ليس من قبيل التزلف والنفاق قولي إن المناضل الوطني عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية القائم بأعمال رئيس الجمهورية في الوقت الراهن مسؤول ورجل دولة بحجم تحديات المرحلة العصيبة والظرف الدقيق والحساس والخطير الذي يمر به الوطن جراء الأزمة المتفاقمة والذي صارت الأمور فيه تسير إلى مشارف الانهيار .إن الرجل يتصدر المشهد الراهن بتحمله مسؤولية إدارة شؤون الدولة منذ الحادث الإجرامي الذي تعرض له الرئيس صالح وكبار قيادات الدولة باستهداف جامع النهدين بدار الرئاسة في الـ3 من يونيو الحالي . و هذا الموقف الجبار والشجاع يحسب للمناضل عبد ربه منصور ويسجل له في أنصع صفحات التاريخ اليمني الحديث والمعاصر .. يقيناً أن الفريق هادي الذي عصرته تجارب المراحل وخبر الأحداث المتوالية التي شهدتها اليمن بشطريه في الماضي يقف اليوم بثقة وجسارة في مواجهة أصعب ظرف يعيشه البلاد على الإطلاق .الثابت أن الفريق عبد ربه منصور الذي ولد نشأ في صميم المعركة الوطنية لنضالات الشعب اليمني الأبي وخاض أهم الأحداث المصيرية ولمع اسمه كرقم حقيقي في ميادين الشرف والرجولة، وبما عرف عنه من جسارة وثبات ورصانة واتزان وتواضع واستقامة ضمير وبما يمتلكه من علاقات واسعة مع مختلف ألوان الطيف السياسي داخل الساحة كمسؤول معتدل يحظى أيضاً بقبول شعبي فضلاً عن أنه في خطاباته وتصريحاته الإعلامية لا يميل إلى مفردات الشتائم والتجريح للآخرين ومنهم معارضوه في الفكر والرأي، ولا يقطع شعرة معاوية مع أي طرف.. بهذا المستوى من التوازن والوسطية صار محط احترام الكثيرين و بالتأكيد سيلعب دوراً كبيراً في التهدئة وإخماد حرائق الفتن التي صارت تشتعل في معظم أراضي الوطن ن والسعي إلى حقن دماء اليمنيين التي تسفك في مواجهات عنيفة وتطورات متسارعة دمرت معاني الحياة والسلم الاجتماعي والأهلي وجعلت بعض المحافظات مسرحاً لنزيف الدم وأبرزها محافظة أبين التي اجتاحتها جماعات ( القاعدة) وشردت سكانها وقضت على كل بناها التحتية.بقي القول إنه من الحكمة أن تقف كل القوى السياسية الشريفة والعقلاء الذين يدركون ما يحصل من تدهور مريع في أوضاع البلاد ، مع المناضل عبد ربه منصور هادي لإزالة هذا المشهد القاتم وإنقاذ اليمن من المأزق الذي يتصاعد.. ومن المهم أن لا يتمترس الشباب وأحزاب المعارضة في مواقفهم المتطرفة ويكابروا على سقوط اليمن في الهاوية وكما قال د . ياسين نعمان لن يجدوا فيما بعد بلداً يحكمونه ) يجب العودة إلى العقل وأن لا يتركواهادي وحيداً في مواجهة الضغط والإحراجات ، بل يجب الوقوف معه للوصول إلى الانفراج السياسي الاقتصادي ووقف نزيف الدم.
عبد ربه منصور .. رجل بحجم التحديات
أخبار متعلقة