القاهرة / متابعات :أكد الدكتور مظهر محمد فوزي الأستاذ بكلية الزراعة بالجامعة المصرية والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم لعام 2011 أن «زراعة أكثر من محصول في وقت واحد وفي مساحة الأرض نفسها وبكمية المياه المستخدمة نفسها من شأنه زيادة المحاصيل والاستفادة القصوى من الأراضي الزراعية التي نحتاجها الآن بشكل عاجل».وأضاف فوزي « أن طرق وأساليب الزراعة عند الأجانب لا تصلح لمصر أو لأي دول عربية أخرى؛ حيث يعتمدون على مياه المطر الوفيرة وهي قليلة في مصر وغيرها في حين تعود الفلاح المصري منذ آلاف السنين على التكيف على هذه الإمكانيات الطبيعية لأرضه واستطاع أن يضع طرقا زراعية تتناسب مع إمكانياته من المياه ويضاعف الإنتاج في مساحة الأرض الصالحة للزراعة حول الوادي أو في الدلتا».وأكد الخبير الزراعي أن قطاع استصلاح الأراضي في وزارة الزراعة يجب أن يعود لعمله بعد توقفه لسنوات طويلة وأنه كان من أقوى أجهزة استصلاح الأراضي في العالم؛ حيث قام بمجهودات ناجحة وشهيرة فى استصلاح الأراضي الصحراوية في مصر بشكل علمي وزيادة مساحة الرقعة الزراعية بشكل ملموس، مؤكداً أن ترك عمليات الاستصلاح الزراعي للقطاع الخاص غير المتخصص غير مجدية وثبت بطؤها.وأوضح فوزي في اللقاء أن تراجع الاهتمام بالزراعة في مصر أدى إلى هجر المزارعين لأراضيهم والبحث عن مهن أخرى أكثر ربحا، وشدد على أهمية عودة الاهتمام بقطاع الزراعة والذي يعمل فيه ما لا يقل عن 30 % من الشعب المصري والذي يحتاج لعودة دعم الدولة لمستلزمات الإنتاج.كما شدد على ضرورة اجتماع علماء مصر من كل التخصصات بتوجيه من وزارتي الزراعة والبحث العلمي لتشكيل فرق بحثية منهم لوضع خطط للنهوض بالزراعة بشكل كامل؛ فيكون هناك فريق بحثي مهمته النهوض بمحاصيل الحبوب وفريق بمحاصيل البقول وثالث بمحاصيل السكر ورابع للزيوت، ويقدمون توصياتهم بعد فترة زمنية قصيرة للجهات المختصة للعمل على تنفيذها.وأكد الخبير الزراعي أن مصر غنية بكوادرها العلمية التي تعرف طبيعة الأراضي المصرية بدقة والقادرة على وضع خطة عمل لمضاعفة المحاصيل، وأشار إلى صعوبة الوصول لسياسة الاكتفاء الذاتي في الأجل القريب، ولكنه أوضح أن الوصول لزراعة 70 و 80 % من الاستهلاك في السلع الأساسية يمكن في الظروف الحالية إذا تم التخطيط الجيد لذلك.وأضاف أن سياسة تسعير شراء المحاصيل الرئيسية سياسة خاطئة؛ لأنها محاصيل إستراتيجية ومهمة.. وبسياسة تحديد أسعارها أصبحت غير مغرية للمزارع لزراعتها؛ في حين تم ترك أسعار الخضروات لآلية السوق وهو ما تسبب في ارتفاع أسعارها بشكل كبير يفوق السلع الرئيسية وأغرى المزارعين بزراعتها مثل الطماطم والبطاطس.
زراعة أكثر من محصول في الأرض نفسها وفي وقت واحد يضاعف الإنتاج
أخبار متعلقة