بالمختصر المفيد
ليزا نواز يوسفمن المؤسف حقاً أن نعيش هذه الأيام حياة صعبة وظروف سيئة جراء الأحداث التي نراها في هذا الوطن العظيم.. وكم هو مؤلم ما يحصل حالياً من ترد للأوضاع فقدنا بفعله الحياة الهادئة المستقرة بعد أن كنا مفعمين بالأمل ، تواقين للحياة ، متقدين نشاطا وحيوية، عيوننا على المستقبل ، بكل ما يمكن أن يحمله هذا المستقبل من عزة لهذا الوطن ، ونجاحات لنا ولأهلنا في كل أرجائه.وعلى الرغم من هذه الأحداث التي تكدر حياتنا وتبدو قاسية بحق الوطن وأهله إلا أن الأمل يبقى هو الغالب ، وتبقى قلوبنا على يقين من أن الحياة الآمنة والطبيعية سوف تعود لتظلل عيشنا في ربوع اليمن السعيد.ما يمر به الوطن اليوم مرت مشاهده أمامي خلال متابعتي إحدى مباريات الكرة الطائرة (رياضتي المفضلة ) التي عشقتها منذ الصغر ، فشردت بذهني لأتذكر تفاصيل المهرجانات الرياضية النسوية التي طالما جمعتنا من مختلف محافظات الجمهورية لنلتقي في العاصمة صنعاء في مثل هذا الوقت من العام ، تحت مظلة التنافس الرياضي الشريف ، وفي عدة العاب رياضية مثل الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد وغيرها ، وبحضور متميز لأكثر من ( 300 ) رياضية يمنية .مشاهد رياضية مبهجة امتزجت بأحداث مؤلمة حالت دون لقائنا في هذا العام ، وأوجاع تجعلنا نتضرع إلى المولى عز وجل أن يجنب اليمن كل مكروه ، وأن يعجل برفع الكربة عنه ، ليعود إلينا الصفاء وتعود لقاءاتنا إلى سابق عهدها من دون أن يعكر صفوها شيء.دعوة من القلب لا أشك لحظة أن الجميع يشاطرني إياها من منطلق الحرص على استقرار ورخاء الوطن الذي أعطانا أعظم الأشياء ولا ينتظر منا إلا الوفاء ، وفاء هو اقل مانقدمه ليبقى هذا الوطن شامخا وتظل رايته خفاقة.