صنعاء/ صحيفة (البلاغ )تحصـــلت »الوطنُ« على وثيقة تحملُ عبارة »سري جداًً« منطلقة من رئيس حزب الإصلاح المعارض تكشفُ جانباً من مخطط حزبه «الإخوان»، في ما تشهده الـيـمـن من اضطرابات بمسمى »الثورة الشبابية الشعبية«،حيث تظهر الوثيقة هندسة قيادات الإخوان لبرنامجها ومسارها والسيطرة على كافة مفاصلها وتحديد جوانب تحركاتها. وتضمنت الوثيقة المؤرخة في 6 يونيو برنامجاً لتصفية المستقلين من قيادات الثورة وفرزهم واقصاء المنافرين لسياسة الاصلاح وغير المتعاونين، بالاستعانة بالفرقة المنشقة عن الجيش في الحالة القصوى.. واستخدام الآخرين الذين يتم استقطابهم وتوجيههم للدعوة لتشكيل مجلس انتقالي والضغط على المجتمع الدولي من أَجل ذلك .وأشارت الوثيقة إلى آلية لحملة متوسطة لإبراز قيادات الصف الثاني في الحزب وتأجيل إبراز قيادات الحزب في الصف الأول مؤقتاً، لا سيما الجناح العسكري بقيادة اللواء المنشق علي محسن، والجناح القبلي بقيادة حميد الأحمر، والجناح العقائدي بقيادة عبدالمجيد الزنداني.وفيما يلي تنفرد « الوطن » بنش نص الوثيقة :بسم الله الرحمن الرحيم : سري جداً ( فئة ب ) خطة العمل الإعلامي والميداني ( 13 ) إضافة للإستراتيجيات المتفق عليها لعمل اللجنة التنظيمية يراعَى ما يلي : 1- الانتقال التدريجي من استهداف شخص الرئيس إلى نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري بشكل أساسي مع عدم إغفال بقية أفراد الأسرة المتحكمة في مفاصل القوة العسكرية الموالية للنظام: العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص، العميد يحيى محمد عبدالله صالح أركان الأمن المركزي، العقيد عمار محمد عبدالله صالح وكيل جهاز الأمن القومي .2 - تخفيفُ الضغط الإعلامي عن كــــلّ الشخصيات العسكرية الأخرى، في ما عدا تلك المنتمية لمؤسسة الحرس الجمهوري (بحسب الملفات الشخصية والتحليلية لكل منهم ). 3 - زيادة المساحات المخصصة للهجوم على الرموز الإعلامية للنظام، وَبخاصة نائب وزير الإعلام . 4 - تأجيلُ الحملة الإعلامية المخصصة لحزب المؤتمر الشعبي العام ولشخص نائب رئيس الجمهورية اللواء عبدربه منصور هادي، والعمل على ترسيخ شرعيته الكاملة، لحين الانتهاء من تفكيك الآلة العسكرية الموالية لنجل صالح.5- التمهيدُ الإعلامي لكون عملية الجـمعة مدبرة من قبل النظام الحاكم لإستعادة الزخم الشعبي وَتخفيف الضغط الدولي عن النظام المنهار، مع عدم إغفال ذكر إمكانية لجوء النظام لقتل أبرز قادته للتخلص من شهود إدانته وبدأ التشكيك في لجنة التحقيق وَالنوايا السعودية.6 - بدءُ حملة إعلامية متوسطة لإبراز قيادات الصف الثاني في الحزب طبقًا للأسماء التي تم تعميمها مسبقاً مع ملاحظة توفير مساحات أكبر في صحيفة « الصحوة » للقيادات النسوية . 7 - التقليلُ من التغطية الإعلامية للجانب المستقل من الثورة، وَالعمل على استقطاب الكوادر النشطة والمؤثرة من تلكم القيادات، وَالعمل على إبعاد الكوادر غير المتعاونة أو المنافرة لسياسات الحزب (تتم الإستعانه بعناصر الفرقة الأولى في الحالات القصوى فقط بعد إبلاغ الأخ الدكتور وسيم القرشي بذلك ). 8 - الإيعازُ للعناصر المتعاونة من الحركة السلفية ببدء النقاشات الفكرية مع كــــلٍّ من حركة الحوثيين وَعناصر الحزب الاشتراكي الـيـمـني، مع تجنب إقحام عناصر الحزب نهائياً في مثل تلك النقاشات .9 - الإيعازُ للعناصر المستقلة المتعاونة ببدء الحملة الإعلامية المخصصة لكلٍّ من : الدكتور يس سعيد نعمان، الأستاذ علي سالم البيض، المهندس حيدر العطاس، والتركيز على إنتمائهم الحزبي بشكل أساسي .10 - التركيزُ على القضية الجنوبية وَمشكلة صعدة والتطرق لإمكانية قيام حــكم محلي واسع الصلاحيات أو فيدرالية داخل الـيـمـن من أربع أقاليم وليس من إقليمين . 11 - تقومُ الأخت توكل كرمان بالإبتعاد التدريجي عن صفتها الحزبية، ومواصلة العمل على تمهيد اعلان استقالتها من الحزب وَالعمل على الفرز التدريجي للشباب المستقل وَتوجيههم للدعوة لتشكيل مجلس انتقالي، وَالضغط على القوى الدولية والاقليمية بالاسراع بذلك.12 - العملُ على تجهيز الشباب نفسياً لعودة صالح في حال عودته وَتحفيزهم على منع وصوله إلى القصر الرئاسي في حال تم التجهيز لاستقبال جماهيري لذلك . 13 - الابتعاد عن توجيه رسائل الشكر للأطراف الخارجية وَبخاصة على قناة » الجزيرة « ، وَتأجيل الحملة الاعلامية الخاصة بالدور القطري في الثورة لمرحلة ما بعد التخلص من نجل الرئيس . 14 - الابتعادُ التام عن التطرق لقيادات الصف الأول للحزب، بما فيها اللواء الركن علي محسن صالح وَالشيخ حميد الأحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني .
وثيقةٌ سريةٌ تكشفُ جانباً من مخطط إخـوان الـيـمن بعد محاولة اغتيال صالح
أخبار متعلقة