القاهرة/ متابعات: حذر تقرير صادر عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء بجمهورية مصر العربية من خطر الزيادة السكانية التي تواجه مصر في الوقت الراهن، مؤكداً أن عدد السكان في مصر قد تضاعف خلال السنوات الماضية.وذكر التقرير أن المصريين يعانون من ضعف التعليم، وهو ما يجعل خصائص السكان في مصر لا تتيح المنافسة مع دول أخرى بدرجة كافية، مشيراً إلى أن أبرز التحديات هو استمرار ارتفاع معدل الأمية.وأوضح التقرير أن نسبة البطالة بين السيدات في مصر أكثر من ثلاثة أضعاف مثيلتها بين الرجال، حيث تصل إلى 19 % بين السيدات، مقابل 6 % للرجال، لافتاً إلى أن معظم السيدات ما زلن يرغبن في إنجاب أكثر من طفلين، وترتفع الرغبة إلى3 أطفال إذا كانت السيدة أكثر فقراً.وأكد التقرير الذي عرض خلال الاحتفال باليوم العالمي للسكان، انتشار ظاهرة الزواج المبكر في الوجه القبلي خاصة في الريف، موضحاً أن ريف الوجه القبلي أقل استخداماً لوسائل تنظيم الأسرة.وشدد التقرير على وجود فجوة بين السياسات المستهدفة والقيم المجتمعية، حيث ما تزال العديد من الأسر تعتبر الأطفال عزوة ومصدر دخل، مشيراً إلى أن كل الحملات لدعائية التي تدعو إلى الالتزام بطفلين لكل أسرة لم تؤت ثمارها على مدار السنوات الماضية.من جانبه أعلن وزير الصحة المصري أن تعداد سكان مصر سيصل إلى 100 مليون نسمة بحلول عام 2020م إذا استمرت معدلات الزيادة السكانية بنفس النسب الحالية موضحاً أن نحو 220 ألف طفل يولدون كل عام، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لحل المشكلة السكانية، موضحاً أن وزارة الصحة دقت ناقوس الخطر منذ عدة سنوات حول تأثير الزيادة السكانية على النمو الاقتصادي للبلاد من خلال تنفيذ العديد من البرامج والتدخلات غير التقليدية، وأن هذه البرامج أسفرت عن زيادة معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 60 % وفقاً لآخر مسح صحي سكاني أجري عام 2008م مبيناً أن الزيادة السكانية تعد إحدى معوقات برنامج للتنمية يتم تنفيذه حالياً من أجل النهوض بمصر.وأكد أهمية تفعيل برنامج لتمكين الأسرة وضمان تيسير وصول الخدمات الأساسية، وخاصة الصحة والتعليم بحسب معايير الجودة المتعارف عليها، إلى الأسر الفقيرة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.
مصر تواجه تحدي الزيادة السكانية وصولاً إلى (100) مليون نسمة بحلول عام 2020م
أخبار متعلقة