واشنطن/ متابعات:اقترحت لجنة التجارة الاتحادية العام الماضي أن المستخدمين يحتاجون إلى وسيلة لمنع المعلنين من تعقب حركاتهم على الانترنت. وبناء على ذلك، قامت كل من (مايكروسوفت) و(موزيلا) بتزويد إصدارات انترنت اكسبلورر (9) وفايرفوكس (4) بأدوات عدم التعقب (Do Not Track). ولكن المشكلة تكمن في عدم انتفاع مستخدمي الانترنت بميزات الخصوصية. حيث ذكر اليكس فاولر رئيس قسم الخصوصية والسياسة العامة بشركة (موزيلا) في مؤتمر الخصوصية الذي عقد مؤخراً، أن 1 إلى 2 % من المستخدمين هم من يستخدمون ميزة عدم التعقب الجديدة (Do Not Track) الموجودة في فايرفوكس4. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى صعوبة العثور على هذه الميزة في خيارات الإعداد الخاصة بالمتصفح. وأضاف فاولر أن الإصدارات الجديدة لفايرفوكس بما في ذلك فايرفوكس5 الخاص بالهواتف الذكية ستضمن ميزة( Do Not Track) وسيتم عرضها بشكل بارز وواضح يسهل الوصول إليه. وأوضح أن جعل أدوات الحماية أكثر بروزاً ووضوحاً وأسهل من حيث الاستخدام يعتبر خطوة جيدة لتبني مزيد من المستخدمين لمميزات الحماية. وقد أشار التقرير الخاص بموقع (Consumer Reports) إلى أن واحداً من بين خمسة مستخدمين نشيطين على موقع الـ(فيس بوك) لا يستخدم أدوات الخصوصية الحديثة. وما يقرب من ثلثي هؤلاء المستخدمين لا يعرفون بوجود أدوات الحماية والخصوصية على الإطلاق. يذكر أنه في أعقاب فشل بريد (Epsilon) الالكتروني وتعرضه للاختراق، قدم كل من جون كيري وجون ماكين أعضاء مجلس الشيوخ مشروع قانون لحماية الخصوصية على الانترنت من شأنه أن يجد وسيلة واضحة للمستهلكين لحمايتهم من تعقب شركات الطرف الثالث.