صنعاء / سبأبدأت أمس بالعاصمة صنعاء أعمال اللقاء التشاوري الرابع لقيادات رئاسة مصلحة الجمارك والمكاتب والدوائر الجمركية. ويناقش اللقاء الذي تنظمه رئاسة مصلحة الجمارك ويستمر يومين مشروع تطوير وتحديث الجمارك في ضوء نتائج مشاركة رئيس المصلحة في الاجتماع الـ34 للمدراء العامين لجمارك الإقليم واجتماع مجلس التعاون الجمركي في(منظمة الجمارك العالمية) اللذين عقدا ببروكسل خلال الفترة 25-22 يونيو المنصرم. ويتناول اللقاء ملخص التقرير نصف السنوي الأول للعام الجاري الخاص بالدوائر الجمركية في ميناء الحديدة والمنطقة الحرة بعدن والطوال ومطار صنعاء للبضائع وميناء عدن والوديعة وشحن إضافة إلى تقييم الأداء للتأمين الصحي الجمركي خلال النصف الأول من العام الجاري واستعراض تقرير المكتب الفني وخطوات انضمام اليمن إلى اتفاقية كيوتو وإقرار مشروع التخليص الجمركي ونشاط المصلحة في التهيئة والإعداد لتطبيق نظام الإسكودا وورد. وفي افتتاح اللقاء أشار رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام، إلى أهمية هذا اللقاء الدوري الذي ينعقد كل ثلاثة أشهر، في تقييم مستوى العمل خلال الأشهر الماضية ومستوى التدفق الإيرادي وكذا الإجراءات الأمنية في المنافذ الجمركية إلى جانب مناقشة ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
وقال ( إنه سيتم تدارس مستوى تدفق السلع خاصة قبيل شهر رمضان المبارك والإجراءات الجمركية التي يجب اتخاذها في سبيل تقديم المزيد من التسهيلات وتبسيط الإجراءات للتجار لكي يساعد ذلك على انسيابية السلع والحرص على عدم وجود إي اختناقات في السلع خاصة قبيل شهر رمضان المبارك). وأكد أن مستوى العمل خلال الفترة الماضية إتسم بالحس الجمركي العالي الذي تجسد في ضبط موظفي جمرك مطار صنعاء للركاب عدداً من الضبطيات كان أهمها إحباط تهريب نحو ثمانية كيلوجرامات من المخدرات كانت ستدخل إلى أرض الوطن. وثمن رئيس المصلحة الوعي الجمركي العالي لدى موظفي جمرك مطار صنعاء للركاب.. وقال “ بفضل الوعي لدى موظفي الجمرك في المطار وكذا بفضل الأجهزة الحديثة التي أدخلتها المصلحة في مطار صنعاء والتي تحصلت عليها المصلحة كهبة من منظمة الهجرة العالمية فقد تمكنا من ضبط العديد من الضبطيات التي كان دخولها إلى أرض الوطن يمثل كارثة حقيقية”. واستعرض رئيس المصلحة نتائج مشاركته في الاجتماع الـ34 للمدراء العامين لجمارك الإقليم واجتماع مجلس التعاون الجمركي في (منظمة الجمارك العالمية) اللذين عقدا ببروكسل خلال الفترة من 25-22 يونيو المنصرم ... مبيناً أن مشروع تطوير وتحديث الجمارك اليمنية قد حظي بدعم مباشر من قبل أمين عام منظمة الجمارك العالمية الذي دعا إلى اجتماع شخصي لدول الإقليم بحضور مدراء عموم الجمارك السعودية والمغربية والأردنية والمصرية، حيث تمت الموافقة على مشاركة دول الإقليم في تمويل وتنفيذ البرنامج. ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية استعدت فعليا لاستضافة كامل جوانب التدريب للكوادر اليمنية... وقال زمام “ إن هذا الاستعداد من قبل دول الإقليم في تقديم المساعدة لنا يضع على المصلحة عبئاً كبيراً ويدفعنا إلى التساؤل: هل نحن مستعدون لمساعدة أنفسنا؟”. وتطرق رئيس المصلحة إلى عملية تدريب العنصر البشري الجمركي وتأهيله وتطوير قدراته وإمكاناته بما في ذلك تدريب القيادات الوسطى باعتبارها تمثل حجر الزاوية في مشروع تطوير وتحديث الجمارك اليمنية ... مشيرا إلى أن تطوير الأنظمة والأجهزة الجمركية دون الاهتمام بالعنصر البشري لن يكون له أي أثر إيجابي في الارتقاء بمستوى العمل الجمركي بشكل عام. ودعا زمام جميع القيادات الجمركية إلى تحديد احتياجاتهم التدريبية وإدراجها ضمن خطة واحدة. مبيناً أن عملية التدريب للعنصر البشري الجمركي التي ستتم مستقبلا ستكون برعاية من منظمة الجمارك العالمية. وقد تخلل الافتتاح استعراض مكونات برنامج مشروع تطوير وتحديث مصلحة الجمارك الذي تشرف عليه منظمة الجمارك العالمية والمتضمن أربعة مكونات رئيسية هي إعادة الهيكلة والإدارة، القيمة والتعريفة، الموارد البشرية والمخاطر والمراجعة اللاحقة
