بداية القول لهذه التناولة الصحفية انني شخصياً لم تربطني علاقة صداقة أو حتى مجرد معرفة سابقة بالقائد العسكري اللواء الركن مهدي مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الذي اخصه في مقالتي هذه ولست في موقع الدفاع عنه هنا جراء الحملات الإعلاميةالمكثفة التي تشنها العديد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لقوى تحالفات المعارضة كالمشترك بقيادة حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، لكن الراجح أن اللواء مهدي مقولة - الذي يتحمل كل هذا الهجوم الإعلامي المركز والممنهج في هذا الظرف الخطير المشحون بالأزمة الخانقة التي صارت تعصف بالبلاد والعباد من قبل الأطراف المتشددة الطامعة إلى كرسي الحكم بالحديد والنار- قد انصفته وابرزته الأزمة وقدمته كرقم وطني في أداء مسؤولياته التاريخية وواجبه الوطني المقدس في الذود عن الوطن وأمن واستقرار ابنائه خاصة أنه يخوض حرباً ضروساً وضارية ضد الجماعات الإرهابية المسلحة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين ويقود ألوية المنطقة العسكرية الجنوبية لتحرير مدينة زنجبار وتطهيرها من فلول الإرهاب بعد قيادته معركة فك الحصار الذي فرضته هذه العصابات الإجرامية على اللواء 25 ميكا في الـ 10 من سبتمبر الجاري.يقيناً إن اللواء مهدي مقولة الذي صار في مرمى إعلام الإصلاح والمعارضة بشن هجوم محموم ضده لغرض تشويه سمعته واتهامه جزافاً بالتفريط بقيم الواجب العسكري المقدس خصوصاً في القتال الذي تخوضه وحدات المنطقة الجنوبية مع عناصر القاعده وتحميله عدم حسم المعركة. ومع أن هذه الوسائل الإعلامية قد تكون بافتراءتها وزيفها اللا محدود والمفرط استغلت الوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد وأبناء أبين تحديداً لتعبئة الناس وشحنهم ضد القائد مقولة وتضليل الرأي العام، إلا أنه في الاخير يكشف للجميع حقائق الامور وان اللواء مهدي مقولة يقود الحرب ضد الإرهابيين في زنجبار وفقاً لتكتيك عسكري مدروس كونه يواجه عصابات مسلحة على درجة عالية من الاحتراف في العمليات القتالية حتى الانتحار ويعرف الفنيون في العلوم العسكرية ان حرب العصابات أكثر تعقيداً بعكس المعارك بين الجيوش النظامية التي تظهر القوة ومن ثم الحسم .. ختاماً نحيي اللواء ركن مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الذي يدرك انه يقوم بواجب كبير تجاه وطنه وأمته ويمضي بصمت ولايلتفت لتلك التهم الملفقة لإعلام غير مسؤول هدفه هز عزم المقاتلين والمكايدات وتصفية الحسابات.