صنعاء / الجمهور نت : حذر رجــل الـديــن المتطـــرف عبدالمجيد الزنداني أنصاره مما اعتبرها مخططات (صهيو أمريكية) لإحباط مساعي الأمة الإسلامية في إقامة نظام الخلافة الراشدة وإرساء دعائمها ، بعد أن فشلت كل المشاريع والأطروحات السياسية في تحقيق الحد الأدنى من طموحات الأمة وتلبية تطلعاتها .وقال الزنداني : أن دول الغرب الكافر ومعها باقي أنظمة الحكم العربية «المتهالكة» وبعد أن تأكد لها أن موجة التغيير ستدفع بالتيارات الإسلامية إلى واجهة الأحداث ..عمدت تلك الدول المتآمرة «بحسب وصف الزنداني» إلى حبك مؤامراتها ودسائسها ونفث سمومها وتوظيف كل إمكانياتها لإجهاض حركة التحول المباركة التي تجتاح المنطقة .وفي إقرار صريح بتورطه في محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الجمهورية ، برر الزنداني الاعتداء الآثم علي مسجد النهدين ـ بدار الرئاسة ـ حيث أعتبر أن التخلص من رأس النظام كان خيارا لا بديل عنه بعد أن ثبت تشبثه بكرسي السلطة ومثل وجوده كشخص ونظام عائقا أمام عجلة التغيير التي تلبي طموحات الأمة.وأضاف أن علي عبد الله صالح نزع البيعة عن نفسه وأهدر دمه يوم وضع يده بيد الغرب الكافر لملاحقة المجاهدين في مأرب وشبوة وحضرموت وأرحب .. ويوم سمح للطائرات الأميركية باستهداف المجاهد أبو علي الحارثي ، وزج بالشباب المجاهد في معتقلات الأمن القومي والسياسي (في إشارة منه للجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية وفاء بالتزاماتها أمام المجتمع الدولي في إطار الحرب الأممية على الإرهاب) .الزنداني أضاف أن كل من ساهم وشارك في هذه الحرب الظالمة ضد (الأمة المجاهدة) من قادة عسكريين وأمنيين وسياسيين وإعلاميين (أهداف مشروعة) وان يد العدالة الإلهية وضربات الشباب المجاهد ستطالهم عاجلا أو آجلا ، معتبرا أن الملاحم التي يسطرها من وصفهم بـ (المجاهدين في سبيل الله) في أرحب وزنجبار أبين وحوطة لحج والضالع وعدن وحضرموت والجوف هي دليل على قرب انتصار الحق وأهله وهزيمة الباطل وحزبه وإشارات جلية واضحة على دنو موعد قطف الأمة لثمار تضحياتها وصبرها وجهادها ونضالها طوال العقود الماضية .وفي معرض رده على سؤال من أحد أنصاره حول التحالف مع الشيوعية (الحزب الاشتراكي) والشيعة (جماعة الحوثي) في هذه المعركة ومستقبل هذا التحالف بعد إسقاط النظام ، أجاب الزنداني أن الأمة المجاهدة لن تستبدل حكم ظالم بحكم ضال وبالتالي فالتحالف بطابعه (مرحلي) كون التيارات اليسارية (العلمانية) وكذا الفرق الضالة (الاثني عشرية) تمثل خطرا لا يقل شأنا عن الخطر الذي يمثله النظام بل أن خطرها اكبر بالنظر للمخاطر التي تمثلها هذه التيارات على العقيدة الصافية النقية ، إلا أن المصلحة تقتضي توظيف عداء هذه التيارات للنظام للتعجيل بإسقاطه وزواله مستدلا بالعهد الذي ابرمه الرسول مع اليهود لحماية المدنية المنورة في مواجهة مشركي قريش بغزوة الخندق .الزنداني الذي كان يخطب وسط مجموعه من أتباعه في محاضرة ألقاها قبل ايام بـ (جامعة الإيمان) اقر بالخطأ الذي ارتكبته الحركة الإسلامية في اليمن والتي قال أنها وقعت ضحية قراءة خاطئة وسوء تقدير لمسار الأحداث من بعض قادتها وزيف خارطة التحالفات التي نسجتها الحركة وبنت عليها قرار الخروج للشارع لإزالة الظلم وقلب النظام ، إلا أنه عاد ليؤكد أنه لا مجال للعودة مهما كانت الوسائل ومهما بلغت التضحيات .وحث الزنداني أنصاره شحذ الهمم وتوظيف كل الطاقات والقدرات وبذل الأموال والأرواح لانجاز (المرحلة النهائية) وانتهاز هذه الصحوة الإسلامية وعدم تفويت الفرصة التاريخية كون الفشل يعني سقوط حكم الأمة وتأجيل حلم الخلافة قرن آخر وهو ما لا يمكن القبول به «حد زعم رجل الدين المطلوب دوليا علي ذمة تورطه في رعاية الإرهاب».