كتبت/ دنيا هانيالمرأة مخلوق رائع ولها مكانة عظيمة في حياتها، معها وبها تكون الحياة جميلة.. تمتلك من الذكاء والعاطفة والمكر ما يجعلها تتفوق على الرجل بأضعاف ويكفي أنها خلقت من ضلع أدم لنعرف أنها المكمل لكل شيء.. ولا يمكن الاستغاء عنها أبداً..يقال إن المرأة هي اليد اليمنى للرجل والرجل هو أصابع تلك اليد اليمنى, فهي تستطيع أن تجعله بين يديها تقلبه كيفما تشاء متى ما أرادت ذلك.. ولكن نقطة ضعف المرأة تكمن في مشاعرها وقلبها ولكنها تصبح فائقة الدهاء والمكر حينما تستغل هذه المشاعر والأحاسيس استغلالاً ليس بمحله عندها سوف يظهر الجانب الآخر للمرأة وتظهر أسلحتها الخفية للأخذ بحقها من بني الجنس الآخر ألا وهو الرجل..وبهذا يبقى الصراع بين الرجل والمرأة أزلياً ولا يمكن حله ومر بمراحل طويلة المدى كتب عنها التاريخ فهما بالنادر لو اتفقا على شيء معين وغالباً ما يختلفنا ويتجه كل واحد منهما عكس اتجاه الآخر..فمكر المرأة أحياناً يكون دليلاً على ذكائها.. وعلاقة الذكاء والمكر عند المرأة هي علاقة طردية كونها تحمل نفس الصفات ولكن بأسلوب وشكل مختلف المهم في الآخر تتغلب المرأة في معاركها ضد الرجل وتهزمه سواء باستخدامها عقلها أو استغلاله..وعلى الرغم من أن أغلب النساء دائماً ما كن يدافعن عن أنفسهم بأنهن كائنات لطيفة لا يملكن القدرة على المكر والخداع وافتعال المشاكل إلا أن ذاكرة التاريخ ومرور الأزمان أثبتت عكس ذلك من خلال تعدد القصص والروايات التي لا زالت تروى حتى الآن..فهناك حوادث طريفة تثبت مدى كون المرأة مخلوقاً ماكراً وذكياً بنفس الوقت منها:- ما قاله أبو حنيفة حينما قال: خدعتني امرأة أشارت إلى كيس مطروح في الطريق فتوهمت انه لها فحملته إليها فقالت لي: احتفظ به حتى يجيء صاحبه..- ويحكى أن هناك رجلاً يجمع حكايات المكر لتأليف كتاب فسمعت به امرأة وكانت مشهورة بالجمال والذكاء فأرسلت إليه دعوه لزيارتها فأتى إليها:فجلست معه تحدثه ساعة وإذا بالباب يطرق فقال لها من هذا؟قالت انه زوجي الغيور.. فارتاع الرجل وقال ماذا افعل؟ فقالت: احمل هذا الصندوق الفارغ على راسك واخرج من الباب ودعني أتصرف فحمل الصندوق وهو يرتعد من الخوف ثم فتحت لزوجها الباب وقالت للرجل هيا اخرج. فقال الزوج للرجل ماذا تفعل هنا ولماذا تحمل الصندوق؟فقالت المرأة: دعة يذهب به فاني ما عدت أطيقك ولن اقعد بمنزلك واني ذاهبة إلى منزل أبي ولا أريد العيش معك..فبادر الزوج وانزل الصندوق من فوق رأس الرجل وقال له خذ هذا المال وانزل الصندوق واذهب فاني أتصالح مع زوجتي، فذهب الرجل ولم يصدق ما شاهد وكتب عنها قصتها في كتابه إنها أكيدهن وأمكرهن في بلاد العرب..- يقال إنه كان هناك ذئب سمع امرأة تقول لابنها: إن لم تعقل سألقيك من النافذة ليأكلك الذئب فوقف الذئب عند النافذة ينتظر حتى المساء فسمع المرأة تقول لابنها بعد أن أصبح عاقلاً: خلاص إذا أتى الذئب ضربناه.. فرجع الذئب في المساء إلى بيته جائعا فسألته زوجته عن السبب في عدم إحضاره لوجبة الغداء فقال لها: السبب أنني صدقت امرأة..ومع كل هذه الحواديت والقصص والأمثال لكنها تظل عبارة عن مجموعة من الأساطير وأنصاف الحقائق بالنسبة للمرأة ويبقى السؤال عن كون المرأة مخلوقاً ماكراً أم ذكياً عالقاً ولم تعرف إجابته بعد..
|
ومجتمع
الذكاء والمكر عند المرأة هل هي علاقة طردية أم عكسية؟
أخبار متعلقة