صنعاء/ متابعات: أوضح سلطان البركاني الأمين العام المساعد للشؤون السياسية للمؤتمر الشعبي العام أن قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائبه بالحوار مع المعارضة لإيجاد آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية يأتي في سياق قرار اللجنة العامة للمؤتمر ومحاولة من الرئيس إيجاد مخارج لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن.وقال سلطان البركاني : صدور المرسوم الرئاسي أو قرار رئيس الجمهورية يأتي في سياق قرار اللجنة العامة والتي أعلنت عنه في اجتماعها الثلاثاء والأربعاء ويأتي شيء طبيعي ينسجم مع طبيعة المرحلة الحالية ومتطلبات الحوار وأن يفوض رئيس الجمهورية نائبه بإجراء الحوار مع المعارضة لتنفيذ المبادرة الخليجية أو لإعداد الآليات المناسبة لتنفيذ المبادرة الخليجية فهذا هو الشيء الطبيعي والرئيس علي عبدالله صالح في هذه الحالة حاول كعادته إيجاد البدائل والمخارج والسيناريوهات لتجاوز اليمنيين لهذه الأزمة وقدم التنازلات تلو التنازلات».وأضاف البركاني : «أعتقد أننا اليوم أمام خيار الحوار من أجل الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تفضي إلى إجراء انتخابات مبكرة نتوقع أن تكون خلال أربعة أشهر أو ثلاثة أشهر أو ستة أشهر ذلك متروك تحديده للزمن لأن النص في القرار أوجب أن يحدد الموعد من قبل المتحاورين».وأكد أن قبول المعارضة الحوار وفقا لقرار الرئيس سيؤدي إلى تجاوز الأزمة :» وأنا أطمئن كل اليمنيين أننا إذا قبل الأخوة في المعارضة الاحتكام للعقل والمنطق والجلوس على طاولة المفاوضات وفقاً للقرار الرئاسي فإننا سنكون قد تجاوزنا الأزمة التي جرت ذيولها والتي أكلت الخضر واليابس على مدى ثمانية أشهر».وأوضح الأمين العام المساعد للمؤتمر أن القرار يؤكد أن الرئيس قدم مصلحة الشعب على نفسه وحزبه :»رئيس الجمهورية آثر الشعب على نفسه وعلى حزبه وقال بالحرف الواحد إني انتخبت من الشعب ولا أقبل أن أسلم السلطة باتفاق سياسي ولكني على استعداد أن أمتثل لإرادة الناخبين وأسلمها لمن ينتخبه الشعب وأعود إلى أولئك الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وأوصلوني إلى سدة الرئاسة فأنا سأعود إليهم لأغادر من خلال انتخابهم مرشح لرئاسة الجمهورية وفقاً لإرادة الناخبين».وقال البركاني في تصريح لفضائية اليمن: لايمكن ليمني بأن يقبل بأن رئيسه يكون وفقاً لاتفاقات سياسية ولكن كل اليمنيين في تقديري لديهم تقدير واحترام لخيار الديمقراطية ومن مصلحتهم ويؤمنون بأن الرئيس هو من ينتخبونه هم وليس من يختاره لهم الآخرون».وأبان البركاني أن قبول المؤتمر والمشترك للمبادرة الخليجية بالتزمين السابق لم يكن واقعياً وانه من خلال الآليات التي سيتم الاتفاق عليها سيتحدد تزمين جديد:» قبولنا جميعاً وتسليمنا بالمبادرة الخليجية بالنسبة للتزمين السابق كان مجافياً للواقع خاصة بعد أن أوضح الأخوة في المعارضة استحالة إجراء انتخابات خلال شهرين أيضاً فترة الثلاثين يوماً غير مجزية لذلك أصبح التزمين في المبادرة الخليجية السابقة ليس له أساس أو معنى وسيتم من خلال الآليات تحديد أزمنة جديدة لموضوع تشكيل حكومة ولموضوع إجراء الانتخابات المبكرة ولموضوع الشروع في عملية الانتخابات والانتقال بعد ذلك في مرحلة ثانية بعد انتخاب الرئيس ننتقل إلى مرحلة الحوارات حول القضايا الوطنية حول الانتخابات حول النظام السياسي حول القضية الجنوبية حول قضية الحوثيين حول كل الإشكاليات التي يجب أن نتفق عليها لشكل النظام السياسي وغيره من الأشكال».وأكد الأمين العام المساعد للمؤتمر أن قرار الرئيس بتفويض نائبه يمثل بداية لإنهاء الأزمة : اعتقد أن صدور القرار الرئاسي هو بداية البداية لإنهاء هذه الأزمة التي كما أشرت استفحلت واستعصت والتي قدمنا فيها كل التنازلات في المؤتمر وقدم الرئيس علي عبدالله صالح تنازلات عديدة».وعبر عن الشكر للأشقاء في دول الخليج:» الشكر موصول الآن للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين لم يضيقوا ولم تضق صدورهم وقدموا المبادرة أولاً وظلوا حريصون على وحدة اليمن وأمنه واستقراره».وأشار البركاني إلى الحاجة « إلى تطبيق المبادئ أو الأسس الخمسة التي حددتها المبادرة الخليجية والتي تتمثل في الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره والعمل على تلبية تطلعات الشعب اليمني في عملية التغيير السياسي والإصلاح وإزالة التوترات السياسية والأمنية من القضايا الرئيسية تشكيل حكومة وحدة وطنية من القضايا الرئيسية ثم أن مختلف القضايا التي أشارت إليها المبادرة والتي ستكون محور الآليات التي سنبدأ العمل بها فوراً».وشدد البركاني على ضرورة تحمل المؤتمر والمشترك لمسؤولياتهم تجاه اليمن بعد صدور قرار التفويض الرئاسي:» بعد صدور القرار لم يعد هناك حاجة لأن نقف فريقين وإنما نعمل كفريق واحد من أجل إعداد الآليات ثم الانتقال إلى تشكيل الحكومة الوطنية بشكل عاجل لإنقاذ البلد من أزماتها وواجب على الحكومة وعلى الحزب الحاكم والمعارضة أن يتحملوا مسئولياتهم بشكل كامل وسوي وأن لا نضيع الأوقات لمجرد الرغبات أو لمجرد تفسيرات البعض كما تهوى نفسه وليس كما هو الواقع».وأضاف الأمين العام المساعد للمؤتمر :» أقول اليوم لكل اليمنيين بصدور القرار الرئاسي بتفويض النائب عبدربه منصور هادي بإدارة الحوار مع المعارضة بشأن الآليات الخاصة بتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي نحن نضع أقدامنا على بداية الطريق وأنا أثق إنشاء الله بأننا سنصل إلى نهاية الطريق بشكل سريع لأن عندي انطباع بأن الحكم والمعارضة اليوم بدأوا يشعرون بما يعانيه الشارع وأزمات الشارع ومعاناته من احتياجاته فأزمة البلد استفحلت توقف التشغيل والمستوى المعيشي للمواطن انخفض بشكل كبير جرت علينا الأزمة مصائب كبيرة حالات الكهرباء حالات الغاز حالات البترول حالات كثيرة».وتابع: المعارضة والحكم مسئولون مسئولية كاملة بأن يعملوا من خلال تشكيل سريع لحكومة الوحدة الوطنية وبذل أقصى ما بوسعهم ثم العمل سريعاً مع نائب الرئيس ومع فريق العمل الذي معه من أجل إعداد الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وفقاً لتفويض رئيس الجمهورية له والإعداد لانتخابات مبكرة بدءا بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات ثم تسليم أسماء اللجان إلى اللجنة العليا للانتخابات بحيث تستطيع أن تباشر مهامها بشكل سريع وينتقل الدور على الترشيحات عبر مجلس النواب ثم العودة إلى اللجنة العليا لاستكمال كافة إجراءات الترشيح ويوم الاقتراع سيكون يوماً مشهوداً هذا هو حقيقة القرار وصيغته وهو واضح وضوح الشمس لايقبل اللبس ولا يقبل التفسير».وأشاد البركاني في ختام تصريحه برئيس الجمهورية وبنائبه :» وهذا التفويض أعطي لشخص في موضع الثقة وموضع التقدير والإجلال والاحترام وبذل خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنية وكبيرة للوصول بالبلاد إلى بر الأمان وفخامة الرئيس فيما يقدم من حرص على المصلحة الوطنية العليا ويؤثر الشعب اليمني على نفسه وعلى حزبه ذلك الرجل العظيم الرجل الكبير الرجل الذي يستحق منا كل التقدير والاحترام والثناء وندعو له بالشفاء العاجل والعودة السريعة والموفقة «.
|
تقارير
البركاني : قرار الرئيس بتفويض نائبه بداية لإنهاء الأزمة لو وافقت المعارضة على الحوار
أخبار متعلقة