عامر عيظة الجابرييمثل يوم الثاني والعشرين من مايو يوماً عظيما في تاريخ الشعب اليمني حيث اطل معلنا توحيد الشطرين بعد فرقة كانت تؤدي دائماً الى الحروب ولكن بفضل الله ونضال كوكبة من أبناء الشطرين الشرفاء وعلى رأسهم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تحقق ذلك اليوم العظيم الذي بزغ نوره من مدينة عدن الباسلة صبيحة يوم 22 مايو 1990م، ليعلن للعالم أجمع توحيد اليمن أرضاً وشعباً، وهاهو اليوم يطل علينا العيد الحادي والعشرون للجمهورية اليمنية 22 مايو وقد شهد الوطن جملة من التحولات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية شملت مختلف المجالات واصبحت في الواقع الملموس والمحسوس للمواطن في مختلف مدن وقرى الوطن الحبيب والكل يشهد بها ولا ينكرها إلا جاحد.يحق لنا اليوم أن نحتفل بهذا المنجز العظيم والعملاق الذي اصبح حقيقة لايمكن لأحد تزييفها أو إنكارها حيث تجسدت إرادة الشعب اليمني في إلغاء مفاهيم التشطير والتجزئة والانتصار للهوية الواحدة التي لم يستطع الاستعمار مصادرتها وفشلت كل النظريات والقوانين والمفاهيم الشطرية في أن تستبدلها أو تمنعها على الشعب اليمني المتمسك بهويته واصالته وقيمه المتوارثة جيلا بعد جيل.لم يكن يوم 22 مايو قابلا للاختزال بل كان يوماً سرمدياً أعاد خارطة الوطن والهوية والانتماء وبه كان الميلاد المنتظر الذي قرع أجراس الذكرى والوجدان وأوقد شمعة جديدة في الزمن الوحدوي العبق بكل مفردات الاعتزاز والشموخ والكرامة متجاوزاً كل العراقيل والدسائس التي تحاك ضده ليطل عنواناً للأجيال المتعاقبة لايمحى من الذاكرة الوطنية عبر التاريخ والعصور.يأتي ذلك اليوم العظيم والعرس والوحدوي وقائدنا يتألق ويرسم على صدر الوطن لوحة زاهية مطرزة بأحرف من نور ويطلق دعوته الى التوقيع على المبادرة الخليجية ودعوته الى الحوار الوطني الشامل ليس لمصلحة خاصة ولكن من اجل اليمن، نعم من أجل اليمن الموحد يمن الثاني والعشرين من مايو 90م في خطوة ليست بغريبة وليست الأولى. دعوة أساسها التسامح والود والاخاء لحل الأزمة بعيداً عن الماضي والمكائد السياسية والتناحر والتنافر من منطلق الوطن للجميع فليسهم الجميع في بنائه وتنميته، فاعتقد أن الجميع واعون لمعانيها ودلالاتها بهدف تجنيب الوطن كافة المخاطر التي لا تحمد الله عقباها فليبادر الجميع من أجل اليمن أولاً.. وأخيراً وكل عام واليمن في خير.
(22 مايو) اليوم العظيم
أخبار متعلقة