أضواء
أعلن محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني في المملكة العربية السعودية الدكتور علي الغفيص عزم المؤسسة إنشاء 40 معهدا تقنيا عاليا للفتيات في كافة التخصصات بنهاية العام القادم لتوفير فرص وظيفية لهن ، وهذا طموح واسع من الدكتور الغفيص ، وخاصة وأنه يتحدث عن جميع التخصصات ، أي أنه يريد أن تطرق المرأة كل أبواب العمل بدون استثناء . ونحن إذ نشكره على طموحه نريد أن نوضح له أن هناك أعمالا كثيرة كالهندسة الميكانيكية والكهربائية والسباكة والنجارة لا تصلح للمرأة لأنها أعمال لا تتفق مع طبيعتها الأنثوية ، فالمرأة مهيأة للأعمال التي تتطلب الجلوس في مكتب كالبرمجة والأعمال التي تتعلق بالكمبيوتر والتصميم بكل أنواعه معمارياً وديكوراً، وكذلك أعمال المحاسبة والأرشيف وبالطبع الإدارة ، أما الخروج إلى الشارع والعمل فيه فهو عمل لا يمكن أن تجيده المرأة ، ولو أنها (أي المرأة في البادية) تخصصت في أعمال الحقل ، ولكن هذا عمل لا يتطلب الصدام مع الآخرين ، على أنه أي الدكتور الغفيص بين أن المعاهد الفنية ذات الشراكة الإستراتيجية (هل يقصد الكليات التي يريد أن ينشئها) تمكّن الفتيات السعوديات من خوض تجربة العمل بعد تدريب من قبل خبراء عالميين ، مؤكدا دعم المؤسسة للشباب والفتيات لإقامة شركات تقنية تدار بأيد سعودية من خلال القروض التي تقدمها ، ونفهم من كلامه (وهو إن صح فإنه يستحق التقدير) أنه يخطط لإيجاد عمل للفتيات بعد تخرجهن وتدريبهن من خلال شراكة مع الشركات العاملة في السوق) ، وهذا في الواقع ما يجب أن يحدث. [c1]*عن صحيفة ( الرياض ) السعودية [/c]