وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة.
أنقرة /14 أكتوبر/ رويترز:قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم أمس الأربعاء ان علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي ستتجمد إذا تولت قبرص رئاسة الاتحاد في يوليو تموز 2012 دون التوصل لحل للجزيرة المنقسمة.وأدلى داود أوغلو بهذه التصريحات أثناء زيارة مسؤول التوسعة في الاتحاد الأوروبي لأنقرة. وعبر المسؤول الأوروبي عن رغبته في أن يرى زخما جديدا في عملية حصول تركيا على عضوية الاتحاد بعد إجراء الانتخابات البرلمانية في تركيا.وبدأت تركيا محادثات الانضمام إلى الاتحاد عام 2005 لكنها أحرزت تقدما بطيئا لأسباب من أهمها الصراع مع قبرص حول دولة منشقة في الجزيرة المقسمة لا تعترف بها سوى أنقرة.وواجهت محادثات سلام ترعاها الامم المتحدة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك عراقيل منذ انطلاق المحادثات مجددا عام 2008 .وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي «اذا عرقل القبارصة اليونانيون المفاوضات وتولوا رئاسة الاتحاد الاوروبي في يوليو 2012 فان هذا لا يعني فقط جمودا في الجزيرة وانما يعني أيضا انغلاقا وجمودا في العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي.وغزت تركيا قبرص ما أدى الى تقسيم الجزيرة عام 1974 وذلك بعد انقلاب دام لفترة قصيرة أيدته اليونان. ويمثل القبارصة اليونانيون الجزيرة دوليا وفي الاتحاد الاوروبي لكن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بدولة للقبارصة الاتراك في الجزيرة المقسمة.والصراع في قبرص عائق كبير أمام سعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي الى جانب معارضة دول مهمة في الاتحاد مثل فرنسا وألمانيا.ويقول القبارصة اليونانيون ان تركيا لا يمكنها الانضمام الى الاتحاد ما لم يتم التوصل لحل للصراع في قبرص.وأضاف وزير الخارجية التركي يجب أن نتخذ اجراءات الآن لمنع هذا الجمود. وقال ان مثل هذه الاجراءات يجب أن تتخذ قبل نهاية هذا العام.ويقول الاتحاد الأوروبي ان تركيا يجب أن تفي بتعهدها بالسماح بحرية الانتقال من الجزء الذي يعيش فيه القبارصة اليونانيون في الجزيرة المقسمة بموجب اتفاقية أبرمت عام 2005 تعرف باسم بروتوكول أنقرة. وتقول تركيا ان الاتحاد الأوروبي يجب أن ينهي حصاره لجيب القبارصة الأتراك.وقال مفوض التوسعة في الاتحاد الأوروبي ستيفان فيول «نريد أن نرى زخما جديدا في عميلة حصول تركيا على عضوية الاتحاد بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية».وأجريت الانتخابات في تركيا يوم 12 يونيو حزيران وفاز فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بفترة ثالثة في السلطة.وقال داود أوغلو خلال زيارة لجيب القبارصة الاتراك في شمال الجزيرة مطلع الاسبوع الحالي ان تركيا تأمل أن يتم الاتفاق على بنود اعادة توحيد قبرص بحلول نهاية العام حتى يمكن اجراء استفتاء في أوائل 2012 .ويجب أن يطرح أي اتفاق يتوصل اليه الجانبان في استفتاء. وكان القبارصة الاتراك قد صوتوا في استفتاء عام 2004 لصالح اعادة توحيد الجزيرة لكن القبارصة اليونانيين رفضوا ذلك.