صنعاء/ متابعات:جددت أحزاب (المشترك) المعارضة تأكيدها على نهجها التصعيدي في تعاملها اللامسؤول مع مستجدات الساحة، من خلال بيان أصدرته بشأن ما تناقلته وسائل إعلامية عن تعرض محمد اليدومي رئيس (الإصلاح) لإطلاق رصاص عند كبري مذبح القريب من ساحة الاعتصامات الاحتجاجية جوار جامعة صنعاء وهي المنطقة ذاتها التي تنتشر فيها قوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة المنشق علي محسن الأحمر.وحرص البيان على توزيع الاتهامات على أجهزة الحرس الجمهوري والخاص والأمن المركزي والقومي بعد ساعات قليلة من الحادثة حسبما نقلت وسائل المعارضة ما اعتبره مراقبون تسرعاً يذكر بتصعيد (المشترك) لحادث اعتداء بالضرب قبل أشهر لأمين عام الوحدوي الناصري سلطان العتواني تبين لاحقاً أنه ناتج عن خلافات شخصية.واستغرب المراقبون تعاطي (المشترك) مع الأجهزة العسكرية والأمنية كغريم سياسي وليس كأجهزة تابعة لمؤسسة وطنية بصرف النظر عن مآل ونتائج الأزمة السياسية الراهنة.ويأتي تصعيد (المشترك) الأخير بعد قرابة سبعة أسابيع فقط من محاولة اغتيال رئيس الجمهورية وعدد من قيادات الدولة بجامع النهدين في دار الرئاسة بالعاصمة في الثالث من يونيو الماضي. وهي الحادثة التي جاءت أثناء اقتتال دائر في العاصمة بين القوات الحكومية وأنصار أولاد الأحمر بمعاونة الفرقة الأولى مدرع وأظهرت حرصاً من السلطة والمؤتمر الشعبي العام على احتواء الموقف وعدم التسرع في إلقاء الاتهامات على أي طرف. ومقابل اللهجة المتحاملة دان بيان أصدره المؤتمر الشعبي إطلاق النار على سيارة اليدومي .. داعياً الأجهزة الأمنية إلى التحقيق واشتراك لجنة من (المؤتمر) و(المشترك) في الإشراف على التحقيقات.وركبت أحزاب (المشترك) موجة احتجاجات شبابية اندلعت في 11 فبراير المنصرم للتنصل من اتفاقات لترميم الأوضاع السياسية في البلد بما فيها إعادة النظر في النظام الانتخابي. وعمدت خلال الأشهر الأربعة الماضية إلى إفشال عروض داخلية وجهود خارجية لاستئناف الحوارات، وفي الصدد أعلنت غير مرة موت المبادرة الخليجية الرامية إلى نقل السلطة سلميا في اليمن وإخراجه من أزمته الجارية.وخرج قياديون في (المشترك) بتصريحات تحريضية على الانقضاض على الشرعية الدستورية منها ما أطلقه الناطق باسم (المشترك) محمد قحطان من تحريض على الزحف الى دار الرئاسة وإخراج الرئيس من غرفة نومه وكذا دعوة حسن زيد المحتجين لما اسماه احتلال مؤسسات حكومية.وعلى الصعيد الميداني كشف احد المعتصمين السابقين جوار الجامعة عن ترتيبات الإصلاح أكبر أحزاب (المشترك) لافتعال فوضى أمنية أسفرت عن 56 ضحية في جمعة 18 مارس إلى جانب الإيعاز للناشطة توكل كرمان عضوة شورى (الإصلاح) بالزحف على رئاسة الوزراء وما نتج عنه من سقوط ضحايا قبل أسابيع.ويجدر التنبيه إلى أن البيان التصعيدي الأخير للمشترك إزاء حادثة اليدومي جاء متزامنا مع إقرار ما أسموه مجلساً وطنيا يعتزمون إعلانه بداية أغسطس القادم. الأمر الذي سبق أن حذر منه وسطاء خارجيون واعتبروه عائقاً جديدا أمام استمرار الحوارات لحلحلة الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها اليمن.
|
تقارير
المسؤولية الوطنية بين مسجد النهدين وسيارة اليدومي
أخبار متعلقة