ابوظبي / متابعات :أكدت بلدية أبوظبي بالأمارات بدء الأعمال الخاصة بنظم التهوية بالنفق الرئيسي في شارع السلام باستخدام تقنيات عالية ومتطورة. وأشارت إلى سير أعمال الإنشاءات في مشروع تطوير شارع السلام حسب الخطة الموضوعة سابقاً، وأن الأجزاء التي تم فتحها من المشروع أسهمت إلى حد كبير في الحد من الازدحام المروري في بعض المناطق.وبينت البلدية أن طبيعة الأنفاق بالداخل تحتاج إلى وسائل معينة عند تنفيذ الأعمال الخاصة بأنظمة التهوية وهو ما تمت مراعاته من حيث اختيار المواد المناسبة والتي تضمن المحافظة على درجات الحرارة المناسبة ووسائل التحكم في إطار النظام المركزي لأنفاق شارع السلام الذي يهدف إلى تحقيق أفضل معايير الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق ويعتبر من أكثر الأنظمة العالمية تطوراً.ويتميز هذا النظام بتوفيره إمكانية المراقبة الآلية لحركة المرور واشتماله على العديد من أنظمة التحكم في الإنارة ومكافحة الحريق وتصريف الدخان وقياس درجات الحرارة ورصد الغازات السامة، إضافة إلى تصنيف المركبات وتحديد سرعاتها وكثافة الحركة.ويجري العمل بالعقد الرئيسي المكون من نفقين، نفق بطول 3,1 كيلومتر، منه كيلومتران مغطيان وكيلومتر مفتوح ضمن أربعة عقود يتضمنها المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية خمسة مليارات درهم ويستوعب 6 آلاف سيارة بالساعة، ويجري العمل فيه وفق الخطط الموضوعة دون تأخير. واستطاعت البلدية التغلب على صعوبات واجهتها عند تنفيذ أعمال النفق الرئيسية الذي بدء العمل فيه في فبراير من العام الماضي، خصوصاً ما يتعلق بالمياه الجوفية واستخدمت كميات هائلة من الخرسانة في أرضية النفق لضمان عدم تسرب المياه لجسم النفق مستقبلاً. ومن التعقيدات التي واجهت العمل بالنفق الرئيسي تقاطع خطوط الخدمات طولياً وعرضياً والتي احتاجت لتنسيق بين عدة جهات، إضافة إلى أن النفق يخترق المناطق السكنية بالنادي السياحي وهو يتكون من نفقين ولضمان عدم حدوث أي مشاكل مترتبة على أعمال الحفر تم استخدام تقنيات مساحية لقراءة تأثير الاهتزازات على المباني لنحو 200 بناية لضمان عدم تأثر أساسات المباني آخذاً في الاعتبار استخدام آلات حفر عملاقة لحفر أكثر من 10 أمتار.ويتم العمل بنسق منسجم في جميع المراحل. ويشمل ذلك أعمال الإنشاءات الخاصة بالنفق الرئيسي وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ومياه الأمطار وأنظمة الإنارة حيث أنجزت نحو 90 % من العقد الثاني ونحو 80 % من العقد الثالث ويجري التجهيز للعمل بالعقد الرابع الذي يهتم بالنواحي الجمالية للمشروع بالكامل.يذكر أن المشروع يندرج ضمن استراتيجية البلدية لمواكبة النهضة العمرانية ومتطلبات التطور وتلبية احتياجات التمدد والانتشار السكاني الحالية والمستقبلية، حيث سترتفع الطاقة الاستيعابية للشارع إلى 6000 مركبة في الساعة في كل اتجاه ما سيحقق انسيابية في الحركة المرورية ويتيح تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية بشارع السلام دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد حتى منطقة الميناء.
بلدية أبوظبي تستخدم نظم تهوية ورصد للغازات السامة بأنفاق «السلام»
أخبار متعلقة