إن ثقافة المرأة تلعب دوراً محورياً وأساسياً في عملية اكتشاف المرض ومن ثم عرضها على الطبيب المختص. فكلما كان اكتشاف المرض في مراحله الأولى، كان علاجه أسهل وأسرع، وبالتالي تقل نسبة الوفاة، بينما غياب الوعي الصحي وعدم التوجه للطبيب حياء أو كسلاً قد تكون له عواقب وخيمة. إن للثقافة الصحية أهمية كبيرة في الوقاية من السرطان، لذلك ينبغي تنفيذ حملات توعية في المدارس الثانوية والمصانع وأماكن العمل أو التسلية (كالأندية) على أن تعطى الأهمية الخاصة لطلاب المحلة الثانوية والجامعية لأنهم يشكلون المراحل النهائية للدراسة لكثير من الناس ويمكن لهؤلاء الشباب نقل المعلومات إلى آبائهم وأمهاتهم وأصدقائهم. ولا ننسى دور وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني ودور وزارة الصحة في التثقيف والإرشاد وزيادة الوعي عند النساء والتعريف بالمرض ومخاطرة وبذلك نتمكن من المساهمة في بناء مجتمع ينظر إلى السرطان نظرة موضوعية بعيدة عن اليأس لأن السرطان لايقود دائماً إلى الموت وهو قابل للشفاء في حالات الكشف المبكر. [c1] استشاري أمراض وجراحة الثدي