مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بعدن:
لقاء/ أمل حزام/ أشجان المقطري - تصوير/ عبدالواحد سيفعمل المؤسسة العامة للكهرباء خلال فصل الصيف لهذا العام يشمل عدداً من النشاطات لحل الكثير من الاختناقات الموجودة في محافظة عدن.وأوضح الأخ خليل عبدالملك عبدالله مدير المؤسسة العامة للكهرباء عدن في لقاء خص به صحيفة (14 أكتوبر). إن أهم المشاريع التي يتم فيها العمل إقامة محطات تحويل رئيسية في إنما في مايو الجاري ، مؤكداً أنها عبارة عن محطات تحويل (11 ك ـ ف) تغطي المشاريع الجديدة في منطقة إنما وتتكون من عدد من قواطع الضغط العالي (11 ك ـ ف) ومحول بقدرة (10) ميجا فولت (امبير).وأضاف أنه بعد الانتهاء من تشغيل محطة إنما تم الانتقال إلى محطة بئر فضل وهي عبارة عن محطتين محطة تحويل تضم قواطع الضغط العالي (33 ك ـ ف) وقواطع (11 ك ـ ف) مع محولين قدرة كل منهما (20 ميجا فولت امبير) .. مضيفاً أنه إلى جانب المحطات المركبة في منطقة بئر فضل والمحطات الرئيسية في منطقتي دارسعد والشيخ عثمان.هناك محطة يتم تنفيذها في معسكر المشاريع سابقاً بقدرة (40) ميجا فولت امبير وتتكون من قواطع (33 ك ـ ف) و(11 ك ـ ف) والكيبل المغذي لها يمتد من محطة المنصورة حتى محطة بئر فضل الرئيسي بحيث تقوم بأخذ جزء من الاحمال مع المحطتين القائمتين وتكون قابلة لتوسع المنطقة على مدى الاعوام الستة القادمة.وأكد الأخ خليل عبدالملك أن المحطات التي تغطي مديريات (دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة) هي محطة بلوك (80) ومحطة عبدالقوي ومحطة بئر فضل ومحطة دار سعد إلى جانب محطة إضافية لتحمل التوسعات في هذه المناطق.[c1]مولدات مستأجرة[/c]أما بالنسبة لشبكة عدن فقد أشار المدير العام للكهرباء إلى أنها تمول أساسا من محطات توليد المنصورة والحسوة ومن توليد مستأجر في خورمكسر. شركات خاصة يتم استئجارها بتوريد المولدات ويركبها في الموقع والدولة تقوم بتوفير الوقود ثم تدخل ضمن الشبكة القائمة وتتواجد محطات الايجار في خورمكسر ودار سعد وشهيناز ومحطة في حجيف بسبب النقص في التوليد وزيادة الاحمال وهناك مصدر إضافي وهو خط الربط (عدن وتعز) من المنظومة الوطنية ( مارب ، صنعاء ، الحديدة .. الخ) ويعتمد على احمال الذروة في عدن مثلا يكون بعد الساعة (11 مساء) أعلى حمل من الاستهلاك بينما في المحافظات الشمالية يكون بين الساعة 6و9 مساءً فعندما تكون الذروة عندهم يسحبون منا الطاقة وتنعكس العملية في وقت الذروة في عدن.عدن تستهلك الطاقة بحدود (200) ميجا وات في اليوم وأكد الأخ خليل أن ربط المنظومة الوطنية يشمل تشغيله اكثر من مصدر، وحسب الاستهلاك تتم عملية النقل وأحياناً يصل السحب من المنظومة الوطنية إلى (200) ميجا وات وهو أكثر من استهلاك المناطق الشمالية التي تسحب حوالي (40) ميجا وات، ففي محافظة عدن عندما تتعطل المولدات الكهربائية وتجري اعمال الصيانة يكون السحب من المنظومة كبيراً بسبب كثرة الاستهلاك للكهرباء بعدن.وقال: أعطيت عدن ميزة خاصة في السنوات الأخيرة لحل مشكلة انقطاعات الكهرباء التي كانت تشهدها بشكل متواصل وتشكل عبئاً كبيراً على المؤسسة والمواطن، منها تنفيذ العديد من المشاريع للتخفيف من الانقطاعات، وتشغيل محطة مأرب يخفض العجز في المنظومة بشكل عام إلى أدنى مستوى، ولأنها أكبر محطة في المنظومة بقدرة (400) ميجا وات - قدرة الطاقة المركبة بالجمهورية كاملة بحدود (1000) ميجا وات ما يعني أنها تشكل (40 %) من الطاقة- فإن ايقافها يشكل عجزاً حاداً على الجمهورية بشكل كامل لكن عدن هي الوحيدة التي لا تدخل في الخط المبرمج تلقائياً فعندما تبدأ الانقطاعات الكهربائية (أوتوماتيكياً) تعاد كل الاحمال بعد (10) دقائق أو ساعة في عدن، أما المناطق الأخرى. فتعاد ثلث الاحمال وأحيانا نصفها، فقد أعطيت لعدن ميزة خاصة من قبل قيادة المؤسسة بسبب مناخها الحار، ولا نريد سوى القليل من التقدير من قبل المواطنين.وأضاف: ولكن الحاصل اليوم الكثير من الاعتداءات الكبرى على أملاك المؤسسة لأول مرة في تاريخ محافظة عدن منها سرقة الكابلات وكذا رفض المواطنين دفع قيمة التيار الكهربائي فقد كانت ايراداتنا في الشهر الماضي أقل من 70 %.وفي نهاية كل شهر يكون للمؤسسة كمية من الطاقة المباعة تفرض استعادة قيمتها وإلا سوف تنطفئ الكهرباء ما سوف يسبب ضرراً كبيراً ومباشراً على المواطنين.وأكد أن قيمة مادة الديزل تصل إلى 80 حتى 85 % من قيمة الكلفة الاجمالية للطاقة إضافة إلى رواتب الموظفين. وإذا ما استمر المواطنون في رفض دفع قيمة التيار فهذا سيؤدي إلى إغلاق المؤسسة دون حلول.[c1]حوش المؤسسة في خورمكسر يتعرض للسرقات[/c]واستغرب المدير العام للكهرباء من وصول الاعتداءات إلى أصول المؤسسة مع عدم تجاوب الجهات الأمنية لحماية الحوش وليس هنالك تفاعل من الجهات الحكومية أو الشرطة أو اللجان الشعبية لا أحد يحاول حماية ممتلكاتنا من المعتدين المنتشرين على مستوى محافظة عدن الذين يقومون بشل الحركة .. وصدقيني إذا تم إطفاء الكهرباء ستكون كارثة كبرى على محافظة عدن.وأكد المدير العام أنه سيتم قطع التيار قريباً على المواطنين الذين لم يدفعوا.. مؤكداً أن هناك نسبة لا بأس من المواطنين يقومون بدفع الفواتير لأن هذه الفاتورة ستبقى على المواطن وسيقوم بدفعها.أما السلطة المحلية فلا تقوم بدورها الأساسي في الحفاظ على سلامة الممتلكات العامة والدفاع عن حقوق المواطنين بطريقة صحيحة، والمطالب لابد أن تكون بطريقة منظمة بالنسبة لتخفيض قيمة الكهرباء، أما التحريض على عدم الدفع فلمصلحة من؟[c1]مؤسسة الكهرباء بعدن خدمية[/c]واستمر في حديثه قائلاً: إن سياسة الدولة هي النافذة في اتخاذ القرارات لتخفيض كلفة الفاتورة بالنسبة للمناطق، أما المؤسسة العامة للكهرباء بعدن فهي مؤسسة خدمية وليس لها دخل في تعديل الاسعار ونحن نعتمد على الايرادات في تسيير الأعمال في المؤسسة.وناشد المدير العام للمؤسسة المواطنين إلى أن يحافظوا على مصلحتهم في الحصول على الطاقة الكهربائية بانتظام، مؤكداً أنه من حق المواطن أن يطالب بتخفيض التعرفة أما الامتناع عن الدفع فليس من مصلحة محافظة عدن وسيؤدي إلى كارثة.[c1]نعاني سرقة أسلاك الكهرباء[/c]وأضاف: في السابق كنا نعاني من الاستهلاك العشوائي للتيار الكهربائي، واليوم اصبحوا يقطعون الطرق في عدن من أجل سرقة أسلاك النحاس، وفي دار سعد العديد من الحوادث تم فيها سرقة الأسلاك، وهناك اختلاسات ومخالفات كبيرة في العدادات وبهذا تتأزم المشكلة ويشارك في هذه الجريمة كثيرون سواء من المواطنين أو الموظفين في المؤسسة ويجب معالجة هذه المسألة واتخاذ الإجراءات الصارمة .. ولكن أين دور المواطن؟! يجب عدم التهاون فالكل يعاني من ارتفاع فاتورة الكهرباء ولكن يجب إيجاد المعالجات بعيدا عن الفوضى التي ستتسبب في خسارة كبيرة سيكون ضحيتها المواطن نفسه.[c1] ( 18) محولاً جديداً استعداداً للصيف الجاري[/c]وعن الاستعداد للصيف الجاري قال المدير العام للمؤسسة: تم تركيب 18 محولاً جديداً في مناطق الضعف المتوقعة ويمكن تذليل أي صعوبات لتعدي مرحلة الصيف المعتادة في مدينة عدن ولكن لا يمكن متابعة هذه العملية بنجاح لأن خطوط الشبكة تتعرض للسرقة والاعتداءات في ظل غياب النظام والأمن والوعي لدى المواطنين لذلك فإن على المواطنين أن يدافعوا عن ممتلكاتهم من أجل استمرارية الكهرباء بعدن وأن يوقفوا الأيادي العابثة التي تريد جلب الدمار والخراب لمدينة عدن.صحيفة (14 أكتوبر) نزلت إلى مواقع الاعتداءات والسرقات وكانت الحصيلة التالية: في بستان مهدي مقابل المعهد الصحي حي الشيخ الدويل في الشيخ عثمان تم سرقة نحو (600) متر من الأسلاك من قبل العابثين وهي أسلاك ضغط عال.وبإلقاء نظرة على حوش الكهرباء في خورمكسر تبين أن عملية السطو اليومية قد أفرغت الحوش مما فيه من معدات و(شيولات) وأعمدة كهرباء.وقال المدير العام للمؤسسة جميع ممتلكات العامة للكهرباء ومنها السيارات والونشات التي تستفيد منها المؤسسة المؤسسة في الصيانة وحتى غرفة الحراسة أيضاً تعرضت للسرقة، وبعد تنظيف الحوش تم تخطيطه على شكل بقع وكتابة الأسماء والأغرب أن من بين من يسرقون أطفالاً أعمارهم بين (7) و(14) عاماً.[c1]واختتم حديثه بالقول:[/c]هل من ضمن التغيير الذي نريده لمستقبل اليمن الخراب، السرقاتـ ،الفوضى، وابتعاد الجهات الحكومية والأمنية عن تحمل مسؤولية حماية الممتلكات العامة التي تخدم المواطن وهو المستفيد منها.ومن سيوقف هذه الاعتداءات والسرقات من أجل ألا تظلم محافظة عدن ويسودها ظلام حقيقي بسبب غياب التيار الكهربائي وتوقف عمل المؤسسة لعدم قدرتها على صرف رواتب موظفيها فهي مؤسسة مستقلة وتعتمد على الايرادات في شراء الديزل وصرف رواتب الموظفين؟