الدوحة /14 أكتوبر/ رويترز:جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الجمعة تمسكه بالذهاب الى الامم المتحدة في سبتمبر ايلول من اجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية اذا لم يتم التوصل الى ذلك عبر المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.وقال عباس في مقابلة مع رويترز لدى وصوله العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام «بالنسبة لاجتماع لجنة المتابعة العربية سيتركز الحديث على المساعي الدولية لحل قضية الشرق الاوسط انطلاقا من الخطابات التي القاها الرئيس (الامريكي باراك اوباما) ورئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامن نتنياهو) وسنستعرض مع لجنة المتابعة الخطوات التي سنقوم بها والتي تتمثل في الاصرار على المفاوضات كطريق اساسي للحل واذا فشلنا في الوصول الى حلول فاننا نؤكد ذهابنا الى الامم المتحدة».وسعى عباس الى محاولة الحد من مخاوف اسرائيل من ذهاب الفلسطينيين الى المنظمة الدولية للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وقال «اسرائيل تعتقد اذا ذهبنا الى الامم المتحدة سنعمل على عزلها ونزع الشرعية عنها وهذا امر غير ممكن على الاطلاق لاننا لا نريد عزل اسرائيل ولا نريد نزع شرعيتها بل بالعكس نريد التعايش معها».واوضح عباس انه سيعرض على الاجتماع اتفاق المصالحة الفلسطينية وقال «كذلك سنطرح معهم مجريات المصالحة التي هي حاجة وطنية ملحة بعد الانقلاب الاسود الذي دام اربع سنوات وقد لاحظنا ان الدول العربية ودولا كثيرة ايدت هذه المصالحة بينما وبدون سبب اعترضت اسرائيل التي كانت تتذرع بعدم التقدم بعملية السلام بوجود الانقلاب.وحول التباين في الموقف الاوروبي والامريكي من عملية المصالحة الفلسطينية التي تم التوقيع عليها مطلع الشهر الجاري بوساطة مصرية قال عباس «الموقف الاوروبي كان متفهما لموضوع المصالحة اما الموقف الامريكي فيحتاج الى مزيد من التوضيح على الرغم من ان الرئيس اوباما في خطابه قال انه سينتظر اسابيع او اشهر ليحكم على نتيجة المصالحة ومضمونها والحكومة التي سيتم تشكيلها».واضاف «الآن المشاورات جارية وحدثت محادثات في القاهرة وموسكو وستكون هناك محادثات في الضفة من اجل تبادل الاراء حول تشكيل هذه الحكومة التي ستكون حكومة مستقلة من التكنوقراط ولا علاقة لها باي تنظيم من الناحية البنيوية او السياسية وستتبع سياستي التي هي سياسة منظمة التحرير».