[c1]سهام حمود البتول [/c]إن ما تشهده بلادنا اليوم من وفاق وحب بين الشعب والقائد، لم تشهده أي دولة من دول العالم.. والله إني أجزم أن الشعب اليمني هو أكثر حبا وولاء من غيره من الشعوب. كيف لا ونحن لم نعرف الأخ علي عبد الله صالح إلا وفيا محبا معطاء سموحاً مع هذا الشعب الذي يبادله الوفاء بالوفاء والحب بالحب ستظل يا فخامة الرئيس شامخاً شموخ جبال عيبان وردفان وشمسان لم تهزك الرياح ولم تثنك الأيام فأنت منك الصمود ونحن منا الوفاء وسيضع هذا الشعب الوفي يده بيدك ولن يخذلك أبداً فها هي الملايين تسطر كل جمعة أروع لوحات الوفاء والحوار والتسامح والوفاق والتصالح رداً على كل الخونة. فيا لرحابة صدر هذا الفارس ويا لتسامحه.. دعا المعارضة إلى الحوار فدعوه إلى الفوضى، دعاهم إلى حقن الدماء ودعوه إلى الحرب ونهب الممتلكات، قدم لهم تنازلات لم يكونوا يحلمون بها في يوم من الأيام، فهم كما قال الشاعر: [c1]إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا[/c]فالشعب يقول لكم اليوم وكل يوم هو بغنى عن التغيير الذي يكون من أولوياته قطع الطريق وإيقاف التعليم وتدمير المنشآت وإرعاب الآمنين ألا تخجلون من هذا التغيير الذي تدعون إليه؟ والله إنكم قد تجردتم من كل الأخلاق السامية والمعاني النبيلة، لقد أعلنها فخامة الرئيس أمام الجميع لن أسلم السلطة إلا لأيد أمينة فرفع الكل يده.. أأنتم الأيدي الأمينة؟ إذاً أين هي الأيدي الخائنة والعابثة؟.أفيقوا من أحلام اليقظة التي تعيشونها فالسلطة أبعد من أن تكون في أيدي أناس ظلاميين مثلكم ها أنتم قد ضاعفتم حب هذا القائد في قلوب هذه الملايين التي تحرقكم كلما خرجت تأييداً للشرعية الدستورية ووقوفاً مع قائدها.. تقولون أنهم مدفوعو الأجر وهذا ليس بغريب عنكم، فكل يرى الناس بعين طبعه فكلامكم قد أصبح مدعاة للسخرية والاستهزاء ففي ظل هذه الأحداث عرف فخامة الأخ علي عبد الله صالح الصديق من العدو والمحب من المتملق.. أنتم بالفعل من كان عبئاً على كاهله ولكن هذه سحابة صيف ستنتهي عن قريب فلا يخيفنا رعدها ولا يرهبنا برقها فربما كانت محملة بالغيث.. والغريب أن الكثيرين يفكرون في تغيير العالم لكن القليلين هم من يفكرون في تغيير أنفسهم وهؤلاء هم على حق وإذا كان الرئيس سيرحل فهو بالطبع سيرحل ولكن إلى أعماق كل محبيه ومؤيديه وهم بالملايين.
الشعب والقائد توأمان لا ينفصلان
أخبار متعلقة