تركزت جهودها في الجانب الصحي والإصحاح البيئي
استطلاع/ بشير الحزميتواصل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركائها المحليين في محافظات أبين وعدن ولحج تقديم خدماتها للنازحين من محافظة أبين في مجال الخدمات الصحية والإصحاح البيئي من خلال العديد من الفرق واللجان الميدانية التي باشرت مهامها منذ اللحظات الأولى لنزوح الأسر من محافظة أبين إلى محافظتي عدن ولحج وبعض مديريات محافظة أبين.صحيفة (14 أكتوبر) ومن خلال نزولها الميداني إلى مراكز إيواء النازحين في محافظتي عدن ولحج والتقائها بالمسؤولين في منظمة الصحة العالمية والمشرفين على تقديم هذه الخدمات تعرفت على طبيعة العمل الميداني والجهود المبذولة في هذا الجانب .. فإلى التفاصيل:الدكتور غلام رباني بوبال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن قال:ان منظمة الصحة العالمية تعمل في اليمن منذ عام 1954م ولها تاريخ كبير وعظيم في التعاون مع اليمن، والمنظمة لن تستمر فقط في الدعم الحالي لليمن بل ستزيد هذا الدعم في ظل الظروف الحالية وبالاضافة إلى الدعم في حالة الطوارئ، فإن الهدف الرئيسي للمنظمة هو تطوير القطاع الصحي في اليمن.وأضاف: ان المنظمة لديها حالياً ثلاثة مواقع في اليمن: في صعدة وعمران وأبين وهي تعمل في أبين منذ ثلاثة أشهر حيث تهتم بالنازحين في داخل أبين وفي خارج أبين .. حيث تعمل المنظمة على مواجهة الاسهالات الشديدة التي اجتاحت أبين وذلك من خلال معالجة المياه والاصحاح البيئي من ناحية ومكافحة الاسهالات بمعالجة الحالات وتزويدهم بالأدوية من خلال مستشفى الرازي وغيره.وأشار بوبال إلى أن لدى منظمة الصحة العالمية إدارة مختصة بالطوارئ وهي تقوم بواجبها من خلال العيادات الطبية المتنقلة وتوزيع الأدوية والاصحاح البيئي في المدارس.وقال: سنقوم بدعم وتجهيز مركز معالجة الاسهالات في مستشفى الوحدة وبسعة (18) سريراً اضافياً وايضاً تأثيت وتجهيز مركز معالجة الاسهالات في مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج.وأضاف: أن اول ما تركز عليه المنظمة هو تزويد النازحين بخدمات الرعاية الصحية الأولية وهناك فرق طبية متنقلة تقوم بهذا الدور إضافة إلى قيامها بتحويل الحالات التي تتطلب تحويلها ونقلها إلى المستشفيات، والشيء الثاني هو تزويد النازحين من أبين باللقاحات اللازمة للأطفال دون سن الخامسة من العمر وقد تم تزويدهم بلقاحات الحصبة وشلل الأطفال وفيتامين (A) لوقايتها من الاصابة بتلك الامراض، اما الشيء الثالث الذي تقوم به المنظمة فهو تدخلها بالمياه والاصحاح البيئي حيث قامت في حوالي (18) مدرسة يتواجد فيها النازحون باصلاح جميع مرافق المياه والاصحاح البيئي لان للمياه والمرض علاقة كبيرة إذ أن 80 % من الأمراض لها علاقة بالمياه ولهذا فان كل الاصلاحات في جميع مرافق المياه والاصحاح البيئي هي من أجل الوقاية من الأمراض المعدية. وحتى الآن ومن أجل وقاية النازحين من الامراض قامت المنظمة بالتعاون مع مؤسسة المياه بعدن بتدريب (18) شخصاً على عملية إضافة الكلور للمياه وتم توزيعهم وتزويدهم بـ (100) كيلو جرام من الكلور و(8) أجهزة لقياس نسبة الكلور في المياه وقد قام الفريق بكلورة حوالي (22) بئراً و(4) خزانات للمياه في كل من الحصن وباتيس وخنفر ومدينة أحور وجزء كبير من مدينة زنجبار، ايضاً قمنا بتدريب حوالي (20) متطوعاً من برنامج تلبية الاحتياجات الأساسية على كلورة المياه في المنازل وقد قاموا بتوزيع حبوب الكلور على المنازل للكلور المياه المنزلية وقد استهدفنا من خلالهم حوالي (2000) عائلة، ونحن الآن بصدد كلورة جميع الأبار في خنفر وزنجبار واحور بمحافظة أبين، أما الجزء الرابع والمهم الذي تقوم به المنظمة وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان فهو جمع البيانات وبالذات الترصد من عدن ولحج وأبين، وبسبب جائحة الاسهالات التي حدثت في محافظة أبين لدينا (43) موقعاً للترصد وجمع البيانات المتعلقة بالاسهالات وبالتالي وبحسب هذه البيانات تقرر ما نعمل به سواء في كلورة المياه أو ايصال الأدوية او غيرها وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان.وأوضح أنه قدم تم ارسال كميات كبيرة من أدوية الاسهالات أو الجروح وغيرها من الأدوية المختلفة التي يحتاجها النازحون في مستشفيات الرازي وشقرة، وغيرها من المستشفيات والمراكز الصحية في محافظات عدن ولحج وأبين.أما المحور الخامس الذي تقوم به المنظمة فهو التنسيق، فإلى جانب تدخل المنظمة في المياه والاصحاح البيئي والتغذية تقوم منظمة الصحة العالمية بقيادة كتلة الصحة بالتنسيق مع الوكالات العالمية أو المحلية ووزارة الصحة والسكان فيما يخص عمليات الاغاثة بالنسبة للصحة.وقال: أود أن أركز على شيء واحد الآن في محافظة أبين وهو أن الوقود غير متوفر والكهرباء تنقطع دائما ولا يوجد مياه شبه نظيفة ومعظم مرافق الصحة لاتعمل وذلك في المناطق المتأثرة بالحرب، وهو ما جعل النازحين ينتقلون من مكان لآخر ونحن في المنظمة نعمل على التأكد من عدم انتشار الاسهالات الخطيرة ومن المهم جداً أن تعمل الحكومة والمؤسسات الدولية والمحلية جميعها للحد من خطر انتشار الاسهالات الشديدة في محافظة أبين والمناطق المجاورة.وأضاف بوبال ان حجم ما تقدمه المنظمة لاغاثة النازحين من أبين كبير سواء كان دعماً مالياً أو فنياً أو أدوية أو مستلزمات للمياه والاصحاح البيئي وستواصل المنظمة تقديم كل الاشكال الدعم وفق احتياجات النازحين حتى نهاية العام الجاري ومستقبلاً سيتم وضع تصورات في الدعم الذي يتعين على المنظمة تقديمه لاغاثة النازحين ودعم القطاع الصحي في اليمن.[c1]خدمات صحية للنازحين[/c]أما الدكتور متين شاهين مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية فقد تحدث قائلاً: منظمة الصحة العالمية هي طبعاً احدى منظمات الامم المتحدة التي تعمل في كثير من الدول في القطاع الصحي وهي تدعم وزارة الصحة بدعم فني ومالي وتنفيذ كافة الأنشطة الصحية المختلفة، ونحن نعلم أن اليمن الآن تواجه اوقاتاً صعبة وهناك عدة تحديات تواجه اليمن من قبل في صعدة ومن بداية العام الحالي هناك انتفاضة شعبية والآن حرب في أبين وهناك حالات اسهال شديدة في أبين وكل هذه تقود إلى مسؤولية الصحة لذا منظمة الصحة العالمية تعمل في هذه الطوارئ ونعمل باستمرار لتقييم هذا الوضع ونرصد الاحتياجات ومن ثم نقدم الخدمات بما يتطابق مع الاحتياجات الموجودة.ففي عدن نقدم الدعم في القطاع الصحي للنازحين ولدينا (7) فرق طبية متنقلة تقدم الخدمات الصحية للنازحين منها (4) فرق في عدن، وفرقتان في لحج وفرقة في أبين وهذه الفرق تذهب إلى النازحين الذين يعيشون في المدارس وتقدم لهم العلاج والرعاية الصحية الاولية اضافة إلى الأدوية وإذا كان ثمة حاجة لاحالتهم إلى المستشفيات فانه يتم احالتهم، كما عملنا تلقيحاً ضذ مرض الحصبة الشهر الماضي 95 % من النازحين المستهدفين في عدن و70 % في لحج، كما قمنا بعمل تلقيح ضد شلل الاطفال وتقديم فيتامين (A)، كما أعطينا دعماً لبنك الدم للمختبر العام المركزي مع جميع المحاليل اللازمة لمختبر الدم وتعطى هذه الخدمات كلها مجاناً للنازحين.وفي أبين فريق طبي متنقل وهناك حالات اسهال شديدة وكثير من الناس يتحركون من أبين إلى عدن أو لحج، وإذا لم نتخذ قرارات حاسمة يمكن ان تنتقل الاسهالات إلى عدن ولحج.وأضاف: عندنا حوالي (43) مكاناً للرصد يعطوننا تقارير للتحكم في الاسهالات وقد زودنا مستشفى الرازي بالأدوية وعلاجات الاسهالات وايضاً لمستشفى شقرة وبعض المراكز الصحية التابعة للقطاع الخاص.واليوم افتتحنا مركز معالجة الاسهالات بالمستشفى الجمهوري العام بعدن وهذا المركز أو القسم يتسع لـ (24) سريراً، حيث قمنا بإعادة تأهيل القسم بشكل كامل وبناء المجاري للقسم و6 حمامات وتكييف القسم وتجهيزه بكل الاثاث اللازمة وتزويده بالأدوية والمستلزمات اللازمة.[c1]الإصحاح البيئي[/c]من جهته قال المهندس عبدالملك مفضل مسؤول المياه والاصحاح البيئي بمنظمة الصحة العالمية والمنسق الوطني لبرنامج تلبية الاحتياجات الاساسية: انطلاقاً من الأهداف السامية والنبيلة والمبنية على المبادئ الأساسية للمساعدات الإنسانية الدولية هدفت منظمة الصحة العالمية من خلال تنفيذها لمجموعة الانشطة والاستجابة السريعة والتدخلات الصحية للأحداث الجارية في محافظة أبين إلى الحد من الوفيات والإعاقة الناتجة من الكوارث والأمراض المعدية وقد تمثلت أنشطة وتدخلات المنظمة في جانبين هما الصحة والاصحاح البيئي حيث قامت المنظمة بصيانة وترميم مرافق المياه والصرف الصحي للنازحين في 18 مدرسة في عدد من مديريات محافظة عدن يشمل ذلك توفير خزانات للمياه سعة (1000) لتر وتوفير انابيب مع التوصيلات اللازمة وكذلك مضخات مياه منزلية، كما تم اصلاح وترميم وتأهيل الحمامات وتزويدها بمستلزمات النظافة إلى جانب القيام بالتوعية والنظافة الشخصية حيث تم تكوين لجان من النازحين للاهتمام بنظافة الحمامات في مراكز ايواء النازحين واشركنا منظمات المجتمع المدني للاشراف على هذه اللجان والتوعية وزدناهم بمواد النظافة لتوزيعها على النازحين كما قمنا بتزويد النازحين في مركز الايواء ببراميل للقمامة سعة 120 لتراً.وأضاف أن المنظمة قد قامت بجمع عينات مياه من مصادر مياه الشرب وارسالها إلى المختبر المركزي بعدن واثبتت النتائج المخبرية وجود تلوث المياه ببكتريا (أي كولاي) وقد قام الفريق الوبائي بالتنسيق مع مختبر المياه باجراء تعقيم لمعظم آبار مياه الشرب الرئيسية في محافظة أبين وقامت المنظمة والهلال الأحمر بالتعاون مع اليونسيف بتزويد المنازل بحبوب الكلور لتنقية المياه في المنازل وذلك من خلال متطوعي برنامج تلبية الاحتياجات الأساسية الذين قاموا بتوزيع حبوب الكلور لحوالي (2000) منزل في مديرية خنفر بمحافظة أبين، كما قامت المنظمة بالتعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن بتدريب (8) اشخاص من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة ابين على كيفية معالجة مياه الشرب باستخدام بودرة الكلور لتنقية مياه الشرب في مصادر المياه بمحافظة ابين وقد قام الفريق بعد التدريب بالعمل الميداني في محافظة ابين وكلورة مصادر المياه على مستوى آبار المؤسسة وآبار المساجد التي يستخدمها الاهالي لمياه الشرب حيث تم تزويدهم بـ (100) كيلو جرام من بودرة الكلور وأيضاً اجهزة قياس نسبة الكلور في المياه مستهدفين بذلك (30) بئراً خلال شهرين وقد ساهم ذلك في خفض حالات الاسهالات بشكل كبير، وفي لحج قمنا بصيانة مرافق المياه في مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة حيث تم تركيب حوالي (20) خزان مياه بسعة (2000) لتر مع جميع ملحقاتها من أنابيب وحنفيات وتوصيلات والقطع الخاصة إلى المرفق.[c1]جهود من اللحظة الأولى[/c]من جهته قال الدكتور علي منصور سالم نائب مدير مكتب الصحة بمحافظة ابين: نشكر منظمة الصحة العالمية على جهودها من أول لحظات نزوح الأسر من محافظة أبين إلى محافظة عدن، وقد قامت منظمة الصحة بالكثير من اجل النازحين حيث وفرت (7) فرق طبية متحركة في محافظات ابين وعدن لحج وهذه الفرق تقدم كل الخدمات الطبية للنازحين في المدارس، إلى جانب ذلك قامت بدعم مكتب الصحة العامة والسكان بأبين في محاربة الاسهالات التي تجتاح المحافظة منذ شهر ابريل 2011م وقد وصلت عدد حالات الاصابة بها في ابين إلى حدود (3500) حالة، وحتى الآن منظمة الصحة العالمية تبذل الكثير من الجهود في هذا الجانب ومن خلال الطوارئ في مستشفى الرازي وايضاً الدعم للصحة والتدريب والتأهيل وفي كلورة المياه حفاظاً على الصحة وعلى الصرف الصحي في مديريات جعار وأحور وشقرة.وأضاف أن جميع الشركاء يبذلون جهوداً مع منظمة الصحة العالمية ولكن تلك الجهود لم ترق إلى المستوى المطلوب نتيجة ان هناك الكثير من النازحين في محافظات عدن ولحج وأيضاً في مديريات أبين نفسها لم تصل جهودنا إلى هذه المديريات التي يوجد فيها نازحون مثل لودر ومديرية يافع والوضيع.وقال: لقد اتفقنا على أن تكون جميع المرافق الصحية في محافظة عدن تنفذ نظام الاعفاءات وقد لاحظنا ان هناك مجمعات صحية تنفذ الاعفاءات ولكن للاسف الشديد في المستشفيات المركزية تنفذ لكن بنسب مختلفة ويعود ذلك إلى عدم توفير الامكانيات ولأدوية والمعدات وامكانيات المستشفيات ونحن من هنا ندعو إلى تكاثف الجهود ودعم المجمعات الصحية والعيادات الموجودة في المدارس حتى تخفف العبء على المستشفيات المركزية في محافظة عدن، وندعو المستشفيات المركزية في محافظة عدن إلى التعامل مع الحالات بنظام الاعفاءات كونها حالات فقيرة ونازحة ولاتستطيع ان تتحمل النفقات العلاجية.[c1]قسم لمعالجة الإسهالات[/c]بدورها تحدثت الدكتورة إسراء عبدالجبار نائب مدير مستشفى الجمهورية العام النموذجي بعدن وقالت لقد تم افتتاح قسم معالجة الاسهالات بالمستشفى وهذا المشروع كان قد قديماً وتم تنفيذه الآن بدعم من منظمة الصحة العالمية، وهو بسعة 24 سريراً منها (14) سريراً مخصصة للرجال و(10) أسرة مخصصة للنساء، حيث تم نقل المرضى المصابين بالاسهالات إلى هذا القسم للرعاية والعلاج وحتى يكونوا في معزل عن المرضى الاخرين الموجودين في قسم الباطنية لأن هناك خطورة انتقال العدوى من المصابين بالاسهالات للمرضى الاخرين في القسم لذلك فضلنا نقلهم إلى هذا القسم المجهز والمنعزل، وطبعاً يوجد في القسم كادر طبي متخصص في الأمراض الوبائية ويتم تقديم العلاج مجاناً للمرضى المحالين للقسم.[c1]فرق طبية متخصصة[/c]أما الدكتورة غادة خالد طبيبة في الفريق الطبي المتنقل فقد قالت: نحن في البداية نقدم للنازحين الخدمات الطبية في أماكن أيواء النازحين في المدارس وإذا كانت هناك حالات تحتاج إلى نقلها إلى المستشفيات فإننا نقوم بعمل الفحوصات اللازمة ومن ثم نقوم بنقلها للمستشفى.وأضافت: أننا نتعامل مع كل الحالات بصورة انسانية ونقوم بواجبنا في تقديم كل الرعاية والاهتمام للمرضى، وطبعاً هذه العيادات المتنقلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية وهي تقوم بالتنقل بين مراكز ايواء النازحين وتقوم بالمهام التي اوكلت اليها، و خلال تنقلنا نقابل في المدرسة الواحدة التي يتواجد فيها النازحون من 30 ـ 40 حالة واحياناً من 5 ـ 10 حالات واحياناً أقل أو اكثر وعدد الحالات يعود طبعاً إلى بيئة المدرسة نفسها فاذا كانت المدرسة نظيفة وحماماتها نظيفة والأسر النازحة تحافظ على نظافتها الشخصية وعلى نظافة الأماكن التي يتواجدون فيها فإن عدد الحالات التي تصادفنا تكون قليلة وإذا كان العكس فإن عدد الحالات يرتفع.[c1]توعية صحية[/c]وتقول الأخت نيران حسن علي مشرفة صحية في مراكز ايواء النازحين بعدن: نحن مشرفون ونتبع منظمة الصحة لعالمية ونقوم بالنزول الميداني إلى بعض المدارس في محافظة عدن ونعمل توعية صحية للنازحين بشكل عام، وتتضمن هذه التوعية الصحة الشخصية والصحة المكانية وكيف التي مجموعات أو لجان لنظافة الحمامات ومراكز الايواء وكيف يحافظون على النظافة حيت تقيهم من أي امراض خصوصاً ان عندهم نسبة اطفال عالية جداً، فنحن نخاف أن تنتشر بين هؤلاء الأطفال الأمراض فعملنا على توعيتهم وكيف يمكن من خلال النظافة أن يحموا اطفالهم من الاصابة بالامراض.وأضافت بالقول: لقد بدأ العمل الميداني منذ شهر ونصف وقد واجهتنا العديد من الصعوبات أهمها ان عدد النازحين كبير جداً، وأيضاً يصادف أن عدد النازحين في مدرسة معينة يزداد من يوم لآخر ونحن طبعاً نكون مرتبين على أساس العدد المحدد حيث تعطى لهم من قبل منظمة الصحة العالمية مواد للنظافة الشخصية ودعماً مادياً رمزياً كحافز لهم لتنظيف الحمامات والأماكن التي يتواجدون فيها، وطبعاً نفاجأ بأن الاعداد قد زادت وفي بعض الاحيان نلاحظ أنه قد لا يكون هنا توافق وانسجام بينهم لان كل مجموعة تريد ان تشكل اللجان من اجل الحصول على الدعم المالي، وطبعاً هناك مدارس تسير الامور فيها بشكل جيد، وتم فيها تشكيل لجان وتم عمل جدول لعمل هذه اللجان بحيث تتولى في كل يوم مسؤولية النظافة مجموعة معينة وفي اليوم الثاني مجموعة أخرى، وهكذا وبحيث يقوم الجميع بعملية النظافة وبالتالي يستفيدون جميعاً من الدعم المالي الرمزي.[c1]إشراف ميداني[/c]ويقول الأخ أنور محمد علي الزعل مشرف ميداني: نحن نقوم بالنزول الميداني إلى المدارس التي يتواجد فيها النازحون ونقوم بفحص هذه المدارس من حيث مستوى النظافة فيها سواء بنظافة الحمامات او الساحات أو أماكن الايواء، وأيضاً نقوم متابعة أي احتياجات للأسر النازحة في جانب الاصحاح البيئي من مواد صحية وأدوات نظافة ومستلزمات اخرى مرتبطة بالبيئة واستخدامات المياه.مضيفاً ان هناك تعاوناً من قبل النازحين في تقبل هذه الخدمات التي تقدم لهم من منظمة الصحة العالمية فيقدرونها ويحافظون عليها ويستخدمونها بشكل صحيح وسليم ويلتزمون إلى حدٍ ما بمستوى النظافة المطلوبة غير أنه وللاسف الشديد هناك بعض المدارس لايعير بعض النازحين فيها لهذه الامور أي اهتمام ما ينعكس على مستوى النظافة في هذه المراكز وبالتالي تتفشى بين هؤلاء النازحين بعض الأمراض كما لاحظنا أيضاً أن هناك بعض الأدوات والمستلزمات التي تم توفيرها للنازحين تختفي وهذه الممارسات تنعكس على المركز وعلى مستوى الخدمات المقدمة وعلى مستوى النظافة فيه ومن هنا ننبه إلى أن هذه الأشياء التي تقدم لمراكز ايواء النازحين هي ملك للجميع وعلى كل الأسر النازحة المحافظة عليها فهي من اجل نظافتهم وسلامتهم من الامراض ونأمل أن يدرك الجميع أهمية الحفاظ على هذه الخدمات ويعملوا على حمايتها واستخدامها بشكل صحيح.وأوضح: أن هناك نزولاً متواصلاً إلى الميدان بحوالي ثلاث مرات في الأسبوع وهناك متابعة شهرية وقد شكلت لجان في المدارس للقيام بتنظيف الحمامات والساحات والاشراف على النظافة في مراكز ايواء النازحين وهي تقوم بعملها بشكل جيد.[c1]خدمات مشكورة[/c]وللنازحين رأي حيث تحدث الاخ محسن سالم صايل منسق النازحين في مدرسة مجمع العريش بمحافظة عدن وقال: هناك خدمات تقدم للنازحين من قبل المنظمات الدولية والجهات الحكومية ومن بين هذه الجهات طبعاً منظمة الصحة العالمية التي تقدم لنا مشكورة خدماتها في المجال الصحي من خلال العيادات المتنقلة التي تقدم كل الرعاية الصحية للنازحين وايضاً تقوم بتزويد العيادات الطبية الثابتة بالأدوية.وفي المجال الآخر وهو الاصحاح البيئي قدمت المنظمة لنا مستلزمات النظافة من أدوات صحية للنظافة الشخصية ونظافة الحمامات وايضاً براميل القمامة كما تقوم بتقديم دعم مالي رمزي للجان المكلفة بعملية الحفاظ على النظافة داخل مركز الايواء للنازحين وفي حال وجود أي نقص في المواد أو احتياج أو تقصير فإننا نقوم بابلاغ المشرفين والمسؤولين في المنظمة اثناء زياراتهم المتواصلة، وطبعاً رغم كل ما يقدم إلا أن الاحتياج ما يزال كبيراً، وهناك صعوبات ومشاكل تواجهنا مثلاً في عملية رفع القمامة والمخلفات من قبل سيارات البلدية، وأيضاً في عملية شفط المجاري هناك تباطؤ وتقصير من الجهات المعنية رغم تواصلنا معها ونأمل أن تحل هذه المشاكل.وأضاف: نؤكد هنا اهمية تضافر كل الجهود لدعم النازحين وتقديم كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام وان يقوم الجميع بواجبه وتحل كل المشاكل والصعوبات التي تواجهنا لأنه على الرغم من الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية أو الجهات الاخرى إلا أن الاحتياج ما يزال قائماً لأن اعداد النازحين كبيرة وهذه الجهود المبذولة إن لم تعزز بشكل مستمر ومتواصل فإن المعاناة ستكون كبيرة .. وشكراً لكم.