ناصر الوحيشي
صنعاء/ متابعات:تتكشف يوماً بعد يوم الكثير من الحقائق حول مساعي حزب الإخوان إلى “طلبنة” اليمن، وتحويل ساحات الاعتصامات إلى أوكار لإيواء عناصره الإرهابية في تنظيم القاعدة أكثر أجنحة الإخوان تطرفاً، وتدريب عناصر جديدة من صغار السن المغرر بهم الذين تم استقطابهم من الساحات وإعدادهم في معسكر الفرقة الأولى مدرع التابعة للجنرال المنشق علي محسن زعيم الجناح العسكري لحزب الإخوان.وقد أكدت مصادر أن عدداً من عناصر تنظيم القاعدة بينهم مجموعة من الفارين من سجن المكلا، قد تمكنوا من التسلل إلى ساحة الاعتصام أمام بوابة جامعة صنعاء الجديدة متخفين في ملابس نسائية وبحوزتهم أحزمة ناسفة ومواد ومعاجين تستخدم في صنع المتفجرات.وأوضحت المصادر لصحيفة (الجمهور) أن حراسة الساحة من جنود الفرقة الأولى مدرع التابعين للجنرال الاخواني المنشق علي محسن صالح، وكذا أفراد اللجنة الأمنية للساحة التي تهيمن عليها مليشيات حزب الإخوان، قد سهلت مهمة دخول إرهابيي القاعدة مع ما بحوزتهم من أحزمة ومتفجرات، يعتقد انه سيتم استخدامها في عمليات إرهابية في ساحة الاعتصام وأماكن أخرى، وهي الأماكن المستهدفة في برنامج التصعيد الذي أعده حزب الإخوان وتسوق له وسائل إعلامه هذه الأيام تمهيداً لتنفيذه خلال شهر رمضان المبارك.ناصر الوحيشي أمير ما يسمى “تنظيم القاعدة” في الجزيرة العربية أكد في رسالة صوتيةبثت الثلاثاء الماضي أن عناصر التنظيم الإرهابي متواجدون في ساحات المعتصمين المطالبين بتغيير النظام الحاكم، وأعلن الوحيشي في رسالته التي نشرتها مواقع جهادية على الانترنت مبايعته ومن معه لزعيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري.. وأشار إلى أن مشاركة عناصر التنظيم في الحركة الاحتجاجية تأتي بهدف أن يسود حكم الشريعة، حد تعبيره.اعتراف زعيم القاعدة في اليمن بتواجد عناصر التنظيم في ساحات الاعتصام، جاء بعد يومين من حديث للنائب المعارض أحمد سيف حاشد - رئيس التحالف المدني- أحد أكبر التكتلات في ساحات الاعتصام، كشف فيه بأن عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابية اخترقت ساحة التغيير بصنعاء.. موضحاً أن تلك العناصر كادت أن تلقي بياناً من على منصة ساحة جامعة صنعاء الجديدة لولا أحد الإعلاميين الذي كشف هذا الأمر وحال دون ذلك.وأضاف حاشد في حديثه مع مجموعة “شباب الثورة الشبابية اليمنية” على الفيس بوك: “لا نقول ما نقوله جزافاً”.وفي إشارة منه إلى العناصر المتطرفة في حزب الاخوان المسلمين “الإصلاح” واختطاف الحزب لساحات الاعتصام قال: “الإصلاح تصدر قيادة الثورة.. سمح للزنداني وعبدالوهاب الديلمي والحزمي وعارف الصبري أن يخربوا الثورة، ولا زالوا يمارسون الخراب حتى اليوم.. كيف لهذه الثورة أن تنتصر ويتصدرها من يفتي بزواج الرضيعات ويكفر الدولة المدنية ويطالب المدنيين بمراجعة دينهم”.في مؤتمر.. كشفت عنه مجموعات ممن استيقظ ضميرهم وأبلغوا الجهات المختصة ما جعل جيش وأجهزة الدولة تعود لتطوق أولئك المسلحين على غفلة منهم، فسقط منهم أثناء المقاومة من سقط، وبعض آخر استسلم لسلطات الدولة”. وأبدى نائب وزير الإعلام استغرابه من الأحكام القطعية التي تزيد الموقف تعقيداً، وفيما تمضي الأطراف السياسية إلى إنهاء الأزمة تسير أطراف أخرى في اتجاه تفجير الأزمة ثانية بتصرفات وتصريحات هوجاء بدوافع جر البلاد إلى حرب أهلية استباقية لا تخدم الوطن، تتجنبها السلطات من البداية، كما ترفضها مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، مشيراً إلى الاتجاه نحو اتخاذ موقف محدد من المواقف التصعيدية والتصريحات الفردية. وأكد عبده الجندي أن فخامة رئيس الجمهورية بكلمته الموجهة من مشفاه يوم أمس الأول بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك حريص على الأمن والاستقرار، داعياً جميع الأطراف إلى الحوار مجدداً على أساس المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن الدولي، وتجنب العنف وتفضيل السلام.. لافتاً إلى أن غياب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لظروف صحية ناجمة عن الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه وقيادات الدولة في مسجد النهدين، لا يعني العجز الذي حدده الدستور اليمني كسبب لنقل السلطة إلى النائب. كما أكد الجندي على أن نائب الرئيس في إطار الصلاحيات الدستورية وفي ظل غياب الأخ الرئيس يعتبر الموجه للقادة العسكريين كافة، وبنضجه وحصافته يعرف متى يتخذ القرار.