بليزانت جروف (ألاباما)/ 14أكتوبر/ رويترز: ارتفع العدد الإجمالي لضحايا ثاني سلسلة الأعاصير الأكثر إهلاكاً في الولايات المتحدة إلى أكثر من 350 شخصاً في الوقت الذي أقام فيه الآلاف من الناجين الذين أصابهم الذهول مخيمات وسط أنقاض منازلهم المدمرة أو الانتقال للعيش في ملاجيء مع أصدقائهم.وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد المنازل والمباني المدمرة يقترب من 10 آلاف ولا تزال سلطات الولاية والسلطات الاتحادية في جنوب الولايات المتحدة تحاول التكيف مع حجم الدمار الناجم عن أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها البلاد منذ الإعصار كاترينا عام 2005م. وتتوقع إحدى المؤسسات المتخصصة في تقييم الخسائر الناجمة عن الكوارث بأن تتراوح خسائر الممتلكات المؤمن عليها بين مليارين وخمسة مليارات دولار بسبب الخراب الناجم عن الأعاصير المدمرة التي اجتاحت 7 ولايات في الجنوب هذا الأسبوع.وارتفع عدد القتلى في ألاباما أكثر الولايات تضررا إلى 255 قتيلاً يوم السبت الماضي مع الإعلان عن سقوط ما لا يقل عن 101 آخرين في مسيسبي وتنيسي وأركنسو وجورجيا وفرجينيا ولويزيانا.وأوضحت ياسامي اوجست المتحدثة باسم وكالة إدارة الطوارئ في ألاباما أن الوكالة قامت بالنزول إلى آلاف المنازل التي دمرت تماماً، مؤكدة أن مجتمعات محيت بأكملها.وفي الكثير من مناطق الجنوب الأمريكي أعادت مشاهد الخراب والدمار إلى الأذهان الدمار الذي شوهد في اليابان بعد زلزال مارس الماضي وما أعقبه من أمواج مد عاتية.ولا تزال الكثير من المناطق تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه.وأكد القس جون جيتس من الكنيسة الميثودية المتحدة في بليزانت جروف أن إحدى المناطق التي كان يقطنها نحو 10 آلاف شخص وتقع غربي برمنجهام في ألاباما «الأمر يشبه العيش في عالم آخر. الدمار في كل مكان».وكان إجمالي قتلى سلسلة الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي والمتوقع أن يزداد هو ثاني أعلى رقم لضحايا من هذا النوع من الظواهر الجوية في تاريخ الولايات المتحدة. ففي مارس عام 1925م لقي 747 شخصاً حتفهم بعد أن ضربت أعاصير ولايات ميزوري وايلينوي وانديانا بالوسط الغربي الأمريكي.وقد زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما مدينة توسكالوسا بولاية ألاباما يوم الجمعة الماضية وتعهد بتقديم مساعدات اتحادية للولايات التي تضررت من الأعاصير.
ارتفاع ضحايا الأعاصير في أمريكا إلى (350) قتيلاً
أخبار متعلقة