الكويت / متابعات : أكد الاجتماع الأول بين كبار المسئولين الاقتصاديين بدول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المنطقتين، منطلقين في ذلك من مبادئ وأهداف ميثاق مجلس التعاون، وميثاق رابطة الآسيان، وخطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون والآسيان.وتطرق الاجتماع الذي عقد في مدينة صلالة بسلطنة عمان مؤخرا ويهدف إلى تطوير العلاقات المستدامة بين المجموعتين الى العديد من المواضيع والمحاور على مدى يومين. ومن المعلوم أن آسيان هي رابطة دول جنوب شرق آسيا وتتشكل من عشر دول هي: الفلبين - تايلند - اندونيسيا - ماليزيا - ميانمار- سنغافورة - فيتنام - لاوس - سلطنة بروناي- كمبوديا.وتأسست رابطة آسيان في 8 أغسطس 1967 إذ تحولت من حلف عسكري إلى تكتل اقتصادي، ولقبت بالقوة الاقتصادية الرابعة في العالم بعد أمريكا واليابان والاتحاد الأوروبي، وتبلغ مساحتها الإجمالية 4.5 مليون كيلومتر مربع. وتعتبر دول آسيان من أكبر المصدرين لخمس سلع زراعية في العالم تتصدرها زراعة الرز التي تمثل 6 % من تجارة العالم من الأرز و80 % من تجارة المطاط العالمية إلى جانب تجارة الحبوب والفواكه والخضراوات والمواد المصنعة.وارتفع حجم المبادلات التجارية بين الجانبين من 18 مليار دولار عام 1999، إلى 99 مليار دولار عام 2010، ويضاف إلى هذه الأرقام القيمة المالية لمصروفات رعايا مجلس التعاون في دول آسيان، وهي في غالبها تصرف من قبل السياح الخليجيين في ماليزيا وتايلاند وتقدر بحوالي 12 مليار دولار سنوياً. وأكد المجتمعون أهمية العمل على استكشاف فرص التجارة والاستثمار للقطاع الخاص لدى الجانبين.وحث القطاع الخاص ممثلا في غرف التجارة بدول الخليج ورابطة الآسيان، على تعزيز الاتصالات والتعاون بينهما والنظر في امكانية انشاء مركز الكتروني لتوفير المعلومات حول التجارة والاستثمار مثل المعلومات التنظيمية والفرص الاستثمارية والبيئة التشريعية للشركات العاملة في المنطقتين وبحث فرص التجارة والاستثمار في مختلف المجالات.
