كتبت/ دنيا هانيسابحة في رحاب الإعلام، هائمة تعبث بأحضان الورق تبحث عن الحرية عبر القلم.. ممتلئة بالأشخاص والأحداث.. هي لا شيء إلا نفسها.. الكتابة مرآة لذاتها ومتنفسها الوحيد، يستهويها كل كتاب مفيد من الممكن أن يضيف لها القليل. تعتبر القصة القصيرة خلاصة واختزالاً للعديد من القصص والمعاني التي من الممكن أن نمر بها في حياتنا اليومية وتعتبرها السهل والممتنع في آن واحد حيث تجدها أصعب من حيث الكتابة الفنية. ماهرة في تقليب الكلمات يمنة ويسرة تعشق الحوار وتهتم بإيقاع الوقت وكشف الحقائق والأسرار. إنها الأديبة والصحفية والإعلامية والباحثة القانونية الليبية هالة المصراتي من مواليد مدينة طرابلس/ ليبيا، الحاصلة على ليسانس القانون من جامعة الفاتح عام 2003م وعلى دبلوم دراسات عليا في القانون الدولي - أكاديمية الدراسات العليا بجنزور 2005م وعلى رسالة الماجستير في التنظيم القضائي الدولي ودوره في تسوية المنازعات العربية وغير العربية، وقد أكملت دراسة الدكتوراة في القانون في مصر لإيمانها أن الدراسة الأكاديمية تفيد المرء وتعزز من قدراته الفكرية والثقافية .وهي عضو مؤسس لرابطة أدباء وكتاب الإنترنت الليبيين وعضو في الجمعية العربية وعضو مؤسس للمنظمة الإفريقية لقانون الإنترنت وعضو مجلس إدارة للإتحاد العربي للتحكيم الإلكتروني ومشرفة عامة للمؤتمر العربي الأول للثقافة الرقمية 2007م. ومديرة مكتب صحيفة ميدل إيست أونلاين بطرابلس 2007م - 2008م. أخذت هالة دورة في تطوير الأداء الرقمي للمستشار القانوني - الجمعية العربية لقانون الإنترنت - 2007م. وترى أن شبكة المعلومات الدولية ساهمت في تفجير العديد من المواهب التي ما كانت لتجد فرصتها لولا الفضاء الرقمي وساهمت في خلق نوع من التواصل والتفاعل بين المثقفين والمفكرين واختصرت المسافات بينهم وعززت لغة الحوار والتواصل في ما بينهم من جل الأقطار ما يحقق التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب.قامت بإجراء العديد من الحوارات مع كبار الكتاب والفنانين والمسؤولين سواء داخل أو خارج ليبيا منهم الأستاذ علي الكيلاني الملحن والشاعر الغنائي ومدير عام الهيئة الإذاعات العامة في الجماهيرية، الدكتور خليفة التليسي الشاعر والمؤرخ والكاتب والمفكر الليبي، الدكتورة مريم المهدي الصادق الأمينة المساعدة لحزب الأمة في السودان، الكاتب السوري مروان قاوق من أهم أعماله باب الحارة، المنتج الفني الأردني طلال عوالمة، الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية بالقاهرة،الأستاذة والروائية السعودية زينب حفني من أهم الروائيات المعاصرات، الأستاذ ميلاد معتوق وزير المرافق والإسكان السابق في ليبيا. كما أنها قدمت حلقة خاصة وثائقية ومصورة مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان «للقمر وجه آخر» عن الدار العربية للموسوعات بيروت 2007م. و راوية «نظرة بيضاء» عن دار مريث مصر/ القاهرة 2009م. ، ولها قيد الطبع رواية الزنزانة رقم (7) وأيضاً رواية (عاهرات على قارعة الزمن).وهذه مقتطفات من كتاباتها:[c1] من مخطوطتها القصصية «للقمر وجه آخر»[/c] ذلك القمر الذي يجهل الكثيرون الجانب الآخر منه، الجانب المظلم المعتم وليس الظاهر، البارد القاسي الخالي من أي حياة ولا يوجد به أي مظهر من مظاهر الجمال وليس القمر الذي تغنى به الفنانون ولا الذي كتب عنه الشعراء.(من مذكرات رجل مجنون)أوجدتها مع سبق الإصرار والترصد رسمت ملامحها.. ولم أكتف بتخيل شكلها.. فعلامات استفهام بدأت تستحضر نفسها في مجموعة أسئلة لا نهاية لها لتجيب عن بعض منها فأنا من أوجدها.[c1]بعض من سين[/c]كيف تعيش؟ كيف تنام؟ كيف تأكل؟ كيف تضحك؟ كيف تشرب؟ كيف ترقص؟ كيف تغني؟ كيف تعشق؟ كيف تغضب؟بعض من (جيم) عله بعض من سين و(سين) تكمل صورة ملامحها.تعيش كالفراشات حالمة تطير كطائرة ورق تخلصت من خيطها، تغني كالطيور.. وترقص كالنجوم.. وتبكي وتضحك كالأطفال وتحلم كالملائكة.. يمكنها أن تسرقك وتسافر بك وتفعل بك ما تريد وأنت مسلوب الإرادة أمامها.حمقاء تشبه كل الإناث في عفويتها وغبائها وبراءتها.. جميلة بشيطنتها وابتسامتها كشربة ماء من واحة في صحراء.. عيناها كالسفينة عندما تسافر دونما هوية ودونما تحديد معالم أو خارطة طريق كالحلم هي.تتنفس بصعوبة عندما تحزن وتبكي بسهولة عندما تحزن سيدة المطر وعصفورة الشتاء وميناء لا رصيف له غير الهواء.. متحدثة لبقة ومثقفة خطرة.. جريئة رغم كونها صغيرة خجولة رغم كونها جريئة.تلك هي حبيبتي ولدت على الورق.. عاشت على الورق.. أحببتها على الورق.. تعلقت بها وهي لا زالت تحبني على الورق.في إحدى الليالي كنت معها أتحدث لها عنها، رجوتها أن تكون حقيقة أن تغادر الورق.. ولكنها بكت.. وعندما تبكي.. فأنا ابكي معها.قالت وهي تمتص دمعي: مقدر لي أن أولد هنا وألا أموت أبداً.قلت وأنا أكتبها: لهذا أكتبك.. لأحيا بعد موتي من خلالك. [c1]كتابات أخرى:[/c]- يأتينا الألم من حيث لا ندري لذا لنتوقع حدوثه خير من انتظارنا له، قد تكون حياتنا سلسلة مفخخة من الانكسارات المتتالية وقد نحاول مواجهتها وربما التأقلم معها علَنا نستطيع الاستمرار والتنفس .. وقد يحدث أن نجد أنفسنا أمام مفترق طرق وخيارات لا تشبه خياراتنا مع هذا ننسجم مع كل ما هو أمامنا بإذعان قانع مرده ذلك الانهزام السحيق الذي نشعر به في كوامننا الداخلية وإرادتنا التي انتعلت كل وجوه الانهزام أمام مطبات الحياة العاتية وعدم قدرتنا على المواجهة أو المعارضة خشية أن نفقد ذلك الشيء الذي يبقي على أدميتنا الظاهرة.- في زمن تلوث الأكسجين في البيئة الرقمية، ســ(أتنفس) الكتابة وأدافع عن حقي في تنفس جرعتي النقية، من آخر ما تبقى من أكسجين لم يلوث بأنفاس الآخرين.- لتبجل ذاتك أنزع عنها صفة الجهل، و أقرأ فــ(القراءة) سرك في الحياة ومفتاحك لفتح كل الأبواب المستعصية.(هالة المصراتي أنا ولا شيء آخر)
أخبار متعلقة