لم تتعلم القيادة إلا منذ شهرين وتسوق في شوارع مزدحمة
سعودية تقود سيارتها
الرياض / العربية نت : قادت فتاة سعودية سيارتها وسط مدينة الرياض منذ الصباح الباكر حتى منتصف الظهيرة يوم أمس الأول ، بغرض قضاء أعمالها الخاصة برفقة والدتها وشقيقتها.وخرجت أمجاد محمد من منزلها شمال العاصمة عند التاسعة صباحاً إلى أحد المحال النسائية في طريق الملك عبدالله، ثم تنقلت جنوباً عبر طريق الملك فهد باتجاه إحدى الوزارات لإنهاء معاملة خاصة بالعائلة، وفي منتصف الظهيرة عادت إلى منزلها من دون أن تتعرض للتوقيف أو المضايقات.وحرصت على عدم لفت انتباه السائقين والمارة بعد أن ركبت العازل الحراري للسيارة بدرجات لا تسمح بتمييز الراكب منذ الوهلة الأولى، كما فضلت أن تقود بسرعات بطيئة، خصوصاً أنها لم تتعلم القيادة إلا منذ شهرين، وفقا لصحيفة “الحياة” اللندنية الصادرة أمس الأربعاء.ولجأت والدة الفتاة إلى تعليم ابنتها قيادة السيارة بعد أن ضاقت بها الحيل، ولم تعد تستطيع الاعتماد على السائق الذي يكلفها نحو 40 ألف ريال سنوياً، من راتب شهري وإيجار سكن وسفر، كما أنها قررت عدم الاستعانة بسائقي سيارات الأجرة خوفاً من حدوث مكروه لها أو لبناتها، خصوصاً في ظل ظروف والدهم وعدم قدرته على القيادة، موضحة أنها حاولت تعلم القيادة ولكنها وجدت صعوبة لذا اضطرت إلى التنسيق مع إحدى السيدات لتعليم ابنتها القيادة، والاستغناء عن طلب الآخرين ممن يستغلون ذلك بمذلة مستمرة، مبينة أن والدها اضطر في أحد الأيام إلى إيصالها على الرغم من أنه كان يعاني من أزمة صحية.وقالت الأم إن أمر القيادة ليس محرماً شرعاً ولا ممنوعاً نظاماً، وإنها تشعر أن قلبها يكاد أن يتوقف كلما مررن بجانب سيارة رجال الأمن، ولكنهن مررن بجانبهم أكثر من مرة ولم يتعرضن للإيقاف، مشيرة إلى أنها تخرج منذ أسابيع لقضاء حوائجها مع ابنتها التي تقودوبينت الابنة أنها تشعر بالارتياح بالرغم أنها لم تتعلم القيادة إلا منذ شهرين، وتقود في شوارع مزدحمة وبين أشخاص متهورين في القيادة، موضحة أن أقصى سرعة وصلت لها كانت 100 كلم في الساعة، وقالت: “قيادتي للسيارة أفضل وآمن من التعامل مع السائقين الأجانب الذين لا أعرف نواياهم، خصوصاً ممن يتمادون بالحديث وكثرة السؤال رغبة في تبادل الحوار لسبب ومن دون سبب”، مؤكدة أن المرأة تحترم آداب الشارع وأنظمة المرور ربما أكثر من الرجل.وأشارت إلى أنها تشارك مع قريناتها في دعم حملة “لها حق القيادة” التي تدعو لفتح باب القيادة للمرأة وإعطائها الأمان.