اعتبروا في أحاديث لـ 14 اكتوبر أن الاحتفالات بمنجزات الثورة صفعة لمخلفات الإمامة والتشطير وأعداء الوطن
استطلاع/ أحمد كنفانيتحتفي بلادنا في الوقت الحالي بأفراح العيد التاسع والأربعين لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة تلك الثورة التي فجرها أحرار اليمن ومن خلالها تمكن الشعب من صنع التحولات والانتقال من عهود التخلف والكهنوت إلى عصور العلم والتحرر والانفتاح.. واقترن حلول هذه المناسبة العظيمة مع الحدث الأعظم وهو عودة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن بعد مضي ثلاثة أشهر لتلقي العلاج في المملكة العربية السعودية بعد تعرضه لحادثة الاعتداء الغادر والجبان بجامع دار الرئاسة لتصبح الفرحة فرحتين. (14أكتوبر)التقت بعدد من الإكاديميين والمثقفين والشخصيات الاجتماعية والأمنية في محافظة الحديدة الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بعودة فخامته سليماً معافى ليواصل مسيرة الوطن وإخراجه من هذه الأزمة العاصفة إلى بر الأمان وأكدوا عظمة الثورة التي انصهرت معها كل مخلفات الماضي ليدشن شعبنا مرحلة تاريخية جديدة مفعمة بالأمان والطموحات وترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية وتحقيق المنجزات الوطنية والمكتسبات التنموية.. وهاكم حصيلة ما جاء فيها:[c1]سبتمبر الشموخ والإنجاز[/c]بداية تحدث إلينا الأخ عصام علي العرار رئيس جمعية النصر لرعاية أسر المحتاجين في المحافظة بالقول: تأتي الذكرى الـ (49) لثورة الـ (26) من سبتمبر وقد شهد الوطن جملة من التطورات الباهرة التي شملت مختلف المجالات الخدمية والتنموية والسياسية في ظل قيادة ابن اليمن البار فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي جاء لكرسي الحكم لخدمة الوطن وعبارته التي قالها في إحدى كلماته المضيئة (ينبغي أن لا نمن على الثورة أو نمن على الشعب فنحن خلقنا وجئنا لخدمة هذا الوطن والشعب) حقاً انك وهبت نفسك للوطن والشعب حيث تتحمل وتضحي من أجل الوطن وإسعاد الشعب حققت ما لم يحققه أحد غيرك من سابق فالأعمال والمنجزات تشهد وهي شامخة شموخ الجبال الراسية وهي الواقع الملموس والمحسوس، كما لا ننسى المنجز العظيم الذي تحقق على يديك مع كوكبة من المناضلين والشرفاء من أبناء اليمن ألا وهو منجز الوحدة المباركة ورفع علمها في مدينة عدن الباسلة في الـ 22 مايو 1990م معلنة واحدية الوطن اليمني والثورة والشعب منهية التشطير والتمزق فأهلاً بعيد سبتمبر وأعياد الثورة اليمنية عيد الانجازات والشموخ والخلود لشهداء الثورة والوطن الذين قدموا أرواحهم الزكية فداء لتربة هذا الوطن وكل عام واليمن في خير تحت راية الحرية والعدالة والديمقراطية والوحدة.[c1]المحطات المشرقة[/c]وأوضح الأخ عبد الله محمد حاجب مدير عام مكتب المالية في المحافظة أن الوطن اكتسب بثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي التعددي كل عوامل الاقتدار والقوة والمنعة والحصانة الكافية التي تمكنت من الصمود في وجه كل التحديات ومجابهة شتى المؤامرات والدسائس وإفشال مرامي أصحابها ومساعيهم الخائبة ونحن نقف اليوم بأفراح العيد التاسع والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة نتذكر تلك الانتصارات العظيمة التي حققتها والتي لم تتمثل في زوال النظام الكهنوتي البائد فحسب بل انتصرت أيضاً على المستعمر البغيض في جنوب الوطن فقد امتدت شرارة هذه الثورة لتشعل ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م وهنا تكمن عظمة هذه الثورة وإننا في ذات السياق نجد أنفسنا أمام الذكرى الـ 22 للوحدة المباركة التي جددت في ميلادها كل أحداثنا الوطنية ومنحت تاريخنا الحضاري ألقاً مشرقاً وصورة زاهية احتضنت في تعبيراتها ومفاهيمها كل المحطات المشرقة التي نسجتها إرادتنا الوطنية الصلبة في تجسيدها لكل القيم التي حملتها (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر). نعم اختزل 22 مايو كل الأهداف الوطنية النبيلة فجاء ليتوج كل تحولاتنا وليعمد دماء الشهداء وليوقد بها مشاعل البناء والتنمية والتوجه في دروب الزمن القادم ومتعرجاته الحضارية والتي ما كان لها أن تتحقق إلا في ظل القيادة الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله. [c1]الإرادة والاصطفاف الوطني[/c]وقال الأخ محمد أحمد النهاري مدير عام مؤسسة كهرباء منطقة الحديدة: لم تكن الثورة المباركة (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) مجرد هبة شعبية إلى جانب أولئك المناضلين والثوار الذين انتصروا لإرادة الوطن والأمة ولعل عظمة الثورة مستمدة من ذلك الاصطفاف الوطني المتمثل بوعي كافة شرائح وفئات المجتمع المدني في ظل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي رسم ملامح الحرية والديمقراطية في زمن يشهد العديد من التمزقات من حولنا و هاهي ثمار الوحدة التي آتت أكلها تقوي دعائم وأسس الأهداف السامية للثورة الخالدة سبتمبر وأكتوبر معززة في الوقت ذاته جهود ومبادرات الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن الكبير ولا ضير أن تواجه تلك الجهود بنوع من الازدراء والتحديات نتيجة سلوكيات وتصرفات القلة من أعداء اليمن لدرجة التفكير في الانقلاب على الشرعية الدستورية وإثارة الفتن والأزمات وغيرها من مجموعة باتت منبوذة وممقوتة من قبل السواد الأعظم من اليمنيين.[c1]المنجزات التاريخية[/c]وأشار حاتم أحمد تمر مدير بنك التسليف التعاوني الزراعي بالحديدة إلى أنه يحق لنا في هذا الوطن العظيم أن نتفاخر ونتباهى بعظيم المنجزات التاريخية التي تحققت في عهد القائد الوحدوي الجسور فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ونزداد فخراً وزهواً عندما تسير خلف قيادة ثاقبة الرؤى وحكيمة النهج والمسار ونعبر عن ولائنا المطلق لها ولكل خطوة مباركة تتخدها لصالح نهضتنا وتطورنا وتقدمنا في شتى المجالات ومناحي الحياة ولأن ديمومة الاصطفاف الوطني وروعة الوحدة المباركة ذات الارتباط بالوعي وتمام الإدراك من الجميع قد جعلتنا نواجه التحديات والأزمات المفتعلة من قبل أقلية منبوذة في المجتمع والاحتفاظ بما هو جميل وهادف وموصل إلى ذلك المستقبل المنشود من الجميع.[c1]تضحيات الشهداء [/c]وعبر الأخ منير صالح المقالح مدير عام فرع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في المحافظة بالقول: عندما تأتي ذكرى الثورة نكتب بحماس وعاطفة جياشة وينطلق القلم ليعبر عن هذا الحدث الذي صنع التحولات في حياة الشعب ونقله من عهود التخلف والكهنوت إلى عصور التحرر والانعتاق وذكرى الثورة بقدر ماهي استذكار للماضي بقدر ماهي شحذ للهمم وضرب لكل صور الأنانية وحب الذات واستعادة روح البذل والعطاء من اجل الوطن. إن مسؤولية الأجيال اليوم وبعد مرور (49) عاماً من عمر الثورة هو حمايتها والعمل بإيثار ونزاهة وتفكير بالمصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة واستخلاص الدروس من تضحيات الشهداء الأحرار ومن تضحيات من تبقى من رجال الثورة والسير نحو تحقيق الأجمل والأفضل لهذا الوطن. [c1]الكفاح الشاق[/c]وقال الأخ جمال عبدالواحد الحميري - مدير عام مكتب الواجبات الزكوية في المحافظة: بالنظر إلى عظمة النجاحات والانجازات الكبيرة التي حققتها الثورة السبتمبرية يتبين لنا أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن وليدة يومها ولم تكن بالبساطة التي قد يتصورها البعض ولكنها كانت أعقد وأصعب ما يمكن أن يمر على الخاطر فقد جاءت بعد كفاح شاق ومرير سقط ضحيته الآلاف من خيرة رجالات اليمن الذين حملوا أكفانهم على ظهورهم، ورؤوسهم على أكفهم لتنفيذ تلك المهمة الوطنية العظيمة التي كانت تبدو في نظر الكثيرين في حكم المستحيل نظراً للظروف والأوضاع البائسة المتخلفة التي كانت سائدة في تلك الحقبة الزمنية إلى جانب أن التحديات وأشكال التآمر التي واجهها أولئك الأحرار كانت عصيبة وخطيرة ولكن عزيمة الأبطال وإرادتهم القوية وإصرارهم على تحقيق هدفهم المنشود جعلهم يصمدون كالجبال الشامخة في وجه المستحيل حتى كتب لهم النجاح وتحقيق النصر.[c1]الانتصار التاريخي والحضاري[/c]وقال الأخ صالح حسن مهدي أحد الشخصيات الاجتماعية المعروفة بإسهاماتها الخيرية في المحافظة: تأتي ذكرى الثورة اليمنية الخالدة هذا العام حافلة بكثير من الأحداث التي تجعلنا نتوقف أمامها في ضوء بعض الظواهر والأعمال السلبية التي يمارسها البعض في محاولة منهم لجر أدران الماضي عنوة في سياق محاولات دؤوبة لهؤلاء القلة الذين يقفون أمام كل حدث وطني وأمام كل تحول ويسعون جاهدين للتصدي لكل التحولات الوطنية وإجبار الشعب والوطن على التسليم بمنطقهم الاستلابي القائم على ثقافة تخليد الماضي وشرعنة ظواهره السلبية ورفض كل ظواهر التقدم والتطور، ومع هذا فإن من المهم أن نتأمل في منجزات الثورة وتحولاتها ونقف أمام ذكراها التاسعة والأربعين بنفوس راضية وعقول منفتحة على كل قيم الحداثة والتقدم والعصرنة غير مبالين بما يحدث اليوم من أزمات متلاحقة ومحاولات الانقلاب على الشرعية الدستورية وغيرها من المظاهر السلبية وبعيداً عن محاولات هؤلاء الشرذمة الذين نجدهم اليوم ازدادوا تعنتاً وطغياناً وأن ما يمارسونه لا تأثير له أمام معالم نحتتها الثورة وتحولاتها في وجدان وذاكرة التاريخ وفي تجاويف الذاكرة الوطنية التي تستعصي على الطمس أو التجاهل فاليمن كما نؤمن جميعاً وكما يسجل التاريخ ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من التحولات الوطنية لولا الثورة اليمنية المباركة التي شكل انتصارها التاريخي بنية لمرحلة تاريخية وحضارية جديدة دخلها شعبنا ولايزال يخوض في غمارها بفعالية مسجلاً حضوراً وطنياً وإقليمياً وقومياً ودولياً وإنسانياً كواحد من أبرز الشعوب الحضارية وأكثرها تفاعلاً وحضوراً على ذاكرة الأحداث وأضافت الوحدة اليمنية ألقاً أكثر روعة للثورة والجمهورية فشكلت بقيامها عنواناً راسخاً لليمن الأرض والإنسان لا يمكن تجاهله أو تحريف قيمه أو الحد من تأثيره فهنيئاً لشعبنا بهذه المناسبات الوطنية الخالدة التي تتزامن مع عودة فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية إلى الوطن بسلامة الله وحفظه والذي تحقق للوطن في ظل قيادته العديد من المنجزات والمكتسبات الوطنية والتنموية. وكل عام والوطن قيادة وحكومة وشعباً في أمن وأمان وتقدم وازدهار. [c1]المحطات الحاضرة في الوجدان[/c] وأضاف الأخ محمد حمود عبدالملك الحمادي مدير الشؤون المالية بجمرك ميناء الحديدة أن العيد الـ (49) لثورة والعشرين من سبتمبر والـ (48) لثورة الرابع عشر من أكتوبر والـ (44) للثلاثين من نوفمبر هي من أهم المحطات المفصلية في مسارنا، الحاضرة الدائمة والراسخة والشامخة الباقية طول الزمن.. فهل هناك إزاء كل هذا من يتمسك بثقافة الانتقاص ويتجاهل حقائق التاريخ وهوية الأحداث وترابطها المجسد لحقيقة الواحدية وسلامة منطقها الفكري والسياسي والثقافي؟ دعونا من ثقافة تضخيم الحوادث العابرة وتسويق الظواهر الفردية باعتبارها تجسيداً لمنطق طابور المأزومين والمهزومين وبالتالي فإن من الطبيعي ومقارنة بما تحقق لنا أن تكون التحديات التي تواجهنا والتي نجد أنفسنا في مواجهتها اليوم باستعداد وتكاتف واصطفاف يزداد رسوخاً كلما ازدادت هذه التحديات خطورة .. فهل هناك من يشكك بعد كل هذا بحقائق وثوابت اليمن ( الأرض والإنسان )؟. [c1]ثلاثية الحدث الثوري[/c]وأكد الأخ خالد عبده مقبل الذبحاني - مدير الشؤون الإدارية والمالية بمستشفى دار السلام للصحة النفسية في المحافظة أن الأحداث الوطنية التي رافقت الثورة اليمنية قبل وبعد قيامها رسمت معالم وطنية عصية على التجاهل والنسيان وهي المعالم التي تؤكد جازمة وحدة وواحدية المسار الثوري اليمني وهي الواحدية الراسخة رسوخ جبال اليمن الشماء والجازمة بأن الثورة اليمنية ( سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) شكلت معاً ثلاثية وطنية نابعة من فكرة واحدة وعبرت عن هوية واحدة في كل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية إذ ليس ممكناً الحديث عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي نحتفل بعيدها الـ (49) خلال هذا العام بمعزل عن ثورة الرابع عشر من أكتوبر أو بعيداً عن نوفمبر كما لا يمكننا الحديث عن الثورة اليمنية بمعزل عن الوحدة اليمنية التي كانت حصيلة طبيعية لمعطيات الأحداث الثورية الخالدة وكما ولدت أكتوبر من رحم سبتمبر ومنهما معاً صنعنا نوفمبر فإن الثاني والعشرين من مايو 1990م هو نتاج لثلاثية الحدث الثوري وتعبير عن أهداف وطنية مشتركة حملتها تداعيات الثورة فالوحدة اليمنية كانت حاضرة في وجدان وذاكرة الثورة والثوار كما هي حاضرة في وجدان وذاكرة الشعب اليمني الذي التف حول الثورة والجمهورية ودافع عنهما وعن أهدافهما وقيمهما الوطنية الأصيلة. [c1]عظمة الثورة وشموح المنجزات [/c]فيما قال الأخ رامي علي حناب - مدير الشؤون المالية بفرع شركة النفط اليمنية بالحديدة: شكلت الثورة اليمنية قاعدة راسخة وإستراتيجية لكل تحولاتنا الوطنية التي نعيش في كنفه ما اليوم وننعم بظلها ونتفيأ ظلالها الذي يقينا ويلات المتغيرات ويحمينا من رذاذ الفتن والأزمات إلا ما كان عابراً منها والتي تأتي في سياق ما نرى فيه من التباين المنطقي الذي يفرز ظواهره دون أن يلزمنا بها أو يجبرنا على أخذها بإعتبارها تعبيراً ( شيطانياً ) لثلة من أولئك الذين اعتادوا التمصلح وتجاهل الشعوب والسخرية من إرادتها والتشكيك بنواياها وهذه فطرة طبيعية نجدها في كل متجمع إنساني بخوض معترك التفاعلات الحضارية والإنسانية ومجتمعنا واحد من هذه المجتمعات الحضارية والإنسانية الذي راهن على الثورة والجمهورية والوحدة في تقدمه وفي تطلعاته الحضارية والتنموية أن التوقف أمام عظمة الثورة اليمنية الخالدة يعني لنا ولكل أبناء الوطن لحظة تأمل في مكاسب شامخة ومنجزات راسخة وتحولات متجذرة، لحظة يتجدد فيها الحدث الثوري ويجبرنا على تأمل سيمفونيته الصادحة بأجراسها على امتداد سماء الوطن اليمن وهي أصداء تتناثر على قلوب ووجدان وهامات كل مواطن في سهول وجبال وأودية اليمن التي تزداد حضوراً وغلاوة كلما زرعنا على ترابها وسيلة أو شيدنا على حدودها متراساً أو شققنا على قمة جبل من جبالها الشامخة وسيلة لعبور المركبات تعبيراً عن عمومية التنمية وشمولية التحضير والتطور. وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تهانينا القلبية بمناسبة عودته إلى الوطن بحفظ الله وسلامته سائلين المولى عز وجل أن يحفظ وطننا من الفتن والأزمات ويحقق له كل ما يصبو إليه. [c1]العبر والعظات وتحكيم العقل والمنطق[/c] من جهته أكد العقيد عبدالملك أحمد الإرياني .. قائد الأمن المركزي فرع الحديدة: إن الثورة اليمنية الحدث الأعظم في تاريخ اليمن الذي أخرج الشعب من المجهول إلى المعلوم ولبى آمال الشعب في تحقيق طموحاته وتطلعاته وليصبح للشعب قيمته ودوره الطبيعي في البناء والتطور وإدارة شؤونه بنفسه وتلكم هي لا شك أعظم العبر والعظات التي نستفيدها من ذلكم الحدث التاريخي الهام في حياة شعبنا اليمن وفي الأخير لا يعني ذلك أن ما ذكرناه هو جل ما يمكن الخروج به واستخلاصه من دروس من تلك الثورة الفريدة بل إن الخوض في هكذا تفاصيل من الصعب جداً إيجازه في هكذا تناولة سريعة وقصيرة لأنه يحتاج إلى مجلدات لنخلص إلى الحقيقة والموجبات والمقتضيات وما ينبغي لنا القيام به اليوم كيمنيين معنيين بمواصلة مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة وفي المقدمة الخيرون من أبناء هذا الوطن من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وهو تحكيم العقل والمنطق والاستجابة للدعوات الكريمة والمتواصلة من القائد الوحدوي الرمز باني نهضة اليمن الحديث ومحقق وحدته فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار والاتفاق لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين والعمل معاً صفاً واحداً في وأد الفتن والأزمات والتصدي لمن يثيرها والتصدي لدعوات الفرقة والتمزق واشعال الحرائق والتخريب والدمار ونبذ ثقافة الحقد والكراهية ومواجهة العناصر الإرهابية والتخريبية والالتقاء تحت مظلة الثوابت الوطنية والدستور والالتزام بالأنظمة والقوانين النافذة والحفاظ على أمن واستقرار الوطن والاتجاه نحو التنمية والبناء والإعمار. وأضاف: كل الشكر والثناء لرجال الأمن الميامين وأفراد القوات المسلحة على ما يقدمونه من تضحيات وانتصارات متوالية وما بذلوه من جهود مضنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية وصون مقدرات الوطن ومكتسباته التي تحققت له في عهد الثورة وراية الوحدة وهو ما يبث في النفس الاعتزاز والارتياح ويؤكد للجميع أن اليمن بخير مادام فيها رجال أوفياء كهؤلاء.. صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتهانينا الحارة لشعبنا اليمني بمناسبة عودة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى الوطن بالسلامة بعد مضي قرابة ثلاثة أشهر متواصلة لتلقي العلاج في المملكة العربية السعودية إثر الاعتداء الغادر والجبان الذي تعرض له بجامع النهدين بدار الرئاسة مطلع رجب الماضي ولعل الفرحة فرحتان ونحن نحتفل بأعياد الثورة اليمنية المباركة وكل عام والوطن قيادة وحكومة وشعباً بأمن وأمان وتقدم وازدهار ورخاء. وقال المقدم / أحمد محمد العجا مدير مركز الإصدار الآلي الموحد لخدمات الشرطة في المحافظة :إن احتفال شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية المجيدة ( سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) يأتي هذا العام وسط أحداث تستدعي من كافة أبناء الشعب أن يكونوا أكثر إدراكاً ووعياً لمفاهيم ومعاني الثورة اليمنية التي قضت على مظاهر التخلف والجهل والمرض والمتمثلة في النظام الكهنوتي المباد في شمال الوطن وعلى الطغيان الجاثم على تراب الوطن في الجنوب ممثلاً بالاحتلال البريطاني البغيض.إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م المجيدة والرابع عشر من أكتوبر 1068م كانت تاريخاً سطره اليمنيون بأحرف من نور في ذاكرة التاريخ اليمني الحديث اهتدوا به إلى بناء يمن موحد قوي ومزدهر يوم انطلقوا من خطى الوحدة حتى تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م.إن الثورة اليمنية التي أزاحت ستار الجهل والتخلف والعزلة عن كاهل اليمنيين قدم فيها الرعيل الأول للثورة الغالي والنفيس من أجل انتصارها حتى حقق الله لها النصر على أعداء الحياة والتقدم والحرية النظام الكهنوتي المتخلف وجبروت الاستعمار المستبد. [c1]الأجيال المتعاقبة[/c]وأشار العقيد / عبدالله حسين الفائق مدير عام فرع مصلحة الهجرة والجوازات في المحافظة إلى أن الـ (26) من سبتمبر والـ ( 14) من أكتوبر ً كانا يومين خالدين ستظل الأجيال المتعاقبة تتذكرهما مدى الحياة وتتذكر بافتخار هؤلاء الرجال الأوفياء الذين سطروا بدمائهم الزكية العطرة تاريخاً مجيداً نقل شعبنا وأخرجه من عصر الجهل والتخلف إلى نور الحياة والعلم .. واستجاب اليمنيون من كل أرجاء الوطن لدعوة الثوارفانطلقوا إلى ساحات النضال وخنادق الدفاع عن الثورة والجمهورية .. واليوم للأسف ترى بعض الأحداث السلبية التي عمل أعداء الشعب والثورة على القيام بها فتجد بعض الأماميين الحالمين بعودة عجلة التاريخ للوراء بدعاواهم المريعة متناسين ومتجاهلين حقيقة ومعدن اليمنيين الأصيل فالشعب أيها الواهمون قد شب عن الطوق وهو اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لمثل هذه الدعاوى والأوهام فلا نكوص ولا ارتداد عن الثورة والوحدة والشرعية الدستورية.[c1]الثورة أداة البناء والتحول[/c]وتابع الحديث الأخ خالد يحيى الويس مدير إدارة ضريبة القات بمكتب الضرائب بالمحافظة بالقول شكلت الثورة اليمنية ضرورة وطنية وديمقراطية ملحة نظراً لما أحدثته من تحولات سياسية واقتصادية وثقافية واسعة النطاق وكان لا يمكن أن يحدث نهوض حضري وتنموية من دون الثورة التي قادت مسيرة التحرير والانعتاق من مخلفات الماضي العتيق الذي جمد العقل وشوه العلم واضعف الإنسان أداه البناء والتحول والتطور في كل زمان ومكان والثورة خلال مرحلة الدفاع عن كيانها اضطلعت بمهام بنائية مختلفة في مجالات الحياة وعلى وجه الأساس بناء خبرات وقدرات الإنسان باعتبارها هدف التنمية وجوهرها إدراكاً منها لقدرة الخبرات العلمية والفنية في مختلف التخصصات التي يحتاجها الإنسان ولا يمكن أن نتصور أن الثورة ستحقق أهدافها من دون إحداث تطور جوهري في الواقع وكذا من دون إدارة فاعلة ومشاركة اجتماعية جادة وواعية ولهذا كان هناك وعي اجتماعي واسع بدور الثورة والتغيير والتطوير في مختلف شرائح المجتمع فكان هذا التلاحم والإجماع مذهلاً لأنه ارتبط بالوعي والشعور بالمسؤولية .[c1]التحرر الاقتصادي والنهوض الاجتماعي [/c]وقال الأخ عبد الستار زعفور مدير إدارة المناقصات بفرع شركة النفط اليمنية بالحديدة: انقسم المجتمع بين مدافع عن الثورة بالروح والدم وبين من يدعمها ويقدم لها المال وبين من ذهب في طلب العلم والمعرفة والتسلح بكل ما هو جديد وبفضل الكم الكبير من الكوادر العلمية المؤهلة في مختلف التخصصات صمدت الثورة وحققت نهوضاً اجتماعياً واقتصادياً واسعاً وامتلكت مفاتيح التطور والتقدم لهذا تألقت الثورة وحافظت على ألقها في تحقيق أهدافها بالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي رافقتها في التحرر الاقتصادي والاجتماعي والمشاركة في صنع التحولات الوطنية والديمقراطية وظلت الثورة حتى اللحظة ترى في ذوي التخصصات والكفاءات العلمية المؤهلة وفي الشباب نهوضها الحضاري والاقتصادي وبناء مستقبل اليمن الجديد لما تمتلكه من خبرات وثقافات ولما تتحلى به من حس وطني وإدراك واع بأن المستقبل لا يبنى إلا بسواعدها وأمام هذا الوعي تكسرت أحلام القوى المعادية للثورة التي نشطت وتحصنت بثقافة دينية مذهبية وثقافة طائفية وبالرغم من كل ذلك انتصرت الثورة وخسرت قوى المعادين للثورة وفشلوا في تحقيق مأربهم وحلمهم في العودة إلى الماضي وإسقاط الثورة ومشروعها الوطني الديمقراطي.[c1]دولة النظام والقانون[/c]وأكد الأخ / عبد الله ناصر المسعودي مدير مكتب رئيس جمعية النصر لرعاية أسر المحتاجين في المحافظة أنه في كل عام يمضي تجسد احتفالاتنا بأعياد الثورة اليمنية مدى الرابط الوثيق والمتلاحم بين الأهداف الطموحة للثورة وبين ما يتحقق من انجازات في أرض الواقع ، بيد أن ثمة من يقوم بالتنقيب عن مفردات يحاول من خلالها تكريس فكرة وثقافة تعدد الولاءات للثورة وتقسيمها وفق قناعات شخصية(مناطقية ) و ( شطرية) وربما قبلية وحزبية ووجاهية وهما فعل وسلوك مرفوضان ينتقصان من عظمة الثورة ومن واحديتها خدمة لمصالح ذاتية وحزبية وتلبية لنوازع ونزاعات فرجية ويحاول من خلالها أصحاب هذا الرأي الاستلابي تشطير وتجزئة حقيقة الثورة وواحديتها بعد ما فشل هؤلاء في تحقيق مآربهم وتشطير الوطن بعد التوحد والاندماج والتحولات التي حققها شعبنا عنوة عن هؤلاء الذين يرفعون شعارات الانتفاض والتشويه لكل المنجزات التي فشلوا في تحقيقها وحققها شرفاء الوطن والمخلصون من أبنائه الذين دفعوا ثمن هذه التحولات دموعاً ودماً وآهات من أجل وطن تسوده العدالة وتحكم فيه دولة النظام والقانون.[c1]الاهتمام بالتعليم[/c]واختتم الحديث الأخ /عبده علي عبده سعيد موظف بالقول:تستمد الثورة استمراريتها وحيويتها وديناميكيتها وأصالتها من معطيات المخلصين الأوفياء من أبناء الوطن والكادر المؤهل والمثقف المستوعب لمختلف فروع العلم الضرورية لبناء المجتمع المتقدم في مختلف المجالات وتحقيق هذا الهدف كان غير ممكن لو لم تقم حكومة الثورة بنشر وسائل التعليم وإقامة الكليات والجامعات والمعاهد التخصصية والعلمية والمهنية التي وفرت احتياجات الثورة في مختلف مجالات الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وفتح آفاق المشاركة الإيجابية في بناء حاضر البلد ومستقبله.