تناوله في السحور يحمي من العطش
مــروة رزقينصح العديد من الأطباء بتناول الزبادي في السحور لقيمته الغذائية ولاحتوائه على مواد vهنية تسهل الهضم، كما أنه يقضي على البكتيريا الضارة بالجسم، ويمنع الإجهاد والتعب ويقاوم الجوع في رمضان.وفي هذا الصدد، ينصح الدكتور مجدي نزيه عزمي استشاري ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية بتناول الزبادي أو اللبن الرائب قليل الدسم لأنه يحتوي على البكتيريا النافعة المساعدة على الهضم فتمنع الإحساس بالعطش والانتفاخ والحموضة وآلام الجوع وتكسر السموم المسببة لالتهابات القولون، كما يجب مراعاة أن تكون الوجبات متكاملة العناصر الغذائية ومتوازنة، ومراعاة التنوع بين الأغذية النباتية والحيوانية في الوجبة الواحدة, والإكثار من شرب المياه حتى تحتفظ الألياف الموجودة بالأمعاء بالماء طوال فترة الصيام وإعادة امتصاصه بالدم مما يقلل الشعور بالعطش، وضرورة ممارسة المشي المنتظم بعد تناول الفطور الرئيسي .وأوضح نزيه أن الصيام يساعد في مكافحة بعض المشاكل الصحية منها حالات البدانة وزيادة الوزن، وحالات البول السكري على أن يتم تنظيم مواعيد تناول الدواء مواكبة لمواعيد تناول الطعام، وحالات الاضطرابات المعدية والمعوية، وبعض المشاكل الكبدية الأولية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع دهون الدم.وأكد الدكتور مجدي بدران استشاري طب الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الزبادي واللبن الرايب والفول النابت والحلبة المبرعمة والخرشوف والكرات والبصل والردة، هذه الأنواع من الأغذية المعروفة بفائدتها للجهاز الهضمي ولصحة الجسم بصفة عامة، خاصةً الأطفال تساعد على تنشيط البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء وتسهل نموها وتكاثرها، هذه البكتيريا النافعة هي صاحبة الفضل في تقليل فترات الإسهال ومضاعفاته.وتساعد هذه البكتيريا على علاج حساسية الطعام ومنع تسلل المواد المسببة للحساسية من الأمعاء إلي الدم، وبذلك تساعد على الإقلال من نوبات الحساسية وتقي الطفل من الربو وتساعد الجسم على التخلص من السموم كما تمنع الطعام من التعفن في الأمعاء، بالإضافة لمساعدتها للجسم على إنتاج فيتامين «ك» وعلى تنشيط الجهاز المناعي، خاصةً عند الرضع وكذلك فمن المعروف علمياً أن قلة البكتيريا النافعة تؤدي إلى حدوث ربو شعبي وأعراض الحساسية.ويضيف دكتور مجدي بدران أنه من الشائع أن المضادات الحيوية تعالج الالتهابات وهذا اعتقاد خاطئ فالمعلومة الصحيحة هي أن المضادات الحيوية تقتل البكتريا فقط بنوعيها المفيد والضار ما يسبب مشكلات صحية خطيرة.يذكر أن البكتيريا الحلزونية التي توجد في الأمعاء اكتشف الأطباء أنها تلعب دوراً حيوياً في مقاومة الربو ومع ذلك قلت بصورة كبيرة في جسم الإنسان بسبب الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية وقد أعلن العلماء أن الأطفال من سن3 إلى15 عاماً تقل عندهم فرصة الإصابة بالربو بنسبة59 %، إذا كانت البكتيريا الحلزونية في أمعائهم تتمتع بصحة ونشاط جيدين.[c1]الزبادي ينشط الجهاز الهضمي[/c]وفي هذا الصدد، أشارت الدكتورة سامية الحفناوي اختصاصية التغذية، إلى أن الزبادي يقوي الجسم على الصيام، لأنه يزوده بالبروتين وأيضاً ببعض الدهون ومجموعة من المعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم، كما يساعد على إنتاج مادة «الانثرفيرون» المضادة للفيروسات وأمراض الكبد، فضلاً عن احتوائه على ما لا يقل عن سبع مواد لها تأثيرات المضادات الحيوية المعروفة من حيث الفعالية ضد الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي.وأضافت الدكتورة الحفناوي أن الزبادي مهدئ للأعصاب ويعالج الأرق وأيضاً المغص ويؤخر ظهور الشيخوخة، لأنه يعمل على زيادة مقاومة الجسم وعدم الإصابة بالحميات والأمراض المعدية وإبادة الميكروبات الضارة بالقناة الهضمية، وذلك بإقامة خط دفاعي يؤدي إلى وقف عملية ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين خاصةً التي تغذي القلب والمخ.وقد ثبت أن سكر اللاكتوز الموجود في لبن الزبادي الذي يتحلل في المعدة إلى جلوكوز يمد الجسم بالطاقة وينشط المخ ويزيد القدرة على التركيز، ومن خلال دراسة أجراها مجموعة الباحثين السويديين تبين أن تناول الطفل كوبا من الزبادي يومياً يرفع قدرته على التحصيل الدراسي.كما أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن الزبادي يزيد المناعة ويقوي الجهاز الهضمي والدورة الدموية وله فائدة غذائية قيمة في شهر رمضان لاحتوائه على فيتامينات « أ، ب، جـ، د» ومواد بروتينية عاليه القيمة إلى جانب الأملاح المعدنية.[c1]ويقضي على الكرش [/c]كما كشفت الدكتورة شيرين اسماعيل الباحثة بقسم الميكروبيولوجيا والمناعة بالمركز القومي للبحوث في مصر، أن تناول منتجات الألبان وخاصة الزبادي يحد من تكون الدهون في منطقة البطن والمعروفة باسم «الكرش».وأكدت دكتورة شيرين أن تناول الزبادي 3 مرات أسبوعياً يساعد على التخلص من دهون البطن أو «الكرش» وذلك لإحتوائه على سلالات بكتيريا «الالكتوباسيلس أو بيفدوبكتيريم» المعوية المفيدة.وأفادت شيرين بأن تناول الزبادي الخالي الدسم بانتظام يؤدي إلى فقدان الوزن بمعدل أكبر مما يفقده من يتبعون نظام غذائي منخفض السعرات، مشيرة إلى أن الباحثين اكتشفوا من قبل أن الزبادي يحتوي على أكثر من 4001 حمض دهني تحمي الجسم من السرطان وأمراض القلب والجهاز الدوري.وأكدت بعض الدراسات أن تناول الزبادي مع نظام غذائي متكامل يعتمد على تقليل النشويات والسكريات والدهون يؤدي إلى فقدان أكثر من 80% من دهون منطقة البطن، ويخفض 22 % من الوزن، و61 % من دهون الجسم إجمالاً خلال 12 أسبوعاً، وذلك لقدرة الزبادي على حرق الدهون.[c1]ويعالج مشاكل القولون[/c]أوضح الدكتور طارق رضا استشاري التغذية ضرورة تناول الزبادي بكثرة لأن البكتريا الموجودة بالزبادي تعمل على راحة القولون ، مشيراً إلى ضرورة تقسيم الوجبات إلى أربع أو خمس وجبات صغيرة.ونصح الدكتور رضا الذين يعانون من قلة الأنزيمات الهاضمة بأخذ إحدى المستخلصات أو الانزيمات الهاضمة في وسط الوجبات لتسهيل عملية الهضم وبخاصة الوجبات الدسمة.وأوصى مرضى القولون بنزع قشور البقوليات لأنها أكثر شيء يزعج القولون بما تسببه من انتفاخات وغازات.[c1]وأخيراً.. يحمي أسنانك من التسوس[/c]كما أكدت دراسة مهمة بالمركز القومي للبحوث التأثير الفعال لبعض منتجات الألبان المحتوية على البكتريا النافعة، مثل الزبادي واللبن الرايب في القضاء على تسوس الأسنان وبعض التهابات اللثة.وفي هذا الصدد، أشارت الدكتورة نايرة شاكر أستاذ ميكروبيولوجي الأغذية بالمركز وأحد أعضاء الفريق البحثي الذي يضم كلا من الدكاترة محمد أبو اليزيد ومحمد زعزوع وبلال صالح بقسم طب الأسنان ـ أخذ عينة من طبقة البلاك الموجودة على الأسنان من فم مريض لديه نسبة تسوس عالية، وتمت زراعة هذه العينة وعزل كل من البكتريا العنقودية المتحورة المسببة لتسوس الأسنان والبكتريا المسببة لأمراض اللثة وتحديد العدد البكتيري لها.ثم تمت إضافة نوع من أنواع البكتريا الحيوية وتسمي «اللاكتوباسيلس رامنسوس» وهي إحدى سلالات بكتريا البروبايوتيك لمنتجات الألبان، مثل الزبادي واللبن الرايب واللبنة، وقد وجد أن لهذه البكتريا النافعة تأثيراً مثبطاً وقاتلاً للبكتريا المرضية المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة.وأظهرت نتائج البحث أن إضافة البكتريا النافعة للعينة المأخوذة من فم مريض بالتسوس أحدثت تناقصاً إحصائياً في العدد البكتيري للبكتريا العنقودية المتحورة المسببة لتسوس الأسنان، وكذلك البكتريا المسببة لأمراض اللثة وذلك بعد 48 ساعة، ويرجع ذلك إلى أن البكتريا النافعة تقلل التصاق وتراكم البكتريا المسببة لتسوس الأسنان ما يمنع تخمرها وإفرازها للأحماض الضارة التي تسبب تآكلاً في سطح المينا وهي الطبقة الواقية للأسنان التي تحميها من التسوس.ويشير الدكتور أبو اليزيد إلى أن القضاء على البكتريا المرضية مهم أيضاً لحماية الأسنان والضروس من التخلخل والسقوط لأنه بتراكم فضلات الطعام بالفم تتواجد هذه البكتريا وتتوغل داخل الأسنان حتى تصل إلى العصب وتسبب فقدان الضروس والأسنان، كما تسبب أيضاً الأحماض التي تفرزها البكتريا المرضية بالفم التهابات اللثة.