مذيعة قناة عدن فطوم حسن لـ 14 اكتوبر :
لقاء/ دنيا هانيتهتم بكل ما يتعلق بالمرأة، وتعشق البرامج الحوارية، وتبحث عن النجاح لإكمال مسيرتها الإعلامية الناجحة وبنظرها المرأة اليمنية قوية وطموحة ولديها إحساس بالمسؤولية وتتطلع لأن يكون لها مناصب قيادية أكثر وتبدع في مجال عملها أكثر. بدأت في قناة عدن وبها تعلمت أبجديات العمل الإعلامي وتحب أن تكمل مسيرتها فيها.وللتعرف على تفاصيل أكثر عن حياتها خاصة وحياة المرأة بشكل عام التقت صحيفة (14 أكتوبر) المذيعة فطوم حسن :فإلى التفاصيل:- بداية حدثينا عن نفسك قليلاً؟- - اسمي فطوم حسن محمد ناجي.. مذيعة أخبار ومعدة ومقدمة برامج في قناة عدن.. متزوجة من الزميل هاني النجدي محرر أخبار وأم لولد.- متى التحقت بالعمل الإعلامي ؟- - التحقت بالعمل الإعلامي عام 2004م وأنا في المستوى الثاني من دراستي الإعلامية تخصص (إذاعة وتلفزيون) والفضل يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى الدكتور المرحوم حسن الحداد الذي وجد عندي موهبة تقديم البرامج وبالأخص قراءة الأخبار من خلال التدريبات التي كنا نقدمها في غرفة الاستماع في الكلية ونصحني بعمل اختبار وفعلاً تقدمت واجتزت الاختبار بنجاح ومن هنا كانت بدايتي كمذيعة. - ما هو العمل الذي بدأت به؟- - أول ظهور لي على الهواء كان يوم 7 /7 /2004م كمذيعة ربط والدكتور الحداد توفي قبل هذا التاريخ لكن الأستاذ القدير يسلم مطر الذي كان رئيس قطاع التلفزيون حينها وقف بجانبي كثيراً وشجعني على أن أتدرج في السلم خطوة خطوة حتى أكون واثقة من نفسي أكثر وأصبح قوية بأدائي وأعمالي وهو حالياً مدير عام إذاعة عدن والإعلام الخارجي، وأيضاً لا أنسى الأستاذ القدير والوالد العزيز علي عبد الرحمن الذي كان وقتها مدير عام التنسيق والمكتبات والذي ساعدني على التغلب على الكثير من الصعاب التي تعرضت لها في بداية التحاقي بالقناة.بقيت مذيعة ربط لفترة ثم قارئة أخبار اقتصادية وبرامج تسجيلية وأول برنامج بدأت به هو برنامج (مفردات وأغنيات) الذي كان يعده الأستاذ محمد سعيد غانم ومن ثم برنامج الصحافة اليوم الذي وجدت نفسي فيه وأحببته كثيراً.- كيف تنظرين إلى المرأة اليمنية والعربية بشكل عام؟- - من وجهة نظري المرأة اليمنية حققت انجازات عظيمة وتبوأت مناصب قيادية مهمة خاصة بعد تحقيق الوحدة اليمنية فقد أصبحت المرأة اليوم وكيل محافظة ووكيل وزارة وأصبحت برلمانية ووزيرة وقاضية ومأمور مديرية وحتماً عاقل حارة.بفضل تشجيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي طالما شجع المرأة وأعطى لها الثقة حتى تعطي أفضل ما عندها.أما بالنسبة للمستوى العربي فالمرأة أيضاً وصلت إلى مراكز مرموقة وأثبتت جدارتها في كل ما أوكل لها من مهام ومناصب وأقول لها إلى الأمام دوماً.- هل أنتِ راضية عما قدمتيه حتى الآن؟- - الحمدلله أنا راضية عما قدمته حتى الآن ولكني أطمح إلى الوصول إلى مستوى أفضل من هذا بكثير.- أنتِ متزوجة وأم لولد والعمل الإعلامي يأخذ من وقت المرء الكثير، فكيف استطعتِ التوفيق بين طفلك وإدارة أسرتك، وبين عملك؟- - من خلال الشخصيات التي التقيتهن تعلمت أن المرأة الناجحة تكون ناجحة أولاً في بيتها وثم في عملها وأنا دائماً أسعى جاهدة للتوفيق بين بيتي وعملي وطبعاً هناك الكثير ممن يساعدونني ويحاولون توفير الوقت لي حتى أوفق بين الاثنين ومنهم عائلتي وزوجي فهو دائماً ما يساعدني في التوفيق بين المهام المترتبة علي في بيتي وكذا في عملي.- هل أنتِ متأثرة بمذيع أو مذيعة ما في تقديمك لنشرات الأخبار أو البرامج وتودين تقليدها أو تقليده؟- - طبعاً أنا متأثرة جداً بالإعلامية الرائعة في قناة العربية نجوى القاسم وأيضاً منتهى الرمحي.-كيف تقيمين أداء القنوات اليمنية؟- - برأيي أداء القنوات اليمنية ممتاز ورائع فالقيادات والزملاء والزميلات المبدعون في كل القنوات يحاولون تقديم أفضل ما عندهم حتى يخرج العمل كاملاً وبالصورة المطلوبة.-هل تتجاوب قيادة القناة مع ما تقدمينه من مقترحات خاصة بالمرأة؟- - نعم.. فقيادة قناة عدن متمثلة بالأستاذ خالد عبدالكريم رئيس قطاع قناة عدن تقوم بدعم وتشجيع كل ما يتعلق بالمرأة وتهتم بقضاياها وتعمل على دعمنا وتشجيعنا أيضاً بدليل أن أكثر مديرات إلادارات تقريباً في قناة عدن. فالمرأة لها أهمية كبيرة ودور فاعل في قناة عدن.- ما هو أهم عمل لك؟- - أهم عمل اعتز به كثيراً هو برنامج (ماهرات في المجتمع) الذي أحببته كثيراً وأفتخر به.- حدثينا قليلاً عن هذا البرنامج؟-- هو برنامج نسائي يثير الجدل حول حياة شخصيات نسائية وضعت بصمة في المجتمع سواء على مر السنين أو حتى في الوقت الحاضر.وكان البرنامج يقدم في صنعاء باسم (حياتها بين الأمس واليوم) وعملنا مقترحاً لإدارة القناة بتحويله إلى (ماهرات في المجتمع) ورفع الاسم إلى صنعاء من قبل لجنة التقييم حيث توجد قيادة الوزارة.وفعلاً رأى الأستاذ أحمد الحماطي وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة والتلفزيون أن الاسم ربما يحمل معنى كبيراً ويحمل في طياته تفسيرات ومغزى وإلى آخره. وعمل على تغييره إلى (ماهرات في المجتمع).- أخبرينا عن انطباعك عن الجزء الأول؟- - الجزء الأول باعتقادي كان قوياً ورائعاً من كل الاتجاهات سواء بطاقمه أو إعداده أو بالتعاون الذي تلقيته خاصة من الأستاذة فتحية عبدالواسع وكيل محافظ أمانة العاصمة التي كانت من ضمن الذين وقفوا معي في بداية البرنامج كانت مشرفة على البرنامج ولا أنسى الأستاذ عبد الواحد الخميسي الذي كان مدير عام القناة حينها وقام بتشجيعي كثيراً. ربما لأن البرنامج كان فاتحة خير علي عام 2009م ويعتبر بداية انطلاقتي الفعلية للبرامج الحوارية وصحيح أن هناك فرقاً بين الجزء الأول وهذا الجزء الذي قدمته في رمضان لكنه يظل تجربة رائعة قدمتها في مجال عملي أنا وزملائي الآخرين.- وماذا قدمتِ في الجزء الأول ومن استضفتِ بتلك الفترة؟- - كانت معي نساء رائعات وكنت فخورة بهن صراحة من بينهن ملكة البرتقال وهي امرأة لا تقرأ ولا تكتب وأم لسبع بنات وأسمها آمنة العمراني وكانت حلقة رائعة ومؤثرة.وكانت معي أول مخرجة تلفزيونية في عدن اسمها أميرة زكريا وأول مهندسة طيران نازك الجرو وأيضاً فاطمة الحريبي التي لها الريادة في مجالات عدة فهي أول امرأة تشغل منصب مأمور مديرية في صنعاء وهي أيضاً أول مهندسة زراعية في اليمن بشكل عام وهي أول امرأة تقرأ النشرة باللغة الإنجليزية في قناة اليمن وقناة صنعاء وأيضاً أول امرأة في منصب مدير عام السياحة ومجلس الترويج السياحي في اليمن.واستضفت أول طالبة جامعية في اليمن عزة عبده غانم زوجة الأستاذ أبوبكر القربي وأيضاً الأستاذة نجلة شمسان أول من أسس رياض الأطفال في عدن وأول سيدة أعمال في عدن وأنيسة عبود والدكتورة حسنية القادري أول امرأة متخصصة في دراسة الكيمياء العضوية خاصة العقم عند الرجال. وغيرهن من النساء الرائعات اللاتي كن ضيفاتي ونموذجاً رائعاً في مجتمعنا اليمني..- ما هي فكرة البرنامج وهدفه؟- - فكرة البرنامج توثيق حياة الرائدات اليمنيات وفي برنامجنا (ماهرات في المجتمع) أحببنا أن نعرف بالرائدات في اليمن خاصة بعد أن صارت قناة عدن فضائية وأصبح هناك نسبة مشاركة كبيرة من مشاهدات خارجية وكما تعرفين أن هناك نساء رائدات في اليمن ونماذج يحتذى بهن وإلى هذه اللحظة لم أر على أي قناة عربية امرأة يمنية رائدة مع أنه يوجد الكثير منهن.فالهدف الرئيسي من البرنامج إثبات أن هناك نساء رائدات ويستحققن التقدير ونموذجيات بالفعل.واللافت والذي يجعلك توقفي احتراماً لهن وتقتدي بهن أنهن بالفعل نساء ناجحات في عملهن وفي بيوتهن أيضاً ورائدات في مجال أعمالهن وحاصلات على مناصب وسمعة طيبة في محيطهن وبالمقابل في بيتهن هن أمهات رائعات وأبناؤهن متفوقون ومن الأوائل وأزواجهن يؤدون حق الزوجية.. فالجيل الصاعد عندما يراهن هكذا يفتخر بهن ويحاولن أن يقلدهن. فمثلاً كنا نعرف عنهن أنهن ناجحات في عملهن ومشهورات في هذا المجال لكن عندما دخلنا إلى عالمهن الخاص ورأينا بأعيننا نجاحهن وتأديتهن الحقوق الزوجية وواجبات الأم والأبناء افتخرنا بهن أكثر وأعجبنا بهن.- أخبرينا عن فكرة البرنامج أكثر؟- - البرنامج من جزأين الجزء الأول معرفتنا بكل ما يخص حياتها العملية والتحاقها بالعمل والتدرج الوظيفي واختيارها لتخصصها وما إلى ذلك، أما الجزء الثاني فهو جانب خاص والأسئلة فيه خاصة جداً وعميقة وقريبة في الوقت نفسه.- كيف (عميقة وخاصة) وضحي أكثر؟ - - مثلاً معرفتنا ما هي المواقف الجميلة أو المؤلمة التي تعرضت لها في مشوار حياتها - ماذا يسعدها وما يبكيها - من هم الأشخاص العزيزون عليها. باختصار نتوغل إلى خفايا المرأة ونعرف تفاصيل أكثر عن حياتها.ولا تنسي أنه في الأول والآخر المرأة إنسانة ومهما كانت هيبتها ومكانتها في المجتمع يظل في داخلها كائن رقيق يسعى الجميع إلى التعرف عليه واكتشافه.- كم وقت البرنامج؟- - تقريباً نصف ساعة وأحياناً تقسم الحلقة إلى جزءين أي (حلقتين).- ماذا تحبين أن تضيفي؟ - - أحب أن أبعث رسالة لكل فتاة وأقول لها ليست المرأة الناجحة ناجحة خارج بيتها فقط بل هي امرأة أنجح في بيتها.والبرنامج نجح في العام ما قبل الماضي ولهذا طالبنا باستمراريته حتى نتمكن أن ندخل أكبر محافظات الجمهورية ونحقق أهدافه.- ما هي المناطق التي ذهبتم إليها؟- - ذهبنا إلى صنعاء والبيضاء والتقينا بشخصيات من حضرموت في صنعاء وأكثر الشخصيات كانت ما بين صنعاء وعدن. ولكن لم نذهب بعد إلى محافظة حضرموت أو المهرة أو سقطرى مع أن هناك نساء رائدات وناجحات ونتمنى ذلك في المرة القادمة.- هل شارك البرنامج في مسابقات داخلية أو خارجية؟- - في الجزء الأول له عام 2009م شارك في مؤتمر العنف ضد المرأة والنجاح للمرأة في اللجنة الوطنية للمرأة في صنعاء وتلقى ردود أفعال رائعة. وأيضاً شارك في مهرجان البحرين ولكنه للأسف لم يتحصل على أي جائزة ولا أعلم ما هو السبب ولكن يكفينا شرفاً أنه شارك في أول سنة على ظهوره وكان تجربة جديدة وفكرة جديدة وصحيح أن الأغلبية كانوا ما بين مؤيد ومعارض للبرنامج والكثير راهن على فشله والبعض راهن على نجاحه لكن يبقى هناك من كان راضياً عنا وشجعنا وهذا هو الأهم.أما في الجزء الثاني الذي عرض هذا العام في رمضان فلا أستطيع أن أحكم عليه أو أقوم بتقييمه بنفسي كوني قدمت فقط الخمس عشرة حلقة الأخيرة وقدم زملائي الحلقات الأولى، لكني أتمنى أن يكون البرنامج قد قدم للناس نماذج رائعة وترك بسمة رضا في وجدان الكثيرين فقد قدمنا فيه مجهوداً رائعاً وعملاً مشتركاً حتى يظهر بهذه الصورة.- من هن النماذج التي كانوا معك في حلقاتك هذا العام؟- - كانت معي أول دبلوماسية في عدن وهي كلثوم ناصر والمرأة الوحيدة (عاقل حارة) وهي فكرية خالد وأيضاً الدكتورة سعاد يافعي وهي أول امرأة تشغل منصب عميد في عدن في كلية الاقتصاد. ومن التربويات القديرات كانت معي ماما رفيقة (رفيقة محمد شرف) وهي تربوية قديرة وقديمة كانت في رياض الأطفال والكل يحترمها ويقدرها وتخرجت على يدها شخصيات معروفة. وأيضاً التربوية القديرة ليلى السيد علي وهؤلاء تربى على أيديهن أجيال تعتبر في وقتنا الحالي لهما مكانة عظيمة. وانتصار عمر مدير عام إدارة المرأة والطفل في وزارة الإعلام وكانت ممن قاموا بتشجيعي في بداياتي وأيضاً أول امرأة تعين مديراً عاماً للتربية في محافظة البريقة وهي عفيفة محمد سعيد وكانت معي الدكتورة شاهدة حسن وهي أول طبيب عيون في عدن وأيضاً نعمة نصيب مذيعة وفنانة في إذاعة محافظة أبين وهي ليست كبيرة في السن لكني أعتبرها نموذجاً في عطائها وقد أعطتنا دروساً في الصبر والقوة وفي هذه الحلقة تناولنا الجانب الإنساني أكثر شيء. - من هو معد البرنامج؟- - البرنامج من إعدادي وتقديمي خاصة في الجزء الأول أما في الجزء الثاني من حيث التقديم فهو مناصفة بيني وبين زملائي وهناك من ساعدني ووقف معي حتى يخرج بهذه الصورة وأشكر كل من شارك معي وساعدني وكل الطاقم كان رائعاً ولم يقصروا وشكر خاص للمخرجة الرائعة مايسة عبده سعيد التي كانت هي مسك الختام في البرنامج في الحلقة الأخيرة.- ما هي نوعية البرامج التي تستهويك؟- - برامج المرأة والبرامج التي تناقش المواضيع الاجتماعية وأحب البرامج الحوارية أيضاً وقيادة القناة مشكورة دائماً ما تدعم برامج المرأة.- ماذا قدمتِ من برامج في ظل الأزمة الراهنة؟- - قدمت برنامج (أحبك يا وطني) وهو عبارة عن ريبورتاج بالإضافة إلى برنامج صباحي (إشراقة).- ما هو العمل الذي نترقبه منك خلال الفترة القادمة؟- - لدي العديد من الأفكار والمقترحات الخاصة بالمرأة سوف أقوم بتقديمها للقناة في الخطة القادمة بإذن الله، أما في الوقت الحالي فأنا أحضر لبرنامج خاص حول ( دور المرأة اليمنية في ثورة 26 سبتمبر).-من وقف إلى جانبك على الصعيد الشخصي؟- - والدي العزيز دائماً كان يشجعني بالإضافة إلى زوجي الذي هو زميلي في العمل ودائماً ما يقف إلى جانبي وأيضاً أسرتي وعائلة زوجي وأخواتي وصديقاتي..- إلى ماذا تطمحين خلال الفترة القادمة؟- - أتمنى أن أرى بلدي في أحسن حال وتطور مستمر وأن يحفظ الله رئيسنا ويرعاه وعلى الصعيد الشخصي أطمح إلى أن أحضر الماجستير.- أتمنى لك النجاح الدائم في عملك.. كلمة أخيرة تودين قولها؟- - أشكرك أنتِ عزيزتي وأشكر صحيفة (14 أكتوبر) على هذا اللقاء الرائع وأشكر كل من ساعدني ووقف إلى جانبي وأعتذر إذا كنت قد نسيت أحداً.