عمان/ متابعات:كشفت دراسة أردنية حول تأثير توسيع الخيارات لوسائل تنظيم الأسرة في بلوغ الأهداف الوطنية لمعدل الانجاب الكلي للمجلس الأعلى للسكان عن أن (معدل الإنجاب الكلي في الأردن بقي ثابتاً منذ عام 2002م)، وذكرت الدراسة( أنه إذا ما استمر معدل الانجاب الكلي والبالغ حالياً (3.8) مولود للمرأة المتزوجة في سن الانجاب على حاله فإن عدد السكان في الأردن سيتضاعف خلال العقود الثلاثة القادمة).وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان بالأردن. رائدة القطب خلال مؤتمر صحفي لاطلاق ملخص (سياسات توسيع خيارات وسائل تنظيم الأسرة وتخفيض معدل التوقف عن استخدام وسائل تنظيم الأسرة) ان مسح الأسرة عام 2009م كشف عن ولادة 82 ألف طفل حمل غير مرغوب به خلال خمس سنوات.وأضافت أن (الدراسة كشفت بأن 50 % من السيدات اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل و15 % ممن يستخدمن اللولب توقفن عن الاستخدام عازية ذلك إلى عدم توفر الخدمة او لنقص المشورة المقدمة للسيدات خصوصاً في لمناطق البعيدة).وأكدت أن خطط المجلس للأعوام 2008م، 2012م هدفها تخفيض معدل الانجاب الكلي من 3.8 مولود لكل امرأة بسن الانجاب إلى 3.4 مولود إلا أن معدل الانجاب لايزال ثابتاً ولم يتغير منذ 10 سنوات.وأشارت إلى أن (17 % من السيدات يستخدمن الوسائل التقليدية لمنع الحمل الأمر الذي يستدعي من الجهات المعنية خاصة الحكومة ممثلة بوزارة الصحة توفير الحاجة غير الملباة للسيدات).ولفتت إلى ان (ضعف المشورة من أهم أسباب العزوف عن موانع الحمل الحديثة خاصة في ظل الاعراض الجانبية لهذه الوسائل) .. مؤكدة ان غياب المعلومة يتسبب في الخوف من الأعراض التي تسببها الوسائل الحديثة.وبينت ان السيدات يفضلن أن يتلقين المشورة والخدمة من الطبيبات وليس من الأطباء وفي ظل نقص الطبيبات في وزارة الصحة فلابد من ايجاد حلول لهذه المعضلة من خلال التعاون مع العيادات الخاصة وإنشاء عيادات متنقلة تقوم بتقديم خدماتها للمناطق النائية.وكشفت عن (وجود اشكالية بسياسات وزارة الصحة التي لاتسمح للقابلات بتقديم خدمات تنظيم الأسرة للسيدات وتقتصرها على الاطباء والطبيبات، خاصة ان المجلس التمريضي الأردني يؤيد تقديم خدمات تنظيم الأسرة من قبل القابلات والقانونيات).وقالت ان (السياسات السكانية السليمة لابد أن تعتمد على نتائج البحث والتحليل والدراسات التي تقوم على المعلومة الصحيحة التابعة من المعنيين في هذا المجال).وبينت أن ملخص توسيع خيارات وسائل تنظيم الأسرة في بلوغ الأهداف الوطنية لمعدل الانجاب الكلي ينطلق مما اثبته الدراسات حول وجود علاقة قوية وعكسية بين معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة وبين معدل الانجاب الكلي.حيث ان كل زيادة مقدارها 10 % في معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة يترتب عليها انخفاض في معدل الانجاب الكلي مقداره 7 % مولود للمرأة الواحدة.وأشارت إلى أن جميع السيدات المتزوجات في الأردن تقريباً يعرفن وسائل تنظيم الأسرة، ومعظمهن يحصلن على الخدمات، وتوجد فرص على المدى القصير لاستمرار الانخفاض في وسائل أكثر حداثة واكثر فاعلية.وأوصت الدراسة بتقوية خدمات المشورة الخاصة بتنظيم الأسرة لمواجهة خوف السيدات من الأعراض الجانبية للوسائل الحديثة وتدريب مقدمي الخدمة للقضاء على تحيزهم لوسائل محددة وتوفير مقدمي الخدمات الاناث من خلال تدريب اعداد اخرى منهن، والتعاقد مع طبيبات القطاع الخاص، وزيادة استخدام القابلات القانونيات، والتوسع والتنوع في ادخال الوسائل طويلة الأجل مثل الغرسات وتوسيع الخدمات في المناطق النائية والفقيرة ذات الحاجة الملحة عن طريق العيادات المتنقلة.
دراسة: معدل الإنجاب الكلي في الأردن ثابت منذ عام 2002م
أخبار متعلقة