نفحات رمضانية عطرة.. لمشاهد خالدة في حياتنا
عصام عبده عمر- تدرج مريد في سلك التربية والتعليم منذ تعيينه مدرساً عام 71م وحتى اللحظة.. متقلدا مناصب ومهام كبيرة في مجاله.برغم الصعاب المبتلى بها والمعيقة لسيره وحركاته وخطواته.. تجده دائماً متحدثاً هنا وهناك مع ابتسامة صافية وجميلة لا تفارقه أبداً.الإنسان الجميل.. اسم على مسمى الأستاذ جميل قائد مريد.. رائع وبسيط في سلوكه وتصرفاته وأخلاقه الحميدة، وهو مثال حي وراق لنا جميعاً في منتدى الطيب لمن ابتلاهم (الخالق سبحانه وتعالى).هو حالياً في حالة (شلل شبه تام).. لا يستطيع الحركة والمشي أو الجلوس والقيام مطلقاً.. إلا عبر رفيق حياته ابنه الأصيل الوفي (أنار) الذي يسنده في كل خطوة يخطوها الجميل قائد، وفي القيام والجلوس.. حتى وهو داخل أو خارج من الحمام.جميل قائد مريد.. هذا التربوي العظيم طوال مشوار حياته العملية، ربى وعلم أجيالاً من الشباب والطلاب والطالبات لا يزالون يتذكرونه إلى اليوم.. تدرج في سلك التربية والتعليم منذ تعيينه مدرساً (عام 1971م) وحتى اللحظة لا يزال في إطار التربية والتعليم.. وتقلد مناصب ومهام كبيرة في مجال التربية والتعليم (مدرس، وكيل مدرسة، مدير مدرسة ابتدائية، مدير مدرسة ثانوية وحالياً مستشار) وكان مثالاً حياً يقتدى به من كل النواحي.وشاء الله أن يبتليه بهذا المرض عام (2007) حتى يومنا هذا.. وكما يقال دائماً ـ والعلم عند الله سبحانه وتعالى ـ إن الخالق عز وجل إذا أحب واحداً من عباده، ابتلاه في حياته.. وإذا العبد تحمل البلاء وصبر ورضي بما كتبه له الله سبحانه وتعالى.. غفر الله ذنوبه وسيئاته وأدخله جنة الخلد والنعيم.[c1]«منتدى الطيب»[/c]هذا المنتدى الطيب الذكر والرائع.. من دخله لا يشعر أبداً بالغربة.. فيه تعرفنا على هذا (الجميل) الرائع والصابر برغم الصعاب المبتلى بها والمعيقة لسيره وحركاته وخطواته.. تجده دائماً متحدثاً هنا وهناك مع ابتسامة صافية وجميلة لا تفارقه أبداً ويحرص على الحضور المستمر للمنتدى كل (اثنين وخميس) أسبوعياً، ونعتبره فاكهة المنتدى فعندما يبدأ الطرب والغناء لموسيقارنا الرائع (عبد العزيز مقبل) يبدو هذا التربوي الجليل وكأنه لا يعاني شيئاً.. وعندما يصدح الأذان للصلاة داخل المنتدى.. تجده أول الملبين لذكر الله والصلاة، سبحانك يا خالقنا الكريم وكأنك تعطينا مثالاً حياً للمبتلين الصابرين، في كيفية الصبر والقناعة والرضى بما يقسمه الله سبحانه وتعالى لعباده.عندما أشاهد هذا (الجميل الصابر) أذرف الدمع بدون شعور داخل المنتدى و(أحاكي) نفسي.. لو كنت أنا مكانه لا قدر الله هل سأكون صابراً وبهذه الحيوية والابتسامة والرضى؟ وهل سيكون ابني وفياً وأصيلاً مثل ابنه البار (أنار) أنار الله طريقه وقلبه.. (ربما نعم.. وربما لا.. من يدري؟)وأعود إلى صحوتي داخل المنتدى وأنا (استغفر الله العظيم الرحمن الرحيم على هذه الهواجس) وأدعو ربنا بالشفاء والعافية لجميلنا الرائع والصابر.[c1]الختام[/c]الأستاذ/ جميل قائد مريد.. متزوج وله (5) أبناء (3 أولاد وابنتان) درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في عدن وتأهل للدراسة الجامعية في جمهورية بلغاريا.. من مواليد 14/ 4/ 1952م يسكن في المنصورة، وحدة عبد العزيز، ابنه الرائع (أنار) من مواليد شهر فبراير 1982م ولديه مؤهل دبلوم إدارة وتسويق ومبيعات من معهد العلوم الإدارية جامعة عدن ويعمل في الإذاعة والتلفزيون (فني صوت).