المكلا / فائز سالم بن عمرو:برعاية الأخ / خالد سعيد الديني ـ محافظ محافظة حضرموت ، رئيس المجلس المحلي نظمت صحيفة الثورة مساء أمس بمدينة المكلا في منتدى (الثورة) ندوة بعنوان : الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات . وقد افتتح الأستاذ حسن باعلي رئيس مكتب الصحيفة الندوة مرحبا بالحضور من سلطة محلية ومدراء وإعلاميين وسياسيين وشخصيات اجتماعية .. معبرا لهم عن شكره العميق لتفاعلهم مع القضايا الوطنية وخاصة أننا نستقبل قريبا العيد الوطني 22مايو المجيد ، مطالبا الحضور بالمشاركة وإثراء الندوة من خلال مشاركاتهم وتساؤلاتهم وأطروحاتهم .وقد تحدث الأخ / احمد جنيد الجنيد ـ وكيل محافظة حضرموت مرحبا بالحضور النوعي من الأدباء والمثقفين والكتاب والسياسيين مشيرا إلى أن اليمن يواجه تحديات كبيرة في هذا الوقت .. مطالبا الندوة بأن تستقري الواقع الحالي وتحلله وتستخلص الحلول من خلال توصيات محددة وواضحة .. مؤكدا أن السلطة المحلية من جهتها مستعدة لتلبية هذه التوصيات وستتعامل معها بايجابية ، وذكر الوكيل ان اليمن تواجه حملة إعلامية شرسة وقوية وتحتاج إلى خطاب إعلامي هادف ووطني يوضح الحقائق ويتعامل بشفافية مع ما يدور في بلادنا ويرسخ الهوية الوطنية والانتماء إلى الوطن . وفي ختام كلمته هنأ القيادة السياسية وجماهير الشعب اليمني بالعيد الحادي والعشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو العظيم أملا ان تثري الندوة المحاور المقدمة فيها وان يتم التفاعل من خلال المناقشة الجادة للخروج بتوصيات تساهم في حل مشكلاتنا .كما تحدث والناشط السياسي عبد الله عمر باوزير عن ورقته التي تحمل عنوان : “اليمن في مواجهة الفوضى الخلاقة “ .. موضحا ان هذا المصطلح تحدثت عنه الدراسات والفت فيه الكتب وليس من خيالنا مستعرضا الكتابات وأهداف مشروع الفوضى الخلاقة مبتدئاً بتعريف الفوضى الخلاقة ومستقصيا معاني وأهداف هذا المصطلح ، ثم انتقل إلى النقطة الثانية وأوضح معنى الفوضى الخلاقة، وبين باوزير ان الفوضى الخلاقة هي مشاريع قديمة في قالب أمريكي ، وفي ختام ورقته ركز على دراسة أمن المنطقة العربية في ذهنية بعض القيادات المحلية والدولية . واستعرض د. عبدالله علي الخلاقي عن ورقته التي تحمل عنوان : “ التحولات الديمقراطية والتحديات الراهنة “ المسيرة الديمقراطية التي انتهجتها الجمهورية اليمنية منذ الوحدة والمراحل التي مرت بها، ثم انتقل الدكتور الخلاقي إلى مفهوم الديمقراطية الداخلية للأحزاب مبينا أثرها على تطوير الأحزاب وعلى برامجها السياسية وهرميتها التنظيمية .وأشار إلى أن كثيراًَ من الأحزاب فشلت في إقامة ديمقراطية حقيقية داخل أحزابها حيث ظلت القيادة الحزبية وراثية وتخضع لاعتبارات خاصة وليس لاعتبارات انتخابية . وأوضح الخلاقي مفهوم المشاركة السياسية للمرأة التي وصفها بالضعيفة وارجع سبب ذلك إلى ضعف العمل الحزبي والسياسي والى مفاهيم تقليدية تمنع المرأة من المشاركة الحقيقية في صناعة القرار والتنافس الحزبي والسياسي . وفي ختام مداخلته تحدث بإسهاب عن دور منظمات المجتمع في مواجهة التحديات كون هذه المنظمات أعدت إعداداً خارجياً لتقوم بمهام داخل الوطن وقيم مسيرة مجموعة من المنظمات وشرح أهدافها .فيما تحدث د/ سالم محمد بن سلمان في ورقته الموسومة بـ “ دور المؤسسات العلمية والبحثية في التنمية “ عن مفهوم المؤسسات البحثية وعن التنمية ومعناها مبينا دور الأبحاث في خدمة التنمية وتطوير مهارات وقدرات الطلاب . وأشار في ختام حديثه إلى التطور الاقتصادي مهمة مجتمعية، شارحا الخطوات التي تسهم في تطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية .وفي الورقة الأخيرة التي جاءت بعنوان : “ تطور الإعلام ودوره في مواجهة التحديات “ تحدثت المقدمة عن دور الإعلام ومفهوم الثورات العربية والنقاط التي تؤخذ على هذه الثورات وبينت أن دور الإعلام في مواكبة التنمية جاء ضعيفاً لأننا لا نملك إعلاما قيميا يقوم بغرس المفاهيم الاجتماعية والوطنية مثل حب الوطن وحب الوالدين واحترام الأسرة والمجتمع وأكدت الورقة أن شبابنا يستقي أكثر معلوماته وقيمه من الإعلام الخارجي كما أكدت ذلك الدراسات العلمية دراسة تعاطي وسائل الإعلام اليمنية مع الأزمة الراهنة .. موضحة ومفصلة دور الإعلام الفضائي والإعلام المكتوب والإعلام الالكتروني بالتفصيل وضربت كثير من الأمثلة على تجاوز المهنية الإعلامية في نقل أحداث ووقائع غير صحيحة لأغراض سياسية وحزبية . وبعد ذلك تم فتح باب النقاش والحوار وقد شارك مجموعة من الاقتصاديين والأكاديميين والإعلاميين في هذه المناقشات وخرجت الندوة بتوصيات وملاحظات .
الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات في ندوة بالمكلا
أخبار متعلقة