه . والتخلص من حياته من قبل أعداء الكلمة وأعداء الحرية وأعداء الديمقراطية بل أعداء الإنسانية. هؤلاء من سموا أنفسهم زوراً وكذباً بالثوار. وهم ليسوا إلا عصابات قتل وتدمير ضاقوا ذرعاً من قول كلمة حق صريحة وواضحة وثابتة فكيف سيقبلون غداًَ ممن يختلف معهم!؟ هؤلاء ليسوا إلا أعداء ليس للوطن اليمني فقط بل هم أعداء لكل قيم الإنسانية المتحضرة والمدنية. معتقدين أنه آخر من في طابور البلاد ممن سيعارضهم ويكشف ألاعيبهم ويعريهم أمام الإعلام الحر ناسين أن الأخ عبده الجندي هو أول طابور الملايين من اليمنيين الشرفاء الذين لا يقبلون بالضيم والتزوير والكذب أياً كان مصدره ومروجوه . وهو من الذين لا تنفع معهم رسالة تهديد ووعيد أو رشوة تنقص أو تزيد.الأح عبده الجندي منذ عرفناه من خلال كتاباته الحرة والمعبرة عن صوت الناس لم تغيره وسائل الترهيب والترغيب. ولو كان من الذين ينتقلون من جهة إلى جهة لكان قد قضى على كل ماضيه من رأي وموقف. لذا فهو يمتلك من الحب لصدقه وقوله للحقيقة ما عجز عنه من امتلك صحف وقنوات فضائية.المعارضة اليمنية بكل قياداتها دون استثناء تعودت على التلون بألوان قاتمة وتعودت على تغيير جلدها كالأفعى الرقطاء التي من عاداتها وسلوكها أن تختبئ في النهار وتنشط في الليل .وقد يعتقد بريء منا أن المعارضة ليست لها علاقة بما حدث لنائب وزير الإعلام فعليه أن يراجع مواقفهم مما حدث في السابق ومما حدث من هجوم على بيت الله في جمعة مقدسة وسيعي حينها أن المعارضة شريك ومخطط لتلك الأفعال المشينة. وفي الأصل المعارضة أو من يسمون بأحزاب الشرك المشترك تلك مكوناتهم بعيدة عن الأيديولوجيا والسياسة وقريبة من نظام القبيلة والتسلط. ذلك هو تاريخهم المليء بالمؤامرات والاغتيالات والفساد لذلك رفضهم غالبية الشعب اليمني. إن من يعتقد بغير ذلك فعليه أن يطالبهم بالمنافسة في الانتخابات ليعرف حجمهم. ومن لم يع من هم وممن يتكونون فهو يأمل أن يتم التغيير والإصلاح عن طريقهم وهو لا يعرف أن خلف هؤلاء جيش من المتطرفين والمتشددين والإرهابيين والقتلة ذوي السوابق ومن كان منهم بريئاً فهو لا يزال يعيش في عصر الهمجية والأمية .ليس غريباً أن يقوموا بالهجوم الدموي على نائب وزير الإعلام الذي يبدو أنه يصيبهم في مقتل عندما يتحدث ويكشفهم ويعريهم بل يحرجهم أمام الملأ وأمام أجهزة الإعلام المحلية والعالمية. أقول ليس غريباً ذلك التصرف الهمجي من أناس تعودوا ألا يكونوا إلا همجاً. واليوم يريدون أن يقنعوا البسطاء من الشعب أنهم معارضه ودعاة إصلاح ودعاة تغيير وهم في الحقيقة ليسوا إلا دعاة تدمير .ليس غريباً من أناس يضيقون من الكلمة ومن إعلام و رأي مخالف ومعارض لهم ويقومون وبوسائل متعددة مكشوفة لإجبار الناس على تلقي معلومة منهم فقط.ليس غريباً من أناس وعصابات امتلكت المال وسخرته لتزييف الحقائق وقلبها وتشويه كل شي جميل وليس غريباً من عصابات تنتمي لمعارضة وهي عمودها الفقري، أن تقوم بهذه الفعلة المشينة فقد بدؤوها بقص لسان شاعر إنسان معبر عما في داخله لوطنه وقيادته .هؤلاء عصابات إجرام لا يعون ولا يعرفون ولم يتعودوا ولن يتعودوا أن يختلف معهم الآخرون . لقد تعودوا في سنوات حياتهم فقط ممارسة أشكال التسلط والعنجهية والجهل على الناس ولم يدر في ذهنهم أن ذاك الزمن قد ولى ولن يعود وأن الشعب آجلا أم عاجلا سيحاسبهم على ما اقترفوه.هؤلاء يجب أن يعرفوا أن عبده الجندي ما هو إلا جندي لقول كلمة الحق والساكت عن الحق شيطان أخرس، ولا يقبل الأستاذ عبده الجندي أن يكون شيطاناً أخرس وان اجتمعت عليه الشياطين.[c1][email protected][/c]