رمضانيات
14اكتوبر/ متابعات: أكد الكاتب عبد العزيز كحيل في مقال له بموقع مجلة «المختار» الاسلامي أن المسلم يستمد من نفخة الروح الأولى نسبه السماوي الذي يورثه العبودية لله وما تقتضيه من إخلاص وخشية وخوف ورجاء وتوكّل، فيكون صاحب قلب سليم ونفس زكية وذهن صاف، ويتقلب بين المشاعر الرقيقة الجياشة والأفكار الحية القوية النابعة من تفاعله المتواصل مع القرآن والسنة واتصاله المتجدد بالملأ الأعلى، ويستمد من قبضة الطين بعده الإنساني الممتد طولا وعرضا وعمقا مع الكون ومن فيه وما فيه، فهما وتآلفا وتعارفا، لأنه يؤصل لعلاقات ود وتعاون وتناغم مع محيطه بكل مكوناته بناء على وشائج العقيدة والدم والأرض والبنوة لآدم والعبودية لخالق واحد اقتضت حكمته أن يجعل من الاختلاف سنة تحكم الحياة والأحياء لتكتمل صورة التنوع الإيجابي والتعاون المتعدد الأشكال الضروري لاستواء شروط العيش المشترك بين الجميع في أرض الله وفق سنن الله.وأضاف :«إذا تحرك هذا المسلم بمعادلة الربانية والإنسانية كان هو الإنسان النموذج والقدوة للبشرية المشرئبة العنق تطلّعا للدليل الثقة الحجة في طريق الحياة الحائرة بين الفلسفات والتصورات المتشعبة الدروب، وتلك هي وظيفته بمقتضى ميثاق الإيمان والبيعة لله ورسوله» .وقال « هذا الإنسان يجب على الأمة أن تنشئه تنشئة جديدة وتبعثه بعد غياب عن الشهود الحضاري طال أمده».