صنعاء / الجمهور نت: اطل الزعيم الروحي للجماعات الجهادية في اليمن عبدالمجيد الزنداني في تسجيل مصور ليحث أتباعه وأنصاره على الجهاد وصد ما أسماه العدوان الصليبي والتحذير مما اعتبرها (تحركات عسكرية مريبة لغواصات وبوارج في ميناء عدن وقبالة سواحل أبين) قال أنها (تبعث الريبة لدى اليمنيين) .الزنداني الذي كان قد حث الخارج على التدخل لإجبار النظام على التنحي ورحب بالضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوروبي على النظام لتسليم السلطة في تصريحات أدلى بها في ابريل الماضي ، قال في تسجيله الأخير انه سيعتبر أي تحرك عسكري في المياه الإقليمية بمثابة عدوان خارجي وأن الجهاد سيكون فرض عين في حال نزول تلك القوات للأراضي اليمنية.جاء الخطاب الذي وجهه الزنداني بعد سلسله لقاءات عقدها مع ابرز قيادات ما يعرف بـ«التيار الجهادي» داخل التجمع اليمني للإصلاح وعلى رأسهم عبدالرحمن العماد وحيدر الصافح ومحمد المؤيد والديلمي وآخرون في مبنى جامعة الإيمان المجاور لمقر الفرقة الأولى المدرعة التي انشقت عن القوات المسلحة وانضمت إلى حركة التمرد الانقلابية على الشرعية الدستورية «غرب العاصمة صنعاء»، وهي الاجتماعات التي أقرت خطة لإعادة الانتشار داخل العاصمة ومحافظة صنعاء ومحافظة أبين وحفر خنادق وأنفاق أمام المقرات الحيوية والمواقع التي يحتمل استهدافها بغارات جوية وفتح باب الجهاد ورفع حالة الاستعداد وإعلان التعبئة العامة وإصدار فتاوى بهذا الشأن .وكانت مصادر خاصة «مقربة من الزنداني» أفادت أن رجل الدين المتورط في أنشطه إرهابية والمطلوب دوليا بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي بتهمة دعم وتمويل الإرهاب توجه بشكل سري مطلع الشهر الحالي إلى منطقة «العقدة ـ محافظة الجوف» والتقى هناك بعدد من القيادات الميدانية لتنظيم (القاعدة) في المحافظات الشرقية بينهم «الشبواني والعقيلي وآخرون» بحضور الشيخ أمين العكيمي «الذي تولى الترتيب لذلك اللقاء» .الاجتماع الذي حضره مندوب عن المدعو أنور العولقي واستمر لست ساعات أحيط بسرية تامة ، إلا أن مراقبين رجحوا أن يكون الاجتماع قد ناقش حالة الاضطراب التي تمر بها عدد من محافظات الجمهورية وكيفية استثمار حالة الانفلات الأمني الناشئة عن تلك الاضطرابات ، وسير المواجهات التي تخوضها جماعات جهادية وخلايا تنظيم (القاعدة) مع الأجهزة الأمنية ووحدات عسكرية في أرحب وزنجبار ونهم بمحافظة صنعاء ، إضافة للمستجدات التي تتعلق بالتحركات الدولية في البحر الأحمر لتأمين الممرات الملاحية وتصعيد العمليات التي تستهدف الخلايا الإرهابية داخل الأراضي اليمنية .وفي سياق ذي صلة قال قائدا البحرية الأمريكية والبريطانية إن الممرات الملاحية الرئيسية قبالة اليمن ستظل آمنة رغم الاضطرابات التي تشهدها البلاد وصرحا بأن نشر قوات من البحرية يمكن أن يحدث سريعا إذا اقتضت الضرورة ذلك.وأذكى المأزق السياسي الراهن في اليمن والصراعات الطويلة مع متشددين إسلاميين وانفصاليين ورجال قبائل متمردين مخاوف غربية وإقليمية من سقوط اليمن في حالة فوضى مما يسمح لتنظيم (القاعدة) بموضع قدم قرب الممرات الملاحية لشحنات النفط.ونجح متشددون في شن هجمات بحرية ناجحة في المنطقة من قبل كما هددت (القاعدة) باستهداف السفن في مضيق باب المندب الذي يمر منه أكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا في الطريق إلى أوروبا والولايات المتحدة واسيا.وقال الاميرال جاري روهيد قائد العمليات البحرية الأمريكية إن باب المندب ومضيق هرمز والخليج كلها ممرات بالغة الأهمية.وقال للصحفيين في إفادة صحفية مشتركة في لندن مع نظيره البريطاني يوم الاثنين «وجودنا هناك مهم.. القوات التي لدينا هناك توفر لنا خيارات إذا استدعيت القوات البحرية للتحرك كما لدينا قوات كبيرة في منطقة مكافحة للقرصنة. نعتزم أن نتواجد هناك في المستقبل.»