مدير هيئة مستشفى الجمهورية د . جمال خدابخش لـ :14 اكتوبر
لقاء / دنيا هاني - تصوير / عبدالواحد سيف يعد مستشفى الجمهورية العام النموذجي أول مؤسسة صحية أنشئت على مستوى اليمن والدول المجاورة عام 1958م بكلفة مليون ونصف مليون جنيه إسترليني.. ويواصل المستشفى تقديم خدماته الإسعافية والتمريضية والعلاجية للمواطنين على مستوى محافظة عدن والمحافظات المجاورة.وفي اللقاء الذي أجرته صحيفة (14 أكتوبر) مع الدكتور جمال خدابخش رئيس هيئة مستشفى الجمهورية تحدث عن أوضاع المستشفى والتحسينات التي نفذت فيه وعدد من القضايا الأخرى.. فإلى الحصيلة : يقول الدكتور جمال خذابخش : أوضاع المستشفى كانت قبل عام 2007م سيئة جداً نتيجة للإهمال والقصور في الصيانة بشكل عام، وكان من مهام القيادة الجديدة للمستشفى معالجة هذه الأوضاع، حيث تم تحسين وضعية البنية التحتية للمستشفى وخصوصاً بعد ربط خدمات الصرف الصحي بالشبكة العامة بمديرية خورمكسر وتجديد شبكة الكهرباء وتقويتها إلى جانب استمرار تموين المستشفى بالمياه بشكل عام.وأضاف: كما قامت إدارة المستشفى بإعادة تأهيل وترميم عدد من الأقسام الحيوية مثل غرف العمليات وأقسام الإنعاش الباطنية والجراحية، بالإضافة إلى ترميم الدورين الثالث والرابع وقسم الحوادث.وتابع الدكتور جمال قائلاً: إن إدارة المستشفى وبعد القرار الجمهوري رقم (271) عام 2008م الخاص بإنشاء هيئة مستشفى الجمهورية العام النموذجي استطاعت أن تحدث نقلة نوعية في المستشفى حيث شهد تطوراً ملموساً في كافة الجوانب الإدارية والمالية وتحسين البنية التحتية مع نقلة نوعية في الخدمات الصحية التشخيصية أو العلاجية، بعد أن تم تزويد المستشفى بالمعدات والأجهزة الحيوية للتعقيم المركزي والأقسام الحيوية الأخرى، بالإضافة إلى بناء ملحق جديد لتوسعة مركز الغسيل الكلوي بسعة عشرين سريراً بتمويل من فاعل خير ورفده بالمعدات والأجهزة الخاصة، والانتهاء من تأهيل وإعادة فتح قسم الأنف والأذن والحنجرة الجراحي وتركيب وتشغيل أجهزة التخدير وعددها أربعة وأشعة البانوراما المهداة من جامعة (رستوك) الألمانية وتفعيل قسم المناظير التشخيصية الجراحية من خلال شراء المعدات والأدوات للتشغيل وأيضاً رفد المستشفى بجهاز منظار جراحي وتنفيذ مشروع الإنارة الممول من قبل المجلس المحلي بمحافظة عدن وافتتاح المركز الطبي التشخيصي لخدمة المرضى بعد إعادة تأهيل مبنى المختبر الخارجي القديم بكلفة بلغت عشرة ملايين ريال بدعم ذاتي.وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم افتتاح مركز خاص لمرضى السكر بعد إعادة تأهيل جزء من العيادة الخارجية بكلفة خمسة ملايين ريال وبدعم ذاتي وشراء وتوريد معدات وأدوات جراحية لقسم جراحة العظام لمجابهة الحالات الطارئة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع توسعة قسم الأشعة بتمويل أمريكي بمبلغ مليوني دولار أمريكي، وشراء وتوريد كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية بهدف وضع إستراتيجية مخزون دوائي للهيئة لمدة ستة أشهر (مخزون إستراتيجي) وإعادة فتح الورشة الخاصة بالصيانة وتوفير بعض المعدات المطلوبة ورفد المستشفى بثلاثة خزانات للمياه بسعة خمسة آلاف لتر لتدعيم عملية تموين قسم الغسيل الكلوي والمبنى الرئيسي بالمياه وهي مقدمة من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن.أما فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية للهيئة فأكد الدكتور خذابخش أن لدى الهيئة خطة تتعلق بتنفيذ عدد من المشاريع من أبرزها إعداد دراسة إنشائية لمشروع مبان جديدة وإضافية وملحقات للهيئة وتحديث وتطوير مختبر الهيئة وتجهيزه بأحدث الأجهزة المخبرية المتطورة واستكمال وتجهيز غرف العمليات بالمعدات والأجهزة المتطورة وتأهيل دائرة الأشعة وتجهيزها بمعدات حديثة.وعن الأطباء العاملين في الهيئة قال الدكتور خدابخش: يضم المستشفى (907) من القوى العاملة منهم (130) طبيبا اختصاصيا و(83) طبيبا عاما، بالإضافة إلى خمسة أطباء يدرسون في الخارج، أما الفنيون فعددهم مائة عامل منهم (44) يعملون في المختبر و(20) عاملا في الأشعة و(24) عاملا في الصيدلية و(12) عاملا في الإحصاء.واستطرد الدكتور جمال خدابخش قائلا: إن هيئة مستشفى الجمهورية استطاعت خلال العام الماضي 2010م تقديم خدماتها لأكثر من ربع مليون شخص في مختلف التخصصات العامة والخاصة الهيئة تسير بخطى حثيثة لاستحداث عدد من المراكز.. مشيراً إلى أن عدد الوافدين للعيادات الخارجية خلال عام 2010م بلغ (46) ألفا و(14) حالة مقارنة لعام 2009م، الذي بلغ فيه الوافدين (37) ألفا و(81) حالة، فيما بلغ عدد الوافدين للحوادث (50) ألفا و(126) حالة عام 2010م، و(13) ألفا و(201) حالة وافدة لقسم الغسيل الكلوي العام الماضي.أما في ما يخص العمليات الجراحية فقد بلغت خلال العام الماضي 2010م (4) آلاف و(164) عملية مقارنة بالعام 2009م، الذي بلغت فيه (3) آلاف و(351) عملية.وفي رده على سؤال عما تشهده الهيئة من إضرابات عمالية قال الدكتور جمال خدابخش: إن إدارة المستشفى مع أي مطالب حقوقية للأطباء والعاملين في الهيئة، ولكنها ليست مع أي أعمال تؤدي إلى تدهور الأوضاع في المستشفى، وقد قامت بصرف كافة المستحقات للأطباء والممرضين والعاملين من رواتب وعمل إضافي وعلاوة نوبة، وهي على استعداد لمناقشة أية قضايا تتعلق بالأطباء والممرضين والعمال.. وترفض شخصنة القضايا وتدهور الخدمات العلاجية والتشخيصية في المستشفى.. داعياً نقابتي الأطباء والتمريض إلى العمل بروح الفريق الواحد لتحسين الخدمات في المستشفى للمواطنين بعيداً عن المماحكات الحزبية الضيقة.وأكد الدكتور جمال أهمية تضافر جهود الجميع من أطباء وممرضين وعاملين في الهيئة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية، بما يؤدي إلى تحسين الإيرادات.. مشيراً إلى أن الهيئة شهدت في الشهرين الماضيين تدهورا ملحوظا في أداء أقسامها ما يؤدي إلى ظهور عجز في الإيرادات، الأمر الذي سينعكس سلباً على تحسين أوضاع الممرضين والأطباء والعاملين في المستشفى، وكذا على مستحقاتهم للشهر الجاري.. مضيفاً أن لجنة تسيير العمل في الهيئة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين ولقلة خبراتها في مسألة المتابعة مع وزارة المالية ساهمت في ظهور عجز في بند مرتبات الشهر الجاري بمبلغ وقدره 22 مليونا وخمسمائة ألف ريال.. ما أستدعى من قيادة الهيئة بعد عودتنا إلى مزاولة مهامنا إعادة النظر في ذلك والعمل على إعادة وتوفير هذا المبلغ من الإيرادات ووقف الصرفيات لسد العجز.وأضاف خدابخش أن مجلس إدارة الهيئة استعان بمكتب محاسبة قانوني قام بفحص كافة الحسابات لدى الهيئة ولم يجد أية اختلاسات أو خروقات مالية علينا.. داعياً الجميع من أطباء وممرضين وعمال ونقابيين في الهيئة إلى العمل على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة في المستشفى والابتعاد عن المماحكات الشخصية والحزبية التي تضر بالعمل في المستشفى وتسيء إلى سمعته.