خلال لقاء رئيس الجامعة بعمادات وأساتذة خمس كليات
عدن/ 14أكتوبر:أجمع عمداء ومسؤولو وأساتذة كليات الهندسة وطب الأسنان والصيدلة والطب البشري والآداب بجامعة عدن أمس على ضرورة إيلاء مصلحة ومستقبل طلاب جامعة عدن العلمي الأولوية والأهمية الأساسية والنأي بهم عن إي محاولات غير مسؤولة تسعى لتدمير التعليم الجامعي. وشدد عمداء ومسؤولو وأساتذة الكليات الخمس في لقاءات موسعة جمعتهم أمس مع الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في كل كلية على حدة، على ضرورة اتخاذ موقف حازم وتنفيذ توجيهات الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتطبيق لوائح ونظم جامعة عدن تجاه كل من يتمادى في مساعيه المغرضة والمشبوهة لإضاعة سنتين دراسيتين كاملتين على طلاب الجامعة - (لأن إضاعة هذا الفصل سيعني إعادته العام القادم وبالتالي ستضيع سنتان دراسيتان على الطلاب هباءً) -.وأوضح عدد من مسؤولي وعمداء الكليات الخمس بالجامعة أنهم أجروا اتصالات مع عدد من مسؤولي الأحزاب المختلفة والسياسيين في محافظة عدن للاستفسار عن مصدر وهدف الدعوات التي أطلقت مؤخراً لتعطيل الدراسة بالجامعة، فكان رد الجميع التبرؤ المطلق منها، واستهجانهم لها، وتأكيدهم على أن الاستمرار بالتحصيل العلمي الجامعي هو هدف الجميع ولا أحد يجرؤ على استغلال أبنائه الطلاب ودراستهم أو التلاعب بمستقبلهم وتضييع سنوات من حياة الطلاب لتحقيق غايات سياسية مهما كانت.ودعا عمداء ومسؤولو وأساتذة الكليات الخمس جميع أقطاب العمل الحزبي والسياسي إلى ممارسة تجاذباتهم الحزبية والسياسية خارج أسوار الجامعة وإلى الاتفاق على عدم الإضرار بمستقبل الطلاب والتأكيد على أن رسالة العلم هي فوق إي مصالح حزبية وسياسية، وإلى فضح حملات التغرير والتحريض الأعمى من جهات مشبوهة لم تفصح عن نفسها، أو عن هدفها الحقيقي الساعي إلى إدخال طلاب جامعة عدن في دوامة الجهل والتدمير لمستقبلهم الجامعي من خلال شعارات مبهمة ومبررات غير منطقية.وطالبوا كل أساتذة الكليات ورؤساء الأقسام العلمية باتخاذ الإجراءات الطبيعية المنصوص عليها في لوائح ونظم الجامعة بحق كل من يسعى إلى تعطيل الدراسة ويضر بمصلحة الطلاب وتحصيلهم العلمي، وكذا ضد كل من لا يلتزم بأداء واجباته من المدرسين، أو ضد بعض الطلاب الذين لايستنهجون البرامج الدراسية المقررة عليهم في كل تخصص..، منوهين إلى ضرورة المرونة و الأخذ بعين الاعتبار ظروف الوضع العام في البلاد عند تقييم أي حالة من الأساتذة أو الطلاب واجهت بعض التعثر في الحضور اليومي المتواصل إلى قاعة المحاضرات بالكليات قبل تاريخ 9 أبريل2011م.وكان الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قد ألقى عدداً من الكلمات التوجيهية في عمداء ومسؤولي وأساتذة كليات الهندسة وطب الأسنان والصيدلة والطب البشري والآداب بجامعة عدن خلال لقاءاته بكل كلية على حدة اليوم، والتي حيا خلالها مسئولي الكليات وأساتذتها لالتزامهم بلوائح ونظم الجامعة، وكذا لشعورهم المهني الأكاديمي والأخلاقي العالي الذي عبر عن حرصهم المسؤول على مصالح الطلاب وقلقهم الأبوي على مستقبل أبنائهم الذي تحاول بعض الجهات تخريبه.وأثنى الأخ/رئيس جامعة عدن على الحس المسؤول الذي أبداه الطلاب والأساتذة في كليات جامعة عدن الريفية، وكذا طلاب الدراسات العليا والمراكز العلمية بالجامعة وعدم انجرارهم للدعوات الهادفة إلى إنهاء الحياة الأكاديمية والإضرار بالمستقبل العلمي للطلاب، مذكراً أن الدين الإسلامي حث على التعلم وأعتبر طلبه فريضة على كل مسلم ومسلمة، والإلحاح على طلب العلم حتى وإن كان فيه مشقة، ولو كان في الصين، وتساءل الأخ/رئيس جامعة عدن: من هم أولئك الذين يدعون إلى إنهاء العلم وتعطيل التعلم في جامعة عدن، وهل دعوتهم تلك عقلانية؟؟.وأشار إلى أن كثيراً من دول العالم شهدت وتشهد أزمات سياسية ولكن جميع الأطراف السياسية المتصارعة في كل تلك البلدان متفقة أخلاقياُ وأدبياً على عدم التعرض بالسوء للمؤسسة الأكاديمية ومستقبل طلاب الجامعات، غير أن مايحدث من استهداف لجامعة عدن وطلابها يدعو الجميع للتساؤل عن الأهداف الحقيقية لما تتعرض له هي وطلابها، وعن الجهات المجهولة التي تقف وراء ذلك العمل المستهجن من كل الأحزاب.وقال: إن الأساتذة هم المعلمون الذين يحملون رسالة نبيلة وهم خلفاء الأنبياء والرسل وعلى هذا الأساس ينظر المجتمع إليهم ويحملهم أمانة تعليم أبنائهم الطلاب، موضحاً أن العديد من أولياء أمور الطلاب أعربوا عن قلقهم من محاولات تعطيل الدراسة والسعي لضياع عامين دراسيين على أبنائهم وطالبوا أساتذة الجامعة ببذل كل الجهد لوأد المآرب المدمرة لأبنائهم.